القربة المخرومة

تحتاج البشرية إلى مئات، وأحياناً آلاف، السنوات لتأخذ خطوة صحيحة إلى الأمام، ليأتي ظرف طارئ أو «شخص طارئ» فيهدم البناء في لحظة، ويعيد البعض الكثير من البشرية خطوات عديدة مؤلمة للخلف. آلاف السنوات، ومئات، أو ربما آلاف الضحايا لإثبات أن الأرض كروية لا مسطحة، لتأتي لحظة جنون، نتمنى ألا تستمر، لتزلزل كل ذلك ولتعيد البشرية آلاف السنوات، حيث كانت الأرض مسطحة وكان العلماء عبيد رجال الدين! مئات من السنوات لتحرير السود في أمريكا، لتأتي لحظة جنون، حاضرة وتتمدد، لتعيد حركة «سيادة البيض» إلى شوارعها على إثر سياسة وأحاديث رئيس «خرم القربة» وعبر كما لم يعبر سابقوه عن العنصريات المريضة التي قد تسكن في عقول وقلوب البشر حتى في أكثر مناطق الأرض، افتراضاً تحرراً وانفتاحاً على الآخر. هكذا هي البشرية، تبني في آلاف السنوات وتهدم في ساعة، إنه قدرنا الغريب الذي يضعنا دائماً على حافة الهاوية.
ولطالما كانت الهند مضرب المثل من حيث تمسكها بالعلمانية التي قادتها إلى مصاف الدول المتقدمة نسبياً، ومقارنة بأفغانستان على سبيل المثال التي تمسكت بالهوية الدينية التي أخذتها إلى مصاف الدول المصدرة للتطرف والإرهاب. الهند التي كافحت بشدة انقساماتها العميقة، التي وظفت تنوع أعراقها وأديانها للإضافة للتعددية لا للنيل منها، التي كان لها رؤساء مسلمون، في حين أن تعدادها الأكبر هو من الهندوس، اليوم تصدر قانوناً يمنع تجنيس المسلمين على يدي رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي، الذي -في محاولة بائسة منه لتبرير القرار، وفي محاولة أكثر بؤساً لتهدئة الشارع الثائر، وهو شارع ضم من المسلمين ومن غير المسلمين كل الهنود المؤمنين بعلمانية بلدهم والقلقين على صحة تنوعها- قال مهادناً إن «المسلمين المتحدرين من الأرض الهندية والذين أجدادهم هم أبناء وطننا الأم، لا مبرر لقلقهم»، حسب ما ورد على موقع france24. وهكذا عوضاً عن أخذ خطوة تصحيحية حقيقية، يمعن رئيس الوزراء في ثقب حائط الوحدة الذي لطالما صد عن الهند، وذلك بتصريحات مقيتة هي أسوأ في الواقع من الفحوى العنصري الظاهر للقانون المطروح، فالإشارة إلى المسلمين «المتحدرين من الأرض الهندية» يعيد إلى الأذهان الخطاب العنصري العرقي البائد الذي اعتقدنا أنه انحصر في شرقنا الأوسط المسكين فقط لا غير، إلا أن أوبئة البشر لا تعرف حدوداً جغرافية، وها هي الدولة التي لطالما اعتمدت على علمانيتها لتحمي نفسها وتنوعها المهيب، ها هي تسقط بتصريح من رئيس وزرائها يحمي من خلاله «الأصيلين» ويخرج الملايين من عديمي الجنسية المسلمين داخل الهند ومن المهاجرين المستقبليين المحتملين خارج دائرة الاحتكام المدني العلماني الحق، وعودة لمفاهيم الأصول والأعراق. نحن جنس لا يتعلم أبداً.
يشير الكاتب الكويتي دكتور حامد الحمود، في مقال له نشر في «القبس» الكويتية بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول بعنوان «تراجع العلمانية في الهند»، إلى وجود «تناقض واضح» بين الهند العلمانية والهند المتطرفة، وهو التناقض الذي يظهر من خلال عملية اغتيال المهاتما غاندي على يدي المتطرف الهندي ناثورم جوتسي، الذي -كما يؤكد الكاتب- كان «مرتبطاً بتنظيمات هندوسية متطرفة»، ويكمل الحمود:
تعتبر هذه التنظيمات القاعدة الاجتماعية والتاريخية لحزب الشعب الحاكم (بهارتيا جاناتا)، الذي يرأسه ناريندرا مودي، الذي استطاع أن يحصل على أغلبية برلمانية في شهر مايو/آيار الماضي، فقد حصل على 294 مقعداً من 542. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن حزب المؤتمر، الذي قاد الهند لمدة 77 سنة، لم يحصل في هذه الانتخابات إلا على 50 مقعداً، على الرغم من أنه قدم قيادات كان لها ثقل كبير؛ محلياً وعالمياً، مثل: المهاتما غاندي، ونهرو، وابنته أنديرا غاندي، هؤلاء كلهم كانوا يرون أن الهند لكي تستقر وتتطور لا بد أن تأخذ بنهج علماني يفصل الدين عن الدولة.
إن هذه القراء السريعة تشير إلى تراجع الهند، كما بقية العالم، عن الطريق العلماني الديمقراطي وإلى حيث طريق العنصريات التي تُعَرّفها الأصول والأعراق والألوان، طريق كل لوحاته الإرشادية مكتوبة بلغة قديمة تمييزية مريضة عفا عليها الزمن. يقول الحمود مستكملاً، إنه «سبق هذا التشريع البرلماني عدة انتهاكات من قبل القاعدة الشعبية لحزب الشعب أو «بهارتيا جاناتا»»، وإنه «وقبل قانون الجنسية بحوالي الشهرين، تم ضم مقاطعة كشمير وجامو اللتين كانتا شبه مستقلتين. لذا، عندما أصدر البرلمان تشــــريعه الأخير باستثناء المسلمين من التجنيس، كان في منزلة إعلان أن الهند هي للهندوس فقط». وأضيف أنا، إذا ما سمح الهنود لهذا القانون بالمرور، ولم يمارسوا الضغط المطلوب لكي ترده المحكمة العليا، فسيكون ذلك بمثابة إعلان وفاة الدولة الهندية العلمانية.
إن انتخاب ناريندرا مودي إذن هو ليس محض صدفة سياسية أو لعبة هندية داخلية، إنما وصوله هو ترديد لصدى العنصرية العالمي الذي بدأ يظهر صوته بصفاقة ووضوح مع النهايات الأخيرة للقرن العشرين، ثم علا صوته بحجة هجوم 2001 الإرهابي على أمريكا، لتردد صداه حالياً الكثير من دول العالم بتفاوت حسب الظروف والقابلية. إن ما يحدث مع المسلمين في المنطقة الشرق آسيوية عموماً، سواء في الصين مع الإيغور أو في ميانمار مع الروهينجا أو في روسيا مع الشيشان والقوقازيين، أو في الهند من حيث طرح هذا القانون الجائر، كل ما يحدث هذا يمثل ردة بشرية مريعة عن طريق العلمانية والمدنية إلى الطريق الأصولي لإحياء مفاهيم الأصل والعرق والانتماء الجغرافي الزمني والتقسيم الطائفي الديني. يختم الحمود مقاله قائلاً: «وأخيراً، فإن ما يحصل حالياً في الهند ما هو إلا تجربة أو مخاض سياسي يثبت أن هذه العلمانية التي طالما حاربتها الأحزاب الدينية في منطقتنا هي نفسها التي تحمي المسلمين في الهند؛ فالأحزاب الدينية عندنا مضطرة الآن للدفاع عن العلمانية، لأن تراجعها يؤدي إلى التمييز ضد المسلمين في الهند الذين يبلغ عددهم 200 مليون مسلم. فالعلمانية تنصف المواطنين بجميع أديانهم وطوائفهم؛ لأنها تبقى على مسافة واحدة من الجميع».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ليل سرمدي:

    هناك قصة رائعة و مثيرة عن دخول الاسلام إلى جزر المالديف رواها الرحالة ابن بطوطة

  2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    لمن يقول أن حزب ميركل حزب مسيحي لعله لم يفهم في الأحزاب الألمانية رغم عيشه فيها.
    .
    حزب ميركل حزب علماني بمرجعية مسيحية مثله مثل حزب العدالة و التنمية التركي، حزب علماني بمرجعية إسلامية.
    .
    و لمن يقول انه لا توجد علمانية في أوروبا لان جل عطل المدرسة هي في مناسبات دينية فلعله يخلط الأمور.
    .
    العلمانية لا تمنع تدين المجتمع .. و بالتالي هي تراعي جانب المناسبات الدينية عنده. و في المانيا لا زال المسلمين قلة،
    و مع ذلك يمكن للوالدين عدم ارسال الأطفال إلى المدرسة أيام الأعياد الإسلامية بدون مشاكل. و لو زاد عدد المسلمين في المستقبل
    في البلد .. او على الاقل في ولاية معينة، فهذا سيأدي حتما لإدراج مناسباتهم الدينية او على الاقل بعضها في عطل الولاية. لكن هذا
    يوجب انخراط المسلمين في سياسة البلد. فلا شيئ يقدم على طبق من دهب.

  3. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    الى القراء الاعزاء، معذرة .. سيتعذر علي اليوم ان ادون شيئا حول المبادرة اعلاه، و هذا راجع اولا: لقد ظننت ان الامر لن يأخذ
    كثيرا من الوقت .. Mia culpa ثانيا لذي التزامات عائلية هذا المساء. الاسبوع القادم ان شاء الله تعالى. و شكرا.

  4. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    سيد رياض .. يا زلمي لم أكون اعلم ان قسم من الفلسطينيين خاصة الغزاوية “راسهم جامد” و شعارهم “و لا طارت معزة” ?
    .
    انت فعلا لم تذكرني بالاسم في مقولتك التي انتقدها، بل قلت للاخت غادة، ” … محوارك … التدليس … ” .
    طبعا هذا أسلوب جيد لا تخاطب شخصا بعينه مباشرة … سوى انك لم تنتبه انني كنت المحاور الوحيد ?
    .
    يا الله خير ان شاء الله .. المهم اننا تبادلنا بضع رسائل.. و انا على يقين اننا سنتجنب مثل هذه الأمور في المستقبل.
    .
    طبعا لا أريد أن اتنازل عن حقي .. لذلك ارتأيت أن اعادل الكفة لكن بطريقة لببقة مني اليك: سيد رياض، مقولتك لم تكون موفقة.
    .
    يا الله فيها خير، كما يقال Tabula rasa لا شيئ فوق المائدة.

    1. يقول رياض-المانيا:

      حسنا سيد ابن الوليد، حتى اكون صادقا معك ومع نفسي، فإنني كنت اعلم يقينا انك المحاور الوحيد. على اية حال بخصوص رأيك ف Christlich Demokratische Union  فالترجمة الحرفية له، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي! وضع بداية ونحن مازلنا في التسمية الف خط تحت المسيحي.،لاحظ هنا ان الاسلام مبدئيا لا يذكر مطلقا في اسم حزب العدالة والتنمية ومع هذا ينعت الاعلام الالماني حزب العدالة والتنمية بالحزب الاسلامي المتشدد! عليك بقراءة مبادئ الحزب الديمقراطي المسيحي التي منعت مثلا الاجهاض الخ من مواضيع لانها محرمة في الديانة المسيحية وانا هنا لا اعتراض لي على ذلك وكذلك هم كانوا ضد زواج الشواذ لنفس الاسباب وهي وغيرها مواضيع سياسية اجتماعية بامتياز. الوقت للاسف يضيق. شكرا لك.

    2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      سيد رباض، نعت المسيحي هو مجرد تسمية ” marketing” مثله نظيره هنا في بافاريا CSU.
      و هو تعبير عن المرجعية كذلك.
      .
      لقد تطرقت الى الأمر من قبل و كيف لأحزاب كهذه أن تعبر عن رفضها الإجهاض و موقفها تجاه الشدود.
      هذا جد جد عادي .. لان مرجعبتها تحتم عليها هذه المواقف … لكن في نهاية المطاف ، نجد هذه الأحزاب تدعن
      إلى رأي الأغلبية.
      .
      و كل هذا يبقى فقط تعبيرا عن مرجعيتها … لكن لن تجد ابدا الكنائس في قداس يوم الاحد يسوقون لمبركيل ..
      و لن تجد الكنائس تتدخل في السياسة … و لا ميركل تنسق مع الكنيسة …
      .
      هذا هو ما في الأمر.

    3. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      الى ان مقارنة حزب ميركل بحزب أبدا أن جد موفقة. بحيث الاثنين ينطلقون من مرجعية دينية، لكنهما علمانيان ممارسة.
      .
      و إن انتبهت سيد رياض إلى خطاب حزب ميركل، فستجد أنه لا يذكر ولا حتى ايحاءا كلمات مثل الانجيل، و لا السراط المستقيم
      و لا الجنة و النار … الخ … كل ما يذكره هو “القيم المسيحية” فقط.
      .
      لذلك أجد أنه من المجحف وصف أحزاب بمرجعية إسلامية في المغرب و تونس مثلا على أنهم يتاجرون بالدين.
      .
      لذلك نجد حزب النهضة في تونس عبر عن رأيه الصريح تجاه مسألة العدل في الإرث بين الرجل و المرأة. لكنه لم يقوم بثورة حين
      مر القانون عبر البرلمان … و المؤسف أن الحزب يتعرض للضرب من جميع الاتجاهات. هناك من يصفه بالاتجار بالدين … و هناك من
      يصفه بالانسلاخ عن الدين … و هكذا.
      .
      و مرة أخرى أجد أنه من المأسف جدا جدا … ان نجد من ينادي بالعلمانية و يصف هذه الأحزاب بالاتجار بالدين …
      .
      نقطة مهمة فيما يخص المانيا و هي فرق جوهري بينها و فرنسا اللائكية secular، و هي أن الدولة هي العلمانية و حامية العلماتية،
      و يبقى الاحزاب أحرارا … يعني أن أحب أحد أن يأسس حزبا دينيا فله ذلك. لكن لن يستطيع إدارة البلد دينيا حتى و إن نجح …
      لان الدولة علمانية.

    4. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      تصحيح ما تكتبه اللوحة لوحدها بحق تقرير المصير ? . مقارنة حزب ميركل بحزب اردغان (اول جملة)

  5. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    سيد رياض، الآن و قد أصبحت الخواطر هادئة، أحب أن أخبرك أن هدفي هنا هو نقاش الفكر فقط. و احب ان نرتقي إلى مصاف
    الدول المتقدمة في طريقتها في الحوار و إنتاج المعرفة. طبعا التراشق ممتاز في النقاش .. و هو أحد بهارات المتعة فيه …
    لكن هذا له حدود طبعا … و انت و انا نوجد تحت مظلة القانون الالماني، حيث نجد التراشق في النقاش مقنن بنصوص صريحة،
    و قد نجد عقوبات زجرية صريحة.
    .
    كم أحب أن نستفيد جميعا منهم، و بدون تقنين .. اذا استطعنا أن نركز على الفكر في النقاش، فنحن على “السكة الصح” .
    .
    لان اسهل شيئ هو نقاش الضرب تحت الحزام … و ها انت ترى اعلاه بضع نماذج.. و الضحية هنا هي المعرفة فقط.
    .
    يعني ماذا يمنعني أن الصق بشخصك الكريم أكثر من المصطلحات التي حاول بعض المحاورين اعلاه ألصاقها بي، سامحهم الله …
    .
    لا شيئ يمنعني … و انا اعرف ان لساني قد يكون سليطا جدا … فالبطولة هي التحكم في النفس و التركيز على الفكر فقط.
    .
    انا هنا لم أدلك على فقرات القانون الصريحة … سأفعل فقط ان احبت أن اعطيها اياك.

    1. يقول رياض-المانيا:

      مساءك سعيد سيد ابن الوليد،
      بالتأكيد ان الحوار هنا حوار افكار وليس اشخاص، فلا انا اعرفك ولا انت تعرفنيش شخصيا . ولكن من يكتب في الفضاء المفتوح ويعلق على الشأن العام وخاصة على قضايا عقدية تخص إيمان الاخرين ، فعليه ان يكون مستعدا لتلقي ضربات فوق وتحت الحزام خاصة ان حاول مثلا ان يدلس ويتلاعب بالالفاظ منتصرا لنفسه على حساب الحقيقة وايمان الاخرين وذلك عبر الهروب الى الامام في قضايا من من نوع واحد زائد واحد يساوي اثنان، فهنا معضلة كبيرة وعليه ان يأتي بالحجة لان النتيجة الخاطئة التي يحاول تمريرها، تعني للاخرين قدحا في الدين، وهذا القدح في الدين قد يكون الف الف مرة اصعب من ضربة هنا او هناك تحت الحزام. اعتقد ان الفكرة واضحة وتقبل مروري السريع.

    2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      لعل التدليس سيد رياض هو استعماله من طرف محاور واحد حد الثخمة ربما لضعف معرفي .. انطلاقا من انه شرب الحكمة كلها …
      .
      انا و ان تقول أن ” من يناقش … الخ … فعليه ان يكون مستعدا لضربات فوق و تحت الحزام اعتبره اعترافا صريحا منك أمام الجميع
      انك تعرف أن ما تقوم به هو ضرب تحت الحزام، فهنيئا لك. ثانيا مقولتك هذه قد تعتبر فهما بظائيا لمفهوم النقاش، لانه لو كان لديك
      حجة قوية لما فكرت اصلا أن تستعمل هذه الوسيلة و هي بالمناسبة حجة من لا حجة له … و بامكان حتى انسان ابله أن يستعملها.
      .
      زيادة على هذا… و ربما قوة حجتي المنطقية و العلمية، و حين اقول علمية فأنا اعي ما اقول و هي ليست مقاربة طبية، جعلتنا
      جميعا في هذا المنبر نعيش حالات سريالية فعلا …
      * حالة لامسؤولية على ما ننعت به الآخر من شتائم مجانية … هنا يتطاول اللسان … حين تطالب بالدليل يبتلعون ألسنتهم.
      * حالة فريدة فعلا و هو مطالبتي المتكررة فقط للجواب على سؤال او اثنين مني … هنا أرى أن السنة البعض قد صارت قصيرة.
      .
      أما عن “وعليه ان يأتي بالحجة” فلا احتاج لأذكر شخصك الكريم أن كل مداخلاتي تكون ملحقة ببراهين منطقية.
      .
      يتبع رجاءا 1

    3. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      أما و بخصوص أن أفكار البعض قد تكون بمتابة شتيمة اقوى من ضرب تحت الحزام، طبعا هذا وارد، لأنني كمسلم
      أرى اراءا و اقرأ تعليقات في حق ديننا الحنيف اقل ما يقال عنها “اقبار” لهذا الدين و اقوى من ضرب تحت الحزام.
      و هذا لا يمنعني أن اتماسك و اكمل النقاش بالحجة طبعا.
      .
      سيد رياض، ليس لك أدنى حق … و اعيد أدنى حق أن تنعت الآخرين بأوصاف مشينة، و هذا ضد ديننا الحنيف. و ها انت تعيش
      على المباشر مثالا لما قلته لك قبل قليل. انسان يدعي الدفاع عن “الدين الاخلاق” بقدحه للآخرين. اليس هذا ضربة موجعة موجعة
      أكثر من ضربة تحت الحزام للإسلام.
      .
      انتهى شكرا 2

    4. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      مجرد تتمة صغير و توضيح،
      .
      قولك ” .. عبر الهروب الى الامام في قضايا من من نوع واحد زائد واحد يساوي اثنان، فهنا معضلة كبيرة وعليه ان يأتي بالحجة .. ”
      .
      وتسأل هنا عن أي حجج تتكلم سيد رياض. اذا كانت كما قلت ” 1 + 1 = 2 ” ليست حجة منطقية و قطعية، فعن اي نوع من الحجج
      تتكلم. هل يا ترى حجج من نوع “حدثنا فلان عن فلان عن فلان… انقلت ” 1 + 1 = 5 ” و قد تكون أكثر حسب السياق و الحق التشريعي.
      .
      قولك:” … ولكن من يكتب في الفضاء المفتوح ويعلق على الشأن العام وخاصة على قضايا عقدية تخص إيمان الاخرين ، فعليه ان يكون مستعدا لتلقي ضربات … ”
      .
      بكل صراحة انا مشدوه أمام هذه المقولة. ليست فقط احتكارا للقضايا العقدية و كل الآخرين لهم ديانة من الموزنبيق، بل الحكر و المنع
      الصارخ و الواضح تحت تهديد الضرب المعنوي … و الباقي بدون تعليق … لا حول و لا قوة الا بالله.

    5. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      يا سيد رياض، ادعوك ان تراجع ما قلته اعلاه … فعلا ادعوك و بالحاح …
      .
      سيد رياض، إليك و من خلالك لكل من يستهزء بالضرب تحت الحزام و يجد له ربما تأصيلا فقهيا يأكذ مشروعيته، أحب أن اريك
      ما تقوله الأمم المتحضرة في هذا الشأن .. و ربما لم تصدقني اعلاه أن الأمر مقنن في المانيا فإليك الفقرة التي تقول الواضح أنه يعاقب
      عليه حتى بالحبس … سنتين …
      .
      Strafgesetzbuch (StGB)
      § 186 Üble Nachrede
      Wer in Beziehung auf einen anderen eine Tatsache behauptet oder verbreitet, welche denselben verächtlich zu machen oder in der öffentlichen Meinung herabzuwürdigen geeignet ist, wird, wenn nicht diese Tatsache erweislich wahr ist, mit Freiheitsstrafe bis zu einem Jahr oder mit Geldstrafe und, wenn die Tat öffentlich oder durch Verbreiten von Schriften (§ 11 Abs. 3) begangen ist, mit Freiheitsstrafe bis zu zwei Jahren oder mit Geldstrafe bestraft.
      .
      يتبع رجاءا من أجل الترجمة.

  6. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    تتمة، ترجمة،
    .
    القانون الجنائي (StGB)
    § 186
    كل من يدعي أو ينشر معلومات فيما يتعلق بشخص آخر أو معطيات أخرى يحتمل أن تمس الشخص بالاحتقار أو بانتقاص فيما يخص شأن الرأي العام سوف يعاقب بالسجن لمدة قد تصل إلى سنة أو غرامة ، أن لم يثبت صحة هذه المعطيات
    و إن كانت هذه المعلومات او المعطيات نشرت علانيتا أو من خلال توزيع كتابات (المادة 11 (3)) ، حكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى سنتين أو غرامة
    .
    سيد رياض، لغة القانون دقيقة و ليست جميلة. و تتكلم عن الرأي العام … و ليس الرأي العام في المانيا فقط.
    اما معرفة من وراء أسماء مستعارة فهذا آخر مشكل … و ربما يفسر استعارة اسم غير حقيقي بأنه سبق الإصرار و الترصد.
    .
    Cheers

    1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      ملحوضة، ترجمت كلمة ” anderen” و تعني حرفيا “الآخر”، ترجمتها بكلمة شخص بما فيها الشخص المعنوي.
      لان هذا هو قصد الكلمة الألمانية في الفقرة القانونية. كي لا يتسرع البعض في الاحتفال أنه وجد شيئا ثمينا ضدي.

  7. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    سيد رياض، لا أدري لما أتذكر الآن تلك الجملة التي يرددها في الافلام “الشيريف” في أمريكا للناس ” بامكانك السكوت … فكل ما ستقوله
    قد يستعمل ضدك” انت الآن على بينة من أمرك.

    1. يقول رياض-المانيا:

      السؤال الذي يطرح نفسه؟ على ماذا أرد وهل من جديد؟ قص ولصق لقوانين المانية وترجمة خاطئة لها ولا أدري ما علاقة نقاشنا بقوانين لديك عوار واضح في فهمها بل والاستدلال بها في موقع لم تسن لمثله. سيد ابن الوليد، في المانيا تستطيع ان تكتب، ان رأيك ان ميركل منافقة وتكذب على الجمهور وتخادع في سياساتها، وتستطيع ان تكتب عن ذلك بمقالة توقعها بإسمك ولا يوجد اي مشكلة في ذلك ما دمت ترى أن هذا رأيك وأنك تعبر عنه. فدعك من هذا الكلام الذي لا يقدم ولا يؤخر. ما استغربه منك ومن غيرك، انكم أحيانا تقدحون في الصحابة بلا دليل وتبدؤون بالصراخ والعويل والشعور بالإهانة، لمجرد توصيف ما تقومون به بالتدليس او الكذب! هذا توصيف طبيعي لحالة غير طبيعية بسبب تصخم الأنا لدى البعض.

    2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      العوامردود عليك ر و هو لذيك طبعا يا من يدافع عن الدين الاخلاق، و فهمك ناقص كما اوضحت لك اعلاه بخصوص ميركيل .. فسمعة ميركيل لن تتأثر بمقال و تعليق .. هذا مباح طبعا .. لكن اذا اصبح الامر ممنهجا فالقانون واضح و انت و انا تحت مضلته و لله الحمد و المنة. و يبقى القرار بيد ميركل هل تتابع ام لا ..
      .
      و وصفك لنا بالتدليس هو ضرب تحت الحزام باعترافك انت اعلاه .. و قد هنأتك عليه في حينه .. و ليس فقط كما كتبت “لمجرد توصيف ما تقومون به بالتدليس او الكذب!”. هنا المسألة مغايرة تماما ..

    3. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      تتمة،
      حتى و ان تقبلنا ان ما قلته هنا صحيح: “ولا يوجد اي مشكلة في ذلك ما دمت ترى أن هذا رأيك وأنك تعبر عنه.”
      رغم أنه غير صحيح و الا لما وجد هذا القانون، على الاقل هو غير صحيح بهمك انت. لكن لنفرض، فأنت لم تقوم
      بابداء رأي من باب حرية التعبير، بل من باب الضرب تحت الحزام باعترافك اعلاه .. زيادة على هذا كتابتك تهديدا
      صريحا في حق من يتطاول على ما تراه انت لوحدك امرا عقائديا. يعني كلو زيتكم في دقيقكم ..

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية