موسكو: قالت الرئاسة الروسية “الكرملين”، الخميس، إن “استمرار صادرات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا يهدد أمن أوروبا”.
جاء ذلك في معرض رد متحدث “الكرملين” دميتري بيسكوف، على تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس، بشأن ضرورة تصدير أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا ودول أخرى على الجناح الشرقي من أوروبا.
واعتبر بيسكوف، في مؤتمر صحافي، أن “النزعة المتمثلة بضخ أسلحة، ومنها الثقيلة، إلى أوكرانيا ودول أخرى، تشكل خطراً يهدد أمن القارة الأوروبية، وتفضي إلى انعدام الاستقرار فيها”، بحسب وكالة “تاس” الروسية.
كما أحال بيسكوف مسألة تقييم موسكو لتصريحات تراس إلى المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
والأربعاء، قالت تراس خلال كلمة ألقتها في لندن ونشر فحواها الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية، إنه “يجب إخراج القوات الروسية من أوكرانيا بكاملها”.
وأضافت وزيرة الخارجية البريطانية: “نحن بحاجة إلى تعزيز دفاعنا الجماعي”.
وشددت على “ضرورة ضمان، إلى جانب أوكرانيا، أن تتمتع دول البلقان الغربية و دول مثل مولدوفا وجورجيا بالمرونة والقدرات اللازمة للحفاظ على سيادتها وحريتها”.
وتابعت أن “البعض يحذرون من توفير أسلحة ثقيلة للجناح الشرقي من أوروبا بهدف تفادي تصعيد الاستفزاز مع الجانب الروسي، إلا أن وجهة نظري هي أن التقاعس عن ذلك سيخلق استفزازا أكبر.. هذا وقت الشجاعة، وليس الحذر”.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة “تدخلا في سيادتها”.
(الأناضول)