برلين: وجه القضاء الألماني التهمة إلى سوري يشتبه في أنه قتل شخصا خلال هجوم بسكين في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في دريسدن ما يمهد لمحاكمة محتملة، بعدما أبقى على فرضية المسار الإسلامي.
وأعلنت نيابة كارلسروه المختصة في شؤون الإرهاب، الخميس، أن عبد الله البالغ من العمر 20 عاما متهم “بالقتل ومحاولة القتل وإيذاء جسدي خطر” والتصرف “بسبب قناعة إسلامية متطرفة”.
وكان الشاب قد طعن مساء 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 رجلين مثليي الجنس يبلغان من العمر 53 و 55 عاما في وسط دريسدن الواقعة في مقاطعة ساكسونيا. وأحد الضحايا وهو سائح ألماني يتحدر من كولونيا توفي في المستشفى بعيد الهجوم متأثرا بإصابته فيما نجا الثاني وأصيب بجروح بالغة.
ويشتبه في أن المتهم “اختار الضحيتين لمعاقبتهما بصفتهما ممثلين لمجتمع حر ومنفتح يعتبره كافرا” كما قالت النيابة بدون تحديد ما اذا كان الهجوم ارتكب بسبب الميول الجنسية للرجلين.
وذكرت مجلة “دير شبيغل” أن القضاء يعتبر أيضا هذا العنصر بأنه نقطة أساسية. وقالت المجلة إنه في هذه الحالة ستكون أول محاولة قتل من قبل إسلامي تتم بدافع كره المثليين في ألمانيا، إذا تبين أن الاتهامات دقيقة.
وكان الرجل أوقف بعد حوالي أسبوعين على الهجوم ووضع في الحجز الاحتياطي منذ 21 أكتوبر.
وكانت نيابة مكافحة الإرهاب الألمانية أوضحت آنذاك أن المشتبه به كان موضع إدانات عديدة في الماضي بسبب أعمال عنف وعمل لتجنيد داعمين لـ”منظمة إرهابية”.
أثارت القضية ضجة كبرى في ألمانيا في ذلك الوقت لأن المشتبه به كان قد أمضى أيضا عقوبات سجن وأُطلق سراحه في 29 أيلول/ سبتمبر أي قبل أيام من هجوم دريسدن الدامي.
(أ ف ب)