لندن – «القدس العربي»: استضافت العاصمة السعودية، الرياض، أمس الاثنين، القمة العربية الإسلامية غير العادية، لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان. وشهدت القمة عددا من الكلمات للقادة العرب والمسلمين، نددوا فيها جميعا بالإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة والعدوان المستمر على لبنان.
ودعت القمة إلى توفير الدعم الكامل لـ»دولة فلسطين» وتحقيق «الوحدة الفلسطينية» على أن تشمل كل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وجاء في البيان الختامي أنها تدعو «إلى توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤولياتها بشكل فعال على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة وتوحيده مع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس».
وافتتح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، القمة في كلمة ذكر فيها أن هذه القمة تنعقد «امتدادا للقمة المشتركة السابقة (عام 2023) في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة على الشعب الفلسطيني الشقيق واتساع نطاق تلك الاعتداءات على الجمهورية اللبنانية الشقيقة.» وجدد إدانة المملكة «ورفضها القاطع للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وراح ضحاياها أكثر من 150 ألفا من الشهداء والمصابين والمفقودين معظمهم من النساء والأطفال». وأعرب بن سلمان عن «شجب المملكة منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من الأعمال الإغاثية في الأراضي الفلسطينية، وإعاقة عمل المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني». كما أعرب عن «الإدانة العميقة للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي اللبنانية، ورفض تهديد أمن لبنان واستقراره وانتهاك سلامته الإقليمية وتهجير مواطنيه».
وفي كلمته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، «ما لم تلتزم بالقانون الدولي»، معتبرا أن «المجتمع الدولي فشل في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة». أما رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي فدعا أثناء كلمته إلى وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان فورا وتفعيل القرار الدولي 1701.
ودعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في كلمته إلى تكثيف الجهود إلى «كسر الحصار على أهلنا في غزة لإنهاء الكارثة الإنسانية» مؤكدا «دعم سيادة لبنان وأمنه ووقف الحرب عليه وتوفير كل ما يحتاجه الشعب اللبناني الشقيق من مساعدات». فيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده ستقف ضد كل المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. أما الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فأرجع الحالة الصعبة التي آلت إليها الأوضاع في غزة إلى عجز الدول الإسلامية.
وأكدت حركة «حماس» في تصريح صدر عن المتحدث الرسمي باسمها جهاد طه على ضرورة الخروج باستراتيجية عربية إسلامية تحفظ القضية الفلسطينية وتوقف آلة القتل الصهيونية وتحقق تطلعات شعبنا بوقف الحرب وإنهاء الحصار».