غزة ـ ‘القدس العربي’ أعلن الدكتور يوسف القرضاوي أنه لا يجوز التنازل عن أرض فلسطين، وأن النصر سيكون قريبا للفلسطينيين، وأشار إلى أن الأمة الإسلامية في معركة مع ‘الصهيونية’ وليس اليهودية، وذلك خلال زيارته إلى قطاع غزة، حيث منح جواز سفر فلسطينيا من إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حماس، والذي أكد للقرضاوي أن حركته لن تتنازل ولن تعترف بإسرائيل.
وقال القرضاوي خلال لقائه ووفد علماء المسلمين الذي يرأسه مع الحكومة المقالة في خيمة كبيرة نصبت على أنقاض مقر ‘قصر الحاكم’ مقر حكومة حماس الذي دمرته إسرائيل أنه ‘لا يجوز التنازل عن الوطن، وليس من حق أحد ان يأخذ بدلا منه شوية فلوس’.
وأضاف القرضاوي الذي بدأ منذ مساء الاربعاء زيارة لغزة تدوم ثلاثة أيام ‘الوطن هو الوطن، وليس من حق أحد وفق الإسلام أن يبيع جزءا منه’.
وتأتي كلمات القرضاوي هذه في الوقت الذي تجري فيه الإدارة الأمريكية اتصالاتها مع الأطراف المعنية في المنطقة، لبلورة خطة جديدة لإطلاق عملية مفاوضات جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في أعقاب موافقة الوفد الوزاري العربي على فكرة تبادل الأراضي ضمن عملية التسوية مع إسرائيل.
وشدد القرضاوي على أن النصر سيكون في النهاية حليف الفلسطينيين في معركتهم مع إسرائيل، وشبة إسرائيل التي تقول انها ‘دولة لا تقهر: بالتتار الذين هزموا من المسلمين في مصر قبل مئات السنين، مضيفا ‘سننتصر على الذين يمتلكون أسلحة دمار شامل وأسلحة نووية وكيماوية’.
ووجه رسائل لإسرائيل، بأنها لن تستطيع بعد الآن دفع الفلسطينيين إلى هجرات جديدة من وطنهم، وقال ان فلسطين ‘لم تكن يوما لليهود’، وأنها ‘عربية إسلامية وستظل حتى النصر’.
ووجه الشكر لأبناء غزة، وقال انهم ‘يمثلون الأمة الإسلامية’، في الصراع مع إسرائيل، وانهم ‘حملوا راية الجهاد’، معلنا في ذات الوقت تأييده لهم، وأضاف يقول ‘أشعر حين التقي أهل غزة بأنني ضعيف أمام قوة هذا الشعب’.
ونفى أن يكون الخلاف الناشب الآن خلافا بين المسلمين واليهود، وقال ‘المعركة مع الصهيونية القاتلة المدمرة’، لافتا إلى أن هذه الصهيونية ‘بعيدة عن اليهودية’.
وقال القرضاوي ان وفد العلماء المسلمين الذي يرأسه قدم من دول عربية وإسلامية وأجنبية كثيرة، وجاء إلى غزة كي يقول ‘أيدينا بأيديكم’.
وأحيطت زيارة القرضاوي لغزة بإجراءات أمنية مشددة، حيث انتشرت فرق من الأجهزة الأمنية المختلفة في حكومة حماس لتأمين الطرق والمناطق التي زارها.
ولوحظ تجول دوريات شرطة بشكل كبير، وأفراد من أجهزة الأمن على المفترقات والشوارع الرئيسية، وهذه هي الزيارة الأولى للقرضاوي منذ العام 1958، حين كانت غزة خاضعت للادارة المصرية بعد هزيمة العام 1948.
وشارك القراضاوي في اليوم الثاني لزيارة غزة في افتتاح مؤتمر نصرة الأسرى والأقصى، بالجامعة الإسلامية، قبل ان يشارك في احتفال جماهيري كبير نظمته حركة حماس في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة.
وخلال المؤتمر تحدث القرضاوي مرة أخرى وطالب الفلسطينيين بإتمام المصالحة، وقال ‘لا يجوز أن تبقى غزة في جهة والضفة في جهة أخرى’، وأكد أنه سيعمل لتوحيد الفلسطينيين.
ودعا في كلمته خلال المؤتمر إلى ‘الجهاد’، وشدد على ضرورة عدم الاعتراف بإسرائيل.
ومنحته الجامعة الإسلامية شهادة الدكتوراة الفخرية في ختام زيارته لها.
ولاقى القرضاوي حفاوة استقبال كبيرة من قبل حركة حماس وأركان حكومتها، وسط انتقادات شديدة اللهجة من قبل السلطة الفلسطينية وحركة فتح وفصائل منظمة التحرير، حيث وصفت زيارته بـ’المشبوهة’، واتهم بالتحيز لحماس.
من جهته قدم هنية في ختام اللقاء جواز سفر فلسطينيا للقرضاوي، ومنحه الجنسية الفلسطينية، وقلده وسام القدس، وأهداه عدة دروع، كما قلد كذلك الرئيس السوداني السابق سوار الدهب وهو أحد أبرز أعضاء الوفد وسام القدس، وأهداه درعا تكريميا.
وقال هنية موجها حديثه للقرضاوي الذي حرم التنازل عن فلسطين ‘لن نتنازل عن أرضنا، ولن نفرط حقوقنا، ولن نعترف بإسرائيل’.
وأكد تمسك حركته بكل الثوابت الفلسطينية، المتمثلة في العودة وتحرير الأرض والأسرى وإقامة الدولية، وتابع يقول ‘لن نقبل لأحد أن يتنازل عن شبر من فلسطين’.
وكان القرضاوي وصل إلى غزة ليل الأربعاء، قادما من مصر عبر معبر رفح، وقال فور وصوله ان الشعب الفلسطيني ‘سينتصر على الاحتلال’، كونه ‘صاحب الحق’.
وكان على رأس مستقبليه في معبر رفح هنية، الذي قبل يد الرجل ووصفه بـ’العالم’، وقال هنية عند دخول القرضاوي والوفد المرافق له ان دخوله لم يحظ بإذن إسرائيل.
وقالت حركة فتح التي انتقدت زيارة الرجل أن دخوله إلى القطاع كان بتنسيق مع إسرائيل، في المقابل رحبت حركة حماس كثيرا بالزيارة التي تعدها نصرا لها، ووصفتها بـ’التاريخية’.
الوصفة تاريخية والدعوة للجهاد مخيبة للآمال صدق القراضاوي عندما قال: الشعب الفلسطيني صاحب حق وسينتصر في نهاية المطاف يعني في يوم القيامة حيث سبحانه وتعالى سيعطي أصحاب الحق حقهم وسيوبخ الصهاينة وليس اليهود على ذنوبهم المقترفة بحق الفلسطينيين حيث لا يجوز التنازل عن أراضي فلسطين للصهاينة أما لليهود فلكل معضلة حل ! أما من أجل التحرير فالجهاد هو سبيل للتحرير ولم يجرؤ الشيخ الموقر للدعوة جهاراً وبفم ملآن بالإيمان وبشر بالنصر على الذين يمتلكون أسلحة دمار شامل وأسلحة نووية وكيماوية !!؟
أن دخوله إلى القطاع كان بتنسيق مع إسرائيل،
القضية الفلسطنية هي المجة التي يلجا اليها العرب عند الحاجة لتلميع صورهم او لغسل عارهم وهي بذلك حاجة عربية مستديمة
جواز السفر الذي يحمله القرضاوي مزور.