القوات العراقية تستعيد قريتين من “الدولة” في الموصل

حجم الخط
0

العراق – الأناضول – قال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، قائد الحملة العسكرية العراقية لاستعادة الموصل، الإثنين، إن قواته استعادت قريتين من “الدولة الاسلامية” شمال وجنوب شرق المدينة، ضمن الحملة المستمرة منذ أكثر من شهر.

وأوضح يارالله، في بيان عاجل، بثه التلفزيون العراقي، أن “قوات الجيش من الفرقة المدرعة التاسعة، وفوج مغاوير عمليات تحرير نينوى، استعادت قرية السلامية التابعة لناحية النمرود جنوب شرق الموصل من تنظيم داعش”.

وأضاف أن “قوات الجيش من الفرقة 16، استعادت قرية أورطا خراب، من قبضة التنظيم شمال الموصل”.

وأشار يارالله إلى أن “القوات العراقية رفعت العلم العراقي في القريتين، بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وفي السياق، تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب (تابعة للجيش) من جهة، وبين مسلحي “الدولة” من جهة أخرى، داخل الأحياء الشرقية للموصل.

العقيد محمود الحمداني، الضابط في الجيش، قال إن “3 مدنيين وجندي أصيبوا بجروح، جراء انفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري في حي التحرير شمال شرقي الموصل”.

وأوضح الحمداني أن “السيارة المفخخة حاولت الوصول الى أحد مراكز القوات العراقية في الحي، لكن دبابة قصفتها قبل وصولها للهدف”.

وحول بلدة تلعفر (60 كلم غرب الموصل)، أشار الى أن قوات الجيش والحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) “تواصل عملياتها لتطويق تلعفر تمهيداً لاقتحامها”.

وأضاف أن “قوات لواء تلعفر 92 في الحشد الشعبي، وقوات لواء 72 التابع للفرقة 15 في الجيش العراقي، تتقدم باتجاه بلدة شيخ إبراهيم التابعة لقضاء تلعفر”.

وكان النقيب جبار حسن، الضابط في الجيش، قال في وقت سابق اليوم، إن “الحشد الشعبي ينتظر قراراً من القيادة العسكرية بشأن التقدم إلى قضاء تلعفر”.

وكانت قيادة “الحشد الشعبي”، أعلنت السبت الماضي، أن مسلحيها “عزلوا”، بلدة تلعفر عن سوريا “بشكل كامل”، بعد أن كانوا “انتزعوا” الأسبوع الماضي مطارها العسكري، من قبضة “الدولة”.

جدير بالذكر أن الكثير من الأطراف السياسية السنية في العراق، حذرت مراراً من دخول مسلحي “الحشد” إلى المدينة، لما تمتاز به المنطقة من خصوصية مذهبية؛ ما قد يتسبب بتأجيج صراع طائفي لا يمكن السيطرة عليه بسهولة.

وفي 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، من الجيش والشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى، إلى جانب “البيشمركة ” (قوات الإقليم الكردي).

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة “الدولة”، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية