بالقرب من باخموت (أوكرانيا)/ميونيخ: طالب جنود أوكرانيون يقاتلون لصد هجوم روسي على مدينة باخموت الصغيرة بشرق البلاد بمزيد من الأسلحة من العالم الخارجي في الوقت الذي اجتمع فيه كبار الزعماء الغربيين في ميونيخ اليوم الجمعة لتقييم الحرب المستمرة منذ عام التي هزت أوروبا.
الجنود في مواجهة الهجمات الروسية يريدون المزيد من الأسلحة
وقال دميترو وهو جندي يقف على الجليد بالقرب من باخموت، مرددا نداء رئيسه في مؤتمر ميونيخ “أعطونا مزيدا من العتاد العسكري والأسلحة، وسنتعامل مع المحتل الروسي، وسندمره”.
وبعد ما يقرب من عام على الغزو، تكثف قوات الرئيس فلاديمير بوتين هجماتها في الشرق.
وتخطط أوكرانيا لشن هجوم مضاد في الربيع لكنها تريد أسلحة أكثر وأثقل وأطول مدى من حلفائها الغربيين.
وأسفر أسوأ صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية عن مقتل عشرات الآلاف وخروج ملايين من ديارهم وتضرر الاقتصاد العالمي وتحول بوتين إلى منبوذ في الغرب.
ويقول يوتين إنه يقاتل من أجل أمن روسيا ضد حلف شمال الأطلسي الذي يتوسع بقوة، لكن كييف وحلفاءها وصفوا الغزو بأنه اغتضاب أراض استعماري الطابع من أوكرانيا التي كانت في السابق جزءا من الاتحاد السوفيتي الذي هيمنت عليه روسيا.
وفي ساحة المعركة شديدة البرودة، عرض جنود أوكرانيون لصحفي زائر فوائد مركبات بوشماستر المدرعة الأسترالية في منطقة تعثر فيها الجنود الروس خلال أشهر من القتال للسيطرة على باخموت التي تهاجمها مجموعة المرتزقة الروسية (فاجنر).
وأضاف دميترو أن المركبات تحمي الجنود من الرصاص وتتيح إجلاء الجرحى وتوفر غطاء للاستطلاع. ومضى يقول “كانت هناك حالات انفجرت فيها ألغام مضادة للدبابات، ولم يصب الجنود إلا برضوض. ولم تقع إصابات خطيرة للجنود. أجدت نفعا كبيرا”.
اقتراب الذكرى السنوية لغزو بوتين في 24 فبراير وتصاعد كلفة الحرب
وقال حاكم لوجانسك، إحدى مقاطعتين فيما يعرف باسم دونباس التي تسيطر عليها روسيا جزئيا وتريد الاستيلاء عليها بالكامل، إن الهجمات البرية والجوية تتزايد.
وقال سيرجي جيداي للتلفزيون المحلي “الوضع اليوم صعب نوعا ما في كل الاتجاهات.” وقال عن القتال قرب مدينة كريمينا “هناك محاولات مستمرة لاختراق خطوط دفاعنا”.
وقالت روسيا، في أحدث إفادة، إن وابلا من الضربات الصاروخية أمس الخميس حول أوكرانيا حقق أهدافه في ضرب منشآت تمد جيش الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالوقود والذخيرة.
ورصدت كييف 36 صاروخا تم إسقاط 16 منها وقالت إن أكبر مصفاة نفط لديها كريمنشوك، تعرضت للقصف.
حضر مؤتمر ميونيخ للأمن الذي استمر ثلاثة أيام مجموعة من كبار المسؤولين الغربيين من بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس.
مسؤولون غربيون يجتمعون في ميونيخ لمناقشة أمن أوروبا
في اجتماع العام الماضي، حث الزعماء بوتين على عدم الغزو وحذروا من وخامة العاقبة. هذا العام، يتصارعون مع الآثار المترتبة على ذلك.
ودعا زيلينسكي الذي تحدث عبر رابط فيديو الحلفاء في الاجتماع إلى الإسراع بإرسال أسلحة وحصل على دعم على الفور من المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
في علامة أخرى على الدعم الدولي، قال صندوق النقد الدولي، الجمعة، إنه توصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع أوكرانيا، مما يمهد الطريق لإجراء محادثات بشأن برنامج قرض كامل.
بالإضافة إلى ضغط مشكلة الحرب، أحيت المواجهة على غرار الحرب الباردة مع روسيا قضايا أمنية واسعة النطاق لأوروبا مثل ما مدى الاعتماد على الولايات المتحدة، وما مقدار ما ينفق على الدفاع، وكيفية بناء القدرات الخاصة.
وقالت كييف إنها لن تقبل إلا الخروج الروسي الكامل.
وغرد المستشار الرئاسي ميخايلو بودولاك على تويتر قائلا “يمكن أن تبدأ المفاوضات حين تسحب روسيا قواتها من أراضي أوكرانيا. الخيارات الأخرى تمنح روسيا الوقت فحسب لإعادة تجميع القوات واستئناف القتال في أي لحظة”.
وتتهم موسكو الولايات المتحدة بتحريض أوكرانيا على تصعيد الحرب وبالتورط بشكل مباشر الآن.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن “دعاة الحرب الأمريكيين… يقدمون أسلحة بكميات ضخمة ويقدمون معلومات استخباراتية ويشاركون بشكل مباشر في التخطيط للعمليات القتالية”.
وينصب تركيز روسيا الحالي على باخموت التي أصابها الدمار إلى حد كبير في مقاطعة دونيتسك المتاخمة للوجانسك.
ومن شأن الاستيلاء على باخموت أن يمنح روسيا نقطة انطلاق للتقدم في مدينتين أكبر في الغرب وهما كراماتورسك وسلوفيانسك. لكن أوكرانيا وحلفاءها يقولون إنه سيكون نصرا باهظ الكلفة لموسكو بالنظر إلى الوقت المستغرق فيه والخسائر التي ستتكبدها.
مجموعة فاغنر تقول إنها استولت على قرية في شمال باخموت بأوكرانيا
إلى ذلك، قالت مجموعة فاغنر الروسية للمرتزقة إنها استولت اليوم الجمعة على قرية في شمال مدينة باخموت، وأن ذلك مهم من الناحية التكتيكية.
ووفقا لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء، قال رئيس المجموعة يفجيني بريجوجين إن بلدة براسكوفييفكا الواقعة شمال باخموت باتت تحت السيطرة الكاملة لقوات فاغنر.
وهناك قتال مستمر ومكثف حول مدينة باخموت الواقعة في شرق أوكرانيا.
ولم يرد تأكيد مستقبل بشأن مزاعم فاغنر، كما لم يُشر إليها التقرير المسائي لهيئة الأركان العامة الأوكرانية.
وكتب مدونون عسكريون روس أن براسكوفييفكا كانت نقطة مهمة لخطوط الدفاع الأوكرانية، وأنه في حال الاستيلاء أيضا على القرى المجاورة فيرخيفكا وبيرخيفكا وياهدنى ، فلن يكون بالإمكان تزويد القوات الأوكرانية المتمركزة في باخموت بإمدادات من الشمال.
ويستمر القتال حول السيطرة على باخموت منذ أشهر.
واستغل بريجوجين الإعلان لتوجيه انتقاد لوزارة الدفاع الروسية، قائلا إن التقدم نجح على الرغم من “حصار الذخيرة”.
وقال إن القتال كان استنزافيا وداميا. وكانت مجموعة فاغنر التي تجند سجناء، انتقدت مؤخرا حقيقة أنها لا تحصل على ذخيرة كافية من الجيش الروسي.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، حثت الحكومة الأوكرانية كل السكان في باخموت على الفرار، حيث من المتوقع أن يستمر القتال العنيف.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشوك في نداء وجهته اليوم الجمعة لمن يُعتقد أنهم بضعة آلاف من الأشخاص المتبقين في البلدة المنكوبة: “إذا كنتم من المواطنين العقلانيين والملتزمين بالقانون والوطنيين، فإنه يتعين عليكم مغادرة المدينة على الفور”. وجاءت تصريحاتها على منصة تليجرام.
ووفقا للحكومة، قُتل خمسة مدنيين وأصيب تسعة آخرون في وقت سابق.
وقالت فيريشوك إن المدينة، التي كانت تضم في وقت من الأوقات، 70 ألف شخص في منطقة دونيتسك، بات بها الآن حوالي 6 آلاف مدني.
(وكالات)
اعطونا اعطونا ارسلو لنا نحن نحتاج ونريد وقريبا ستنتصر هذا هو كلام الاوكرانيين منذ سنة لليوم فلا جديد عندهم فهم يتسولون ويبيعون الوهم عن انتصارات وفتوحات يقودها زيلنسكي وخطابات حماس ترسلها امريكا وهي مخالفة للواقع
اتباع ازوف يعتقدون أنفسهم حابين بمطعم ماكدونالد وهم يعتقدون أنهم اعطونا سلاح سياتيهم بعد دقائق وكان قوات بوتين ستسمح بهذا وترسل قبلا وزهورا لهم
استمعت إلى مقابلة على قناة الحرّة الأمريكيّة بين جو ثابت ومسؤول أمريكيّ ( مختصّ ) بملف أوكرانيا.سأله ثابت: ما فائدة الأسلحة الغربيّة التي ترسل إلى أوكرانيا والجيش الروسيّ سيدخل باخموت؛ وفرصة أوكرانيا تضيق يومًا بعد يوم؟
أحر ج المسؤول الأمريكيّ؛ فأراد المراوغة…فكان جوابه العبقريّ: روسيا تستخدم المجرمين من السجون؛ لكن أسلحتنا ستعيد التوازن إلى أوكرانيا بعد قيام الهجوم الأوكرانيّ بوصول الدبابات الألمانيّة…سكت جو وأدرك أنّ سؤاله محرج.
فلم يعلّق وانتقل إلى سؤال آخر ( سهل الاجابة ).الأمريكان في مأزق حقيقيّ…وهم يدركون أنّ انتصار بوتين في أوكرانيا بداية نزول أمريكا من الجبل إلى الوادي؛ لهذا أمريكا مستعدة أنْ تزوّد أوكرانيا ليس بالأسلحة التقليديّة بل حتى بطائرات
الشبح المتطورة كي تحافظ على القطبيّة الواحدة.يجب أنْ تُهزم أمريكا والغرب في أوكرانيا؛ كي نحافظ على الأمن القوميّ العربيّ من قيود الغرب الإمبرياليّ.مهما اختلفنا بوتين { أهون } علينا من ترامب وبايدن؛ بكثير.