القوات العراقية تتصدي لهجوم “ثلاثي” من تنظيم الدولة على الرطبة في الأنبار

حجم الخط
0

العراق- الاناضول- قال مسؤول محلي إن قوات الشرطة العراقية، مسنودة بمقاتلين من العشائر السنية، تصدت، الاثنين، لهجوم “ثلاثي” شنته عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” على مدينة الرطبة في محافظة الأنبار غربي البلاد.

يأتي ذلك بينما لقى خمسة أشخاص حتفهم الاثنين، إثر هجوم مسلح وتفجير عبوتين ناسفتين بالعاصمة العراقية بغداد، حسب ما أفاد مصدر أمني.

وقال عماد مشعل، قائممقام قضاء الرطبة في محافظة الأنبار، إن “تنظيم داعش هاجم مدينة الرطبة (310 كم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) قادما من الصحراء الغربية للمدينة”، لافتا إلى أن عناصر التنظيم شنوا هجومهم بثلاثة وسائل؛ حيث استخدموا مركبة مفخخة، إضافة إلى القصف بقذائف الهاون، والاشتباكات المباشرة.

وأضاف مشعل في حديثه مع الأناضول أن “قوات من الشرطة الاتحادية والعشائر تمكنوا من صد الهجوم، وتدمير المركبة المفخخة، وقتل الانتحاري الذي كان يقودها، إضافة إلى تدمير مركبة تحمل سلاح رشاش، وقتل عدد (لم يحدده) من عناصر داعش، واجبار بقية عناصر التنظيم على الانسحاب”.

ولفت إلى أن الهجوم أسفر في المقابل عن إصابة 3 من عناصر القوات الأمنية بجروح (لم يوضح مدى خطورتها)، وتم نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج.

وأكد أن “الوضع الأمني في مدينة الرطبة الآن مسيطر عليه من قبل القوات الأمنية والعشائر”.

وفي محافظة بغداد، أسفرت عمليات عنف، اليوم، عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط في الجيش.

وقال العقيد في شرطة بغداد، حامد المؤمن للأناضول إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار من مسدسات مزودة بكواتم للصوت على سيارة يستقلها ضابطان في الجيش.

وأوضح أن الهجوم الذي وقع في قضاء أبو غريب (20 كم غرب العاصمة بغداد)، أسفر عن مقتل أحد الضباط، وهو برتبة ملازم، فيما أُصيب الآخر، وهو برتبة نقيب، بجروح.

وفي حادث ثان، قال المؤمن إن عبوة ناسفة تمة تفجيرها قرب سوق لبيع الماشية في ناحية النهروان، جنوب العاصمة؛ ما أدى لمقتل شخصين وإصابة 8 آخرين بجروح.

وحسب المصدر ذاته، قُتل شخصان وأصيب 6 آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة ثانية في منطقة الطالبية، شرقي بغداد.

ولم يحدد المصدر مدى خطورة الإصابات التي وقعت جراء هذه الهجمات.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، لكن العاصمة العراقية عرضة لهجمات شبه يومية، تتهم السلطات عناصر من تنظيم “داعش” بالوقوف ورائها.

والشهر الماضي، شن مسلحو “داعش” هجمات في بغداد تعتبر “الأعنف” هذا العام، وقال مراقبون إن هذه الهجمات، التي خلفت مئات القتلى والجرحى، جاءت في إطار سعى التنظيم لتخفيف الضغط عن مقاتليه في غرب البلاد؛ حيث تشن القوات العراقية حملة عسكرية واسعة ضده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية