القوات الأمريكية تخلي قاعدة “باغرام” العسكرية في أفغانستان

حجم الخط
1

واشنطن: أعلن مسؤولون أمريكيون، الجمعة، أن الجيش أخلى قاعدة “باغرام” الجوية، وسلمها إلى قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية، وذلك بعد ما يقرب من عقدين من الزمن.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمهم) قولهم إنه تم “تسليم القاعدة الجوية الواقعة وسط البلاد إلى قوات الأمن والدفاع الوطني الأفغانية بالكامل”.

واستطرد أحد المسؤولين قائلا إن “قائد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان، الجنرال أوستن س. ميللر، لا يزال يحتفظ بجميع القدرات والسلطات لحماية القوات”.
ولم يتم تحديد متى غادرت القوات القاعدة الواقعة على بعد 50 كلم شمال العاصمة كابل.

وأفاد تقرير لقناة “طلوع نيوز” الأفغانية أن قاعدة “باغرام” الجوية شهدت مرور أكثر من 100 ألف جندي أمريكي، مضيفا أن تسليم القاعدة “يظهر مغادرة آخر ما يقرب من 2500 إلى 3500 جندي أمريكي من البلاد”.

من جانبه، تحدث وزير الدفاع الأفغاني، بسم الله محمدي، عبر الهاتف مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، للإعراب عن مخاوفه بشأن العنف المتزايد في البلاد.

فيما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، فؤاد أمان، إن الوزيرين تشاركا المخاوف بشأن تصاعد هجمات طالبان.

وأضاف أن: “الوزير الأمريكي أشاد بجهود القوات الأفغانية في قمع الإرهابيين، كما شكر الوزير الأفغاني الولايات المتحدة على دعمها المستمر، لا سيما للقوات الجوية الأفغانية”.

من جانبها، أشادت حركة طالبان بانسحاب القوات الأمريكية من قاعدة باغرام الجوية، معتبرة إياها “خطوة إيجابية”.

وقالت في بيان “نسعى إلى انسحاب القوات الأجنبية من جميع أنحاء البلاد، من أجل مصالحهم ومصالح الأفغان”، موكدة أن “الشعب الأفغاني يقترب أكثر من تحقيق السلام والأمن مع الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية”.

بدورها، أفادت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية، في آخر بيان لها، بأن نسبة الانسحاب من أفغانستان تجاوزت 50 بالمئة، وتم تسليم 6 قواعد عسكرية للقوات الأفغانية، فيما لم تعلن رسميا بعد عن عدد القوات المنسحبة.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.

وتصاعد مستوى العنف في أفغانستان، منذ مطلع مايو/ أيار الماضي، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية بأمر من الرئيس جو بايدن في أبريل/ نيسان الفائت، المقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر المقبل.
(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد الشمري:

    الرامبو الأمريكي هرب من أفغانستان تماما كما هرب الروسي قبل سنوات واحلام شي أن امريكا تصرح وتتكلم عن السلام بتصريحاته التي تعلل الهروب وتعال فشلها لحمايه قواتها مع العلم أن كابتن بدأت بالاستيلاء على مخازن السلاح وإعلام الجيش الورقي الأفغاني بأن يتركون قواعدهم

إشترك في قائمتنا البريدية