المؤتمرات واللجان الشعبية والثورية .. أشياء مؤقتة
المؤتمرات واللجان الشعبية والثورية .. أشياء مؤقتة إن أمانات المؤتمرات واللجان الشعبية والبرلمانات والمجالس النيابية سواء، لتعلقها جميعاً بالسلطة، والاختيار الشعبي برفع الأيادي اليائسة والاقتراع بالصناديق اشياء مؤقتة تحتاج تجديدا وثورة.إن الحل يكمن في النتاج الطبيعي لإفراز أولي الأمر إفرازاً طبيعياً، ولي أمر طبيعي ترضاه الجماعة وسبق لها أن أطمئنت إليه لحرصه عليها وتفانيه في خدمتها وعزوفه عن مغانمها وهم موجودون في كل نجع أو قرية أو شارع أو مدينة، كما وجد الوالد في أسرته والشيخ في عشيرته، فلم ينتخب ولم يصعد ولم يقــــــفز به احد، بل افرز طبيــــعياً لأصالتـــــه واهتمامه بقومه أكثر من نفسه وتاريخ امتنا حافل بتلك المعاني منذ فجر التاريخ، ولي أمر طبيعي لا يجيش العصابات المســـلحة لغــــزو العراق واحتلاله ونهب ثرواته، ولي الأمر ليس ملكاً متسلطاً ومن حوله زمـــــرة فقهاء التسول الحكومية أو مرجعيات الأخـــــماس العدوانية، بأفكارهم الدخيلة ممن يريدون أمركة الدين الإسلامي وشق صفوف المجاهدين والمقاومين للاحتلال. ولي الأمر في كافة الأمور يكون إفرازه طبيعياً بدون قفز (بلهجتنا الشبابية العامية: بدون نطيز بدون ازقوب) وبدون صناديق اقتراع مظلمة وبدون رفع أيادي يائسة، ولابد من ولي يتولي أمر الناس ويحكم بينهم بالعدل. إن القبائل لا يقصد بها العشائر الاجتماعية فقط، لان الشعب هو الفرع من الأصل والأصل هو الجماعة، وكل جماعة من الناس تجمع بينها رابطة هي القبيلة الاجتماعية أو القبيلة المهنية.والقبائل الاجتماعية هي العشائر والقبائل المهنية: (هي الهيئات العامة وإن تميزت وظائفها من داخلها)، كالجامعات والقضاء والشرطة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والنقابات والاتحادات وغيرها.جلال أحمد فرج الوحيشي كاتب وصحافي من ليبيا 6