القاهرة- “القدس العربي”:
واصلت اللجنة الوزارية “العربية الإسلامية”، المنبثقة عن قرار القمة العربية الإسلامية، جولاتها للدفع تجاه وقف الحرب على غزة والدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
والتقت اللجنة الوزارية في ثالث محطات الجولة التي تقوم بها، ديفيد كاميرون وزير الخارجية البريطاني في لندن اليوم.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، فإن أعضاء اللجنة، أجروا محادثات صريحة وتفصيلية مع وزير الخارجية البريطاني حول الدور المأمول من الأطراف الدولية الهامة مثل المملكة المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، في وقف الحرب ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.
وأضاف البيان: تم التأكيد على أن الأزمة الراهنة لا ينبغي أن يتم النظر فيها دون الرجوع للأسباب الجذرية والتاريخية للقضية الفلسطينية، وتصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية قبل الأزمة في المدن والبلدات الفلسطينية والانتهاكات في المسجد الأقصى الشريف.
وأكد الوزراء على حتمية تنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة حول غزة، وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام وإزالة العوائق التي تضعها إسرائيل أمام دخول المساعدات، فضلاً عن ضرورة وقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المخالفة لأحكام القانون الدولي والإنساني وجميع القيم الإنسانية، وتسمية هذه الانتهاكات بمسمياتها دون مواربة ومحاسبة مرتكبيها حفاظاً على مصداقية المجتمع الدولي.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد خلال الاجتماع على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستدام ودون عوائق إسرائيلية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية الطاحنة.
وجدد شكري التأكيد على موقف مصر الرافض لكل محاولات الضغط على الفلسطينيين لمغادرة القطاع تحت وطأة الحصار والقصف المستمر.
وأكد أن الكارثة الإنسانية في غزة تفرض العديد من التساؤلات حول صمت ومواقف الأطراف الدولية تجاه الأزمة مقارنة بنزاعات مسلحة أخرى، وأن القتل والتدمير الذي لحق بالمدنيين والبنية التحتية لا يمكن تبريره تحت غطاء الدفاع عن النفس أو مقاومة الإرهاب.
وحسب بيان الخارجية المصرية، فإن وزير الخارجية البريطاني أكد خلال الاجتماع، أن بلاده تؤكد في اتصالاتها مع إسرائيل على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والأهمية القصوى لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما أكد التزام بلاده بحل الدولتين، داعياً إلى التفكير في الأسلوب الأمثل لتحقيق هذا الهدف خلال الفترة القادمة.
وتتشكل اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض، من وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وفلسطين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.