لم يتحرك احد عندما حاصرت قوات الجيش السوري مدينة القصير واقتحمتها بمساعدة حوالى الفين من مقاتلي حزب الله، واستطاعت استعادتها في اقل من ثلاثة اسابيع من القتال الشرس، ولا نعتقد ان احدا سيتحرك عندما تبدأ معركة استعادة مدينة حلب وريفها التي تجري الاستعدادات لها، وبمساعدة قوات تابعة لحزب الله ايضا.
صيحات الاستغاثة التي سمعناها تقطع القلوب وتفجر الدموع، عبر القنوات الفضائية، تلاشت كليا، واذا ظهرت فعلى استحياء شديد للغاية، لان هذه القنوات، او معظمها، متورطة في المؤامرة بشكل مباشر او غير مباشر.
القصير، وباختصار شديد، ليست بنغازي، لان المقاتلين المستحكمين فيها، والمدافعين عنها، من الفصائل الجهادية الاسلامية مثل جبهة النصرة، احرار الشام، جيش المجاهدين، صقور الشام، مجلس شورى المجاهدين واخيرا الجيش السوري الحر.
هناك اتفاق روسي امريكي على تصفية هذه الجماعات الاسلامية المقاتلة جسديا، وبأسرع وقت ممكن، قبل انعقاد مؤتمر جنيف الثاني، وهذا ما يفسر التلكؤ الامريكي الاوروبي في ارسال اسلحة الى المعارضة المسلحة.
في بنغازي هناك نفط، وجيش هزيل لنظام مهزوز، وانتصار حلف الناتو مضمون، والخسائر البشرية معدومة، والاهم من كل هذا ان ليبيا بعيدة عن فلسطين، وليس مهما من يحكمها بعد سقوط النظام طالما ان النفط سيتدفق سلسا الى المصافي الاوروبية، لكن الحال مختلف في سورية، فالنظام ليس ضعيفا، ويحظى بدعم الجيش، وقوى اقليمية اكدت مرارا وتكرارا انها لا يمكن ان تسمح بسقوطه مثل ايران وحزب الله، وعراق المالكي، وفوق كل هذا وذاك روسيا.
‘ ‘ ‘
الحل السياسي القادم الى سورية عبر بوابة مؤتمر جنيف يجب ان يمر على جثامين المقاتلين الاسلاميين، ايا كانت الجهة التي تقاتلهم، سواء كانت النظام نفسه، او قوات حزب الله، او صحوات الجيش السوري الحر التي هي في طور التكوين.
القيادة الامريكية تغير تكتيكاتها وخططها حسب التطورات على الارض، وتتعلم دائما من اخطائها وتجاربها السابقة، ففي ليبيا لم تقدم على اساليب الاحتلال والغزو الارضي، ولجأت الى القصف الجوي، وفي سورية ترددت في خلق قوات الصحوات التي تولت محاربة تنظيم القاعدة على غرار ما حدث في العراق، واوكلت هذه المهمة، دون تكليف رسمي، الى قوات النظام السوري، فطالما انه يتصدى لهذه الجماعات ‘مجانا’ فلم لا، واهلا وسهلا فعدو عدوي صديقي، ولو مؤقتا.
الاطراف الاقليمية والدولية تتلاعب بالمعارضة السورية المسلحة، ويبدو ان هناك في المعارضة من ابتلع الطعم، وصدّق الوعود الغربية والعربية الكاذبة، واعتقد ان الوصول الى قصر المهاجرين في دمشق مسألة اسابيع او بضعة اشهر في اسوأ تقدير للوقائع على الارض، وتقدير قوة الخصم من خلال قراءات وتحليلات عسكرية وسياسية وديموغرافية علمية صحيحة.
خريطة الصراع السوري تتغير يوما بعد يوم، فمن يصدّق ان تونس التي دخلت التاريخ كأول دولة تطرد السفير السوري من عاصمتها، وتستضيف اول اجتماع لمجموعة اصدقاء سورية تفكر حاليا في استعادة هذا السفير الى سفارته، ومصر ما بعد الثورة التي كانت من اشرس المعارضين للنظام السوري تطرح حاليا مبادرة جديدة لايجاد حل سياسي للأزمة السورية تضم الدول الاقليمية الاربع الرئيسية وهي تركيا وايران والسعودية ومصر، الى جانب ممثل للنظام وآخر للمعارضة وثالث للجامعة العربية ورابع لمنظمة التعاون الاسلامي.
الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي قال لي انه اراد توسيع نطاق مبادرته الرباعية الاولى بحثا عن حل سياسي، لان الوقائع اثبتت ان النظام يحظى بدعم قطاع من الشعب والجيش، والحل العسكري بات شبه مستحيل، وان الحل السلمي السياسي هو الطريق الامثل، وقد جرى تأجيل هذه المبادرة بسبب قرب انعقاد مؤتمر جنيف الثاني الذي تدعمه مصر وتؤيده ولكنها ستظل على الطاولة.
‘ ‘ ‘
رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا لن يكون هو نفسه الاكثر حماسا للاطاحة بالنظام السوري بعد انتفاضة ميدان تقسيم التي اندلعت مثل النار في الهشيم في مختلف انحاء تركيا، او بعد تفجيرات الريحانية الدموية، فقد ادرك ان حماسه هذا بات ينعكس ثورة على بلاده، وخطرا على امنها واستقرارها.
حملة الانتقادات الشرسة التي استهدفت حزب الله اللبناني بسبب تدخله في معركة القصير مفهومة، ولكن القضية الاساسية التي لم يتناولها هؤلاء النقاد واجهزة اعلامهم هي ان هذا الحزب لم يتردد لحظة في التدخل لنصرة حليفه السوري ومنع سقوط نظامه، بينما لم يحرك انصار المعارضة السورية العرب والاجانب، وما اكثرهم، ساكنا، ولم يرسلوا جنديا واحدا لنصرتها، اي المعارضة، واكتفوا فقط بفتح شاشات قنواتهم للبكاء على اطلال القصير، وتوجيه الشتائم لحزب الله.
معركة القصير لم تكن نقطة تحول استراتيجي رفعت من معنويات النظام وجعلته يحقق ابرز انتصاراته فقط، وانما ايضا لانها ازالت الكثير من الاقنعة عن وجوه الكثيرين في المنطقة، واصدقاء الشعب السوري المزعومين على وجه الخصوص.
لا بديل عن الحل السياسي لإنقاذ سورية، او ما تبقى منها، وحقن الدماء، والتخطيط لإعادة الاعمار، ونأمل ان يصحو الشعب السوري في الجانبين، النظام والمعارضة معا، ويفتح عيونه على ما يحاك ضده من مؤامرات عربية وغربية في الغرف السوداء، ويعود بالتالي الى رشده، فسورية كانت وستظل اكبر من النظام والمعارضة واعمق جذورا من اصدقائها واعدائها معا.
Twitter:@abdelbariatwan
الربيع العربي لم يأتي للشعوب العربية الا الفوضى ، الحكام العرب في تونس ومصر واليمن استوعبوا الدرس ورحلوا وحافظوا على دولهم من الانهيار ، الا ان شعوب هذه الدول تحتاج الى فترة لكي تعي معنى الديمقراطية وان تقبل حكم صندوق الانتخابات وان تقبل بالرأي الآخر وبدون عنف ، ان الدول الأوربية وصلت الى حالة الاستقرار الآن بعد حروب طاحنه سادها العنف والقتل والدمار ، كان هذا درس لهم وقبل الجميع بالديمقراطية وسيلة حياة وحكم وشكلت الأحزاب التي تعمل لصالح بلادها ، اي أنها ليست أحزاب عميلة لأي دولة أخرى ، ونتيجة الاستقرار والتفهم لواقع بلادهم كان هناك قاسم مشترك بينهم بالسوق الأوربية المشتركة والعملة الموحدة والدفاع المشترك والتعاون بينهم بالتنمية المشتركة ، وحل كل الأزمات الاقتصادية وبدون هيمنة دولة على أخرى بل بالعدل والحق ، لذا نحتاج في دول الربيع العربي لتصفية أصحاب النفوس المريضة التي كانت تعبث بمقدرات البلاد العربية والتي حولت خيرات بلدانها الى مزارع شخصية وافقرت شعوبها وأذلتها ، فكان لزاما حدوث الربيع العربي الذي كان جيدا في تونس ومصر واليمن وذلك بفضل وعي جيوشها وتفهم الحكام السابقين لان وقتهم انتهت مدته ، في ليبيا وسوريا كان من الممكن تلافي الصدام وذلك في حاله تفهم القذافي وبشار الأسد لمتطلبات شعوبهم ومقابلة التظاهرات ومطالب المواطنين بتفهم وباصلاحات حقيقيه ، الا ان حكم التسلط والحكم الفردي والبطش بالمواطنين بعنف أجج التظاهرات التي كانت سلمية وحولتها الى مقاومه مسلحة ، لقد لعبت القنوات الإعلامية الفضائية دورا بإثارة الشعب الليبي والشعب السوري ولم تعطي مجال للصلح والتفاهم ، وانتهى النظام الليبي وبمساعدة الدول الغربية والعربية والجامعة العربية التي كان لها دور كبير بإسقاط النظام الدكتاتوري بليبيا، الحال مختلف بسوريا النظام المستبد له من يساعده كإيران وروسيا وأخيرا قوات حزب الله ، ان وعود القيادة السورية بالإصلاح والتنمية وزيادة سقف الحريات لم تتم وفسد الأمر بالتدخل الخارجي إعلاميا وإثارة الشعب السوري للتمرد وحمل السلاح وفرار بعض العسكريين من وحداتهم والتحاقهم بالمعارضة وتكوين الجيش الحر وانضمام الجهاديين من الخارج لتغير نظام الحكم بسوريا بالعمل العسكري ، بهذا توقفت التظاهرات وبدأت المعارك واستعمل النظام الطيران والمدفعية والصواريخ لتدمير قوات المعارضة أينما وجدت ، بهذا اصبح الدم السوري مستباحا للنظام والمعارضة ، حدثت تعديات من قبل كل الأطراف على الشعب السوري الذي اضطر الى الهجرة القصرية للدول المجاورة ، البلاد دمرت والهدف غير واضح وعملية التجيش من الطرفين مستمرة فالمعارضة والجيش الحر يعتب لعدم تزويدة بالأسلحة الأزمة لتحقيق النصر لصالحه ، اي انه خذل ممن دعوة لحرب النظام السوري ، ان الغرب يقف حائرا بين المساعدة للمعارضة التي لا تعرف انتمائاتهم وخاصة الجهادية منهم وبين النظام الذين يعرفونه ، المطلوب حرب طائفية لا تبقي ولا تذر ، النظام السوري فقد كثير من الأرض والمواقع واصبح الجيش غير واثق من نفسة بتحقيق النصر وإعادة النظام والأمن لسوريا ، الإيرانيين والروس مستمرين بالدعم المادي والعسكري للنظام ، مقابل دخول المقاتلين الجهاديين السنة تحرك المعسكر الشيعي وجمع حشودة التي هي أكثر تنظيما وتدريبا من المقاتلين الجهاديين السنة ، وكان لتدخل قوات حزب الله اللبنانية وآخرى من ايران والعراق وكلها ذات انتماء شيعي طائفي أكبر الأثر اكسبهم معركة القصير واستعدادهم لمعارك أخرى بحمص ودرعا وحلب ، لقد ثارت ثائرة الغرب لهذا التجمع السريع حول النظام السوري وخوفهم من تحول سوريا الى معسكر كبير للشيعة ، ان هذا بنظرهم سيقلب المعادلة لصالح النظام وإيران وحزب الله وبالتالي سيكون خطرا على دول الجوار الاردن وإسرائيل ولبنان وتركيا والتي معظمها تدين بالمذهب السني ، ان مؤتمر جنيف ٢ سيكون نقطة التحول إما الى سيادة التعقل والمصالحة بين النظام والمعارضة وعمل خارطة طريق يعمل بموجبها إخراج الجهاديين والمرتزقة من المقاتلين وعوده قوات حزب الله والمقاتلين الإيرانيين والعراقيين الى دولهم وينتهي الأمر ، ان الترتيبات لعودة الهدوء والاستقرار لسوريا مطلب للمجتمع الدولي ، ان سوريا تقع بمنطقة حساسة بالعالم والاستقرار مطلوب بها بالتفاهم او بالقوة المسلحة ، الغرب سيتدخل اذا ما استمرت الأمور كما حدث بالقصير فلا مجال لزيادة النفوذ الإيراني الشيعي بالمنطقة ويجب تحجيم الدور الشيعي أما بالتفاهم او بالعمل العسكري ، ان الأجواء مهيئة لكلا الخيارين ، ان قوه وتنظيم قوات حزب الله لا يستهان بها وتستطيع تحقيق انتصارات بالمعارك القادمة ولا مجال للتراجع ، إما النصر والصمود في المعارك القادمة وأما سيطرة الغرب وتنفيذ المشاريع الصهيونية بالمنطقة وهي الأمل المرتجى للغرب وإسرائيل ، الكره بملعب النظام السوري وفي ملعب المعارضة ، الحل الوسط سيكفل عودة الهدوء والأمن لسوريا ، ان خلاف ذلك معناه تهديم سوريا وقتل المزيد من الشعب السوري وتهجيرهم ، اي مزيد من المعاناة ، أقول الصلح سيد الأحكام فالتاريخ لن يرحم ، دعوا الحرب الطائفية ودعوا الشعب السوري ان يعود لحياته بأمان ، ان الحكم بالعدل وسيادة القانون والرضى بحكم الشعب والقبول بنتائج صندوق الانتخابات ، ان تداول السلطة وقبول المعارضة بحكم الأغلبية هي من أساسيات الحكم الديمقراطي ، ان الحرية للجميع بوجود احزاب ببرامجهم التي ترمي لخير البلاد وتقدمها ، ( الخير في وفي أمتي الى يوم القيامة .) صدق رسول الله الكريم ، الحرب دمار ويجب إنهائها وإلا حرقت الأخضر واليابس ، كانت المشكلة الكبرى بإقحام الجيش السوري بالحرب لصالح النظام ، كان يجب ان يقف على الحياد ونرجوا من العقلاء والمفكرين بالأمة إنهاء الصدام والحرب وعودة الحياة الطبيعية للشعب السوري والحكم بالعدل فانه سيد الأحكام ولن يكون هناك أمن ولا استقرار بدونه ، ان الله نعم المولى وانه نعم النصير .
ارجوا ان يتعلم الذين يهرفون في الفضائيات منك هذا التحليل الحرفي والمنطقي الرائع !
شكرا لك
احتراما لكل الآراء المطروحة .. أرجو النشر كاملا .. و مشكورين
ــــــــــ
أجل .. أجل .. إيران في عداوة مع أمريكا شديدة كأشد ما تكون العداوة .. والأدلة الدامغة والبراهين الناصعة على ذلك هي ما يلي :
١. من شدة العداوة بين أمريكا وإيران أن الخميني في حربه مع العراق كان يستورد السلاح الأمريكي من إسرائيـــل وتلك كانت هي “فضيحة إيران غيت” التي أزاحت وأسقطت الرئيس الأمريكي ريغان من ولاية ثانية
٢. من شدة العداوة بين أمريكا وإيران أنه بعد هزيمة الخميني في الحرب الإيرانية ـ العراقية جاءت أمريكا بقدها وقديدها من وراء المحيطات لتحاصر ثم تسقط عدو إيران اللدود صدام ـ رحمه الله ـ الذي هزم إيران ومرغ هيبتها في الوحل .. أتت أمريكا بقدها وقديدها لتنتقم من هازم إيران ـ صدام رحمه الله ـ ولتسلمه للملشيات الإيرانية لتعدمه في طقوس طائفية مقيتة .. جاءت أمريكا من وراء المحيطات لتحتل العراق ثم لتسلمه هدية لإيران .. ما شاء الله .. هكذا تكون العداوة ولا بلاش .. علما أن الرئيسين السابقين لإيران اعترفا بذلك بعظمتي لسانهما وقالا “أنه لولا مساعدات إيران ما احتلت أمريكا كابل وبغداد” وتصريحهما نقل سابقا على قناة الBBC البريطانية
٣. لقد بلغت شدة العداوة بين أمريكا وإيران مبلغا شديدا تمثل في زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لكابل وهي تحت الإحتلال الأمريكي وفي زيارته للمنطقة الخضراء الأمريكية في بغداد ثلاث مرات تحت أعين و حماية أعداءه من القوات العسكرية الأمريكية
٤. أخيرا الثورة السورية وهي الفاضحة الكاشفة فقد كشفت لنا أشياء عظيمة من بينها حدود ومبلغ العداء الأمريكي الإيراني المزعوم حيث من شدة هذه العداوة وجدنا أن أمريكا تفسح المجال لعدوتها إيران لتقاتل في سوريا نيابة عن النظام الأسدي وللحيلولة دون سقوطه . من شدة هذه العداوة رأينا كيف أن أمريكا تفسح المجال للبواخر الإيرانية المحملة بالأسلحة والذخائر لتمر من قناة السويس ولتصل بأمن وأمان إلى الموانئ السورية لتفرغ حمولتها من الأسلحة والذخائر للنظام الأسدي بدون أي ملاحظة من أمريكا و بدون أن تنبس أمريكا ببنت شفة .. و في نفس الوقت من شدة و من فرط هذه العداوة الأمريكية الإيرانية وجدنا أن أمريكا تفرض حظرا تاما على دخول السلاح لمقاتلي المعارضة والثورة السورية .. يا سلام على هذه العداوة المزعومة بين أمريكا وإيران ..
عداوة لا حقيقة لها ولا وجود لها إلا على شاشات الأخبار والإعلام .. بينما على الأرض لا يوجد إلا التعاون والتكامل لأجل دفع إيران نحو مزيد من السيطرة و التهام الدول الإسلامية … لكن الأمة استفاقت في سوريا ولن ترجع للوراء .. و الجهاد الشامي هو من سيوقف وسيفشل المشروع الأمريكي ـ الإيراني ,, مشروع الشرق الأوسط الجديد
لقد حشد العرب وتركيا برعاية أمريكا أكثر من أربعين ألف سلفي جهادي من كل بقاع العالم أقاموا لهم مراكز تدريب ودفعوهم إلى جبهات القتال ودعموهم بالمال والسلاح وهناك كذلك خبراء عسكريين فالمعسكر الموالي لالثورة لم يدخر جهدا
يا محمد كلامك غير صحيح .. لو قلت أن أمريكا وتركيا أقامت مراكز تدريب لعملائها من الصحوات الذين تعدهم أمريكا لمحاربة جبهة النصرة والسلفيين الجهاديين فقد يكون لكلامك وجه من الصحة ..
أما أن تدعي أن أمريكا وتركيا أقامت مراكز تدريب للسلفيين الجهاديين فهذا محض افتراء لا يقوله عاقل ولا دليل عليه ..
السلفيون الجهاديون هم العدو الأول لأمريكا اليوم ومنذ عقد ..
السلفيون الجهاديون هم الوحيدون على الساحة الذين حاربوا أمريكا في أفغانستان و العراق .. والطائرات بدون طيار الأمريكية لا تقصف إلا السلفيين الجهاديين في أفغانستان وباكستان و في اليمن .. فكيف تدعي زورا أن أمريكا تمولهم بينما في الحقيقة هم الوحيدون الذين يحاربونها في الساحات ..
ثم لا تنس أن أمريكا ـ وبعد مرور قرابة العامين من تحول الثورة السورية إلى إنتفاضة مسلحة ـ لا تزال تفرض حظرا على دخول السلاح لمقاتلي المعارضة خوفا من وصول هذا السلاح لجبهة النصرة و الجهاديين بصفة عامة ..
الحقيقة التي يعرفها الكل والتي صرح بها حتى بعض عسكريي وقادة الجيش الحر هي أن أمريكا تسعى بكل جهد إلى اخترق و إيجاد وإعداد قوات من الجيش الحر لتلعب دور صحوات جديدة في سوريا و تكون مهمتها هي محاربة جبهة النصرة وبقية الجماعات الجهادية تماما كما فعلوا في العراق عندما أنشأوا الصحوات لمحاربة القاعدة … وهذا يثبت أن أمريكا وعملاؤها من دول الخليج وإيران يجتمعون الآن على نفس الهدف في سوريا ألا وهو التخلص والقضاء على الجماعات الجهادية وعلى السلفيين الجهاديين الساعين فعلا إلى إحياء الخلافة الإسلامية
أحمد// المغرب
سينتصر الجيش العربي السوري ويدحر أعداءه عربا كانوا أم أجانبا لأنه جيش أهدافه محددة منذ زمن بعيد ألا وهي الذود عن حرمة الوطن العربي
أما المرتزقة ومن سميتهم بأصدقاء سوريا هم في الحقيقة فقاقيع إسرائيلية ليس إلا
والمجد والنصر للجيش العربي السوري وللشعب العربي السوري الصامد بكل طوائفه ضد هذا البلاء الهمجي
والغريب هو لماذا القرضاوي يريد ما يريده الغرب بفتواه الغريبة؟؟؟؟
الى خالد الحسن / المغرب
كلاملك عن تاريخ العلاقة بين ايران وأمريكا مغلوط ومنبعه الاعلام الخليجي الذي لا يسمح بانتقاد أمريكا في صحافته واعلامه.
أولا شاه ايران السابق كان شرطي امريكا في المنطقة ولم يكن أي من العرب على رفع رأسه، لا على الارض الحدودية التي اثارت حرب ايران-العراق ولا على الجزر التي تريدها الامارات.
ثانيا، بعد ثورة الخميني اسقط العلم الاسرائيلي ورفع مكانه العلم الفلسطيني
ثالثا، لم يرق لعرب الخليج افكار الثورة واثاراها على شعوبهم ذات الاقليات الشيعية الكبيرة، فدفعوا صدام لمحاربة ايران، وكانت وزير الدفاع الامريكي في بغداد باستمرار لتنسيق الجهود، وكانت الاسلحة الامريكية تأتي عبر الاردن والسعودية، وكان صدام يفاخر بأنه يدافع عن بوابة العرب الشرقية.
رابعا، بعد انتهاء الحرب اراد صدام الثمن، ولما رفضت الكويت قام باحتلالها، بضوء اخضر امريكي، فكان التدخل الامريكي لاخراجه من الكويت. بعد ذلك اراد أمراء وملوك الخليح التخلص من صدام، وكانوا هم وليس ايران الذين جلبوا القوات الامريكية والحرب الامريكية التي دمرت العراق للتخلص من صدام.
خامسا، مشكلة الرهائن الامريكيين بعد الثورة الايرانية هي التي دفعت امريكا لتهريب اسلحة كانت مدفوعة الثمن منذ عهد الشاه ولكن الادارة الامريكية جمدت كل الاموال والعقود الايرانية. وهذا الامر سيحصل في دول الخليج اذا حصل فيها ثورات تقلب الانظمة، لان معظم اموال البترول الخليجي موهونة في اوراق خزينة امريكية وهي تقدر بالتريليونات، وسيجد السعوديون انفسهم امام اعتقال الرعايا الامريكان للافراج عن اموالهم وثرواتهم في امريكا.
سادسا، وللاسف، اصبحت سياسة دول الخليج للحفاظ على ثرواتها الهائلة مثل سياسة اسرائيل، ما دام جوارها مقطع الاوصال غارق في حروب اهلية ما داموا في أمان.
للاسف تتقاطعت المصالح الامريكية الاسرائيلية في المنطفة مع المصالح الخليجية ولهذا لا ترى اثرا للربيع العربي في دول الخليج، لأنه في الواقع تم توجيهه لتخريب الدول بدل بنائها، ولاضعافها بدل تقويتها، وما يحدث في سوريا والعراق ومصر ليبيا وتونس وقريبا لبنان والسودان هو جزء من هذا التقاطع للمصالح- ما دامت هذه الشعوب والدول مشغولة بمشاكلها فلن تنظر لاسرائيل في قلبهم ولا الى الثروة العربية التي تهدرها دول الخليج في بنوك واستثمارات غربية امريكية.
كيف بعد كل هذا التاريخ الحديث يمكن للسيد خالد الحسن وغيره من المدافعين عن سياسة الخليج ضد ايران وبعيدا عن اسرائيل أن يقولوا بأن ايران في نفس خندق امريكا؟ لو كانت كذلك لكانوا من اعز اصدقاء حلفاء امريكا في المنطقة، شيوخ وممالك الخليج.
لم نسمع بسنه وشيعه الا بعد قدوم امريكا للمنطقه واحتلالها العراق وهاهي تحاول اليوم عمل فتنة سني من جهه وشيعي وعلوي من جهه اخرى في سورياعن طريق عملائها.العجيب في الامر ان هناك اناس لا زالوا غير مصدقين بان هناك مؤامره على سوريا لاضعافها عسكريا امام اسرائيل.
ياجماعه المعروف (في علم الاجتماع)ان الاقليات سواء في اختلاف الاقليم او القوميه او الدين او المذهب بين الشعوب اكبر خطر عليها هو الاقليميه او العنصريه او الطائفيه الدينيه او المذهبيه ولذلك الاقليات ليس من صالحها اثارة النعرات ,وان من يثير النعرات هو صاحب الاغلبيه,وان من يثير النعرات الطائفيه في سوريا هو صاحب المصلحه في ذلك(امريكا واسرائيل وعملائهم) ويستغلون الغرائز البشريه بين السنه بالعزف على وتر المذهبيه التي ينساق خلفها غير المثقفين والمرتزقه. ولكن اثبت الجيش السوري ذو الاغلبيه السنيه وعلى مدى عامين ونيف بانه جيش ذو ثقافه عاليه لم تنطلي عليه كل هذه المؤامرات ولا زال بعد عامين من التماسك يحقق الانتصارات ويقول للمذهبيه لا والف لا وهذا الجيش العربي السوري جيش كل العرب على اختلاف قوميتهم ودينهم ومذهبهم في وجه امريكا والغرب واسرائييل والمرتزقه والمغرر بهم من السوريين.
تعرف كم احبك يا سيد عبد الباري بس الله يعلم تحياتي لكم من بغداد اخوكم فاهم الخفاجي
يسلم تمك استاذ عبد الباري يا خندق الحق ويا من نرجو له التوفيق والثبات