موسكو: ندد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بـ”هستيريا” تثيرها الولايات المتحدة بشأن اجتياح روسي محتمل لأوكرانيا، بعدما اتّهمت دول غربية موسكو بحشد قواتها قرب حدود البلد السوفياتي السابق.
وتأتي تصريحاته فيما دقّت دول غربية ناقوس الخطر الأسبوع الجاري على خلفية نشاطات روسيا العسكرية قرب أوكرانيا فيما أعربت واشنطن عن “قلق حقيقي” حيال ما وصفتها بنشاطات “غير عادية”.
وقال بيسكوف للتلفزيون الرسمي “تجري إثارة هذه الهستيريا بشكل مفتعل. يتهمنا الذين استقدموا قواتهم المسلحة من الخارج بنشاط عسكري غير عادي على أراضينا- أي الولايات المتحدة”.
وينخرط الجيش الأوكراني في نزاع ضد انفصاليين موالين لروسيا في منطقتين قرب حدود روسيا منذ العام 2014، بعدما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بإرسال قوات وأسلحة عبر الحدود دعما للانفصاليين، وهو أمر تنفيه موسكو.
وجاءت تصريحات بيسكوف بعدما رفض وزير الخارجية الأمريكي الإفصاح عن مسألة ما إن كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدف لانتزاع أراض من أوكرانيا.
في غضون ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الأحد إن الاستعدادات جارية لعقد قمة أخرى بين بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدما التقيا في جنيف في وقت سابق من هذا العام.
ورغم الاتصالات المتزايدة بين الخصمين منذ قمة حزيران/ يونيو، تصاعدت التوترات أخيرا.
فبالإضافة إلى الصراع في أوكرانيا، حذّرت الولايات المتحدة روسيا من دورها المزعوم في أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروس وبولندا، إلى جانب هجوم على قمر اصطناعي الأسبوع الماضي.
وتختلف موسكو وواشنطن حول عدد متزايد من الملفات منها أزمات دولية وقضايا تدخل في انتخابات وهجمات إلكترونية وتجسس وغيرها.
(أ ف ب)
امريكا هذه هي سياستها تقتل القتيل ثم تمشي في جنازته