القدس المحتلة: فشل اليمين الإسرائيلي، مساء الاثنين، في عزل النائب بالكنيست (البرلمان) عوفر كسيف، لتأييده دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية والتي تتهم تل أبيب بارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في قطاع غزة.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية: “لم يتم تمرير اقتراح إقالة عضو الكنيست عوفر كسيف، في ظل غياب الأغلبية اللازمة”.
وأوضحت أن 85 عضوا في الكنيست (يضم 120 عضوا) صوتوا لصالح عزل كسيف وعارض 11 عضوا الاقتراح، وتغيب 24 عضوا عن التصويت.
وكان من الممكن تمرير الاقتراح في حال حصل على تأييد 90 نائبا بالكنيست، وفق المصدر ذاته.
وسبق أن أشار كسيف إلى “التناقض الموجود في خطاب السلطات الإسرائيلية بادعاء عدم استهداف المدنيين في غزة، ونفي وجود أبرياء بالقطاع في ذات الوقت”.
وسعى أعضاء بالكنيست من أحزاب اليمين الذين أيدوا الاقتراح إلى عزل كسيف لأنه أيد الالتماس المقدم ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، والذي اتهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة.
ويسمح “قانون أساس” (بمثابة دستور) للكنيست بعزل نواب، فقط في حالات “التحريض على العنصرية” أو “دعم الكفاح المسلح ضد إسرائيل”.
وكان الكنيست الإسرائيلي بدأ مساء الاثنين، جلسة تصويت لعزل النائب عوفر كسيف لتأييده دعوى جنوب افريقيا أمام محكمة العدل الدولية والتي تتهم تل أبيب بارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في غزة.
وقال الكنيست الإسرائيلي في تصريح مكتوب: “استمرارا لقرار لجنة الكنيست والتي أقرت بأغلبية 14 عضوا من بين أعضاء اللجنة مقابل اعتراض2 بإيقاف عضوية عضو الكنيست كسيف فإن الكنيست تصوت اليوم على الطلب”.
وكسيف هو نائب عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وهو حزب يهودي عربي.
وكان نواب من اليمين طالبوا بعزل كسيف بسبب توقيعه على عريضة تؤيد الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا إلى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل لاتهامها بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” في غزة.
(الأناضول)