برلين- أ ف ب- أكدت الحكومة الالمانية الاربعاء انه لا يوجد أي خروقات أمنية في جهاز الاستخبارات الداخلية الالمانية، بعد اعتقال عميل في الجهاز يشتبه بتحضيره اعتداء اسلاميا ضد مقر الجهاز في كولونيا، مؤكدة انها حالة فردية.
وقال توبياس بلات، المتحدث باسم وزارة الداخلية الالمانية في مؤتمر صحافي اعتيادي “حتى الان، ليس لدينا معلومات حول وجود مشاكل بنيوية” في مكتب حماية الدستور المسؤول عن الاستخبارات الالمانية.
وبحسب بلات، فان مكتب حماية الدستور قام ب “الكشف” عن المشتبه به، وهو الماني عمره 51 عاما اعتنق الاسلام عام 2014، واعلن عن توقيفه مساء الثلاثاء.
واضاف “هذه حالة خاصة”، ردا على سؤال حول وجود حالات سابقة او مماثلة في اجهزة الاستخبارات.
وكانت متحدثة باسم الجهاز اكدت لفرانس برس أن الرجل “عبر تحت اسم مستعار على شبكة الانترنت عن تصريحات ذات توجه اسلامي وقدم معلومات داخلية عن الادارة خلال محادثاته”.
لكن النيابة قالت إن الرجل مشتبه بانه بحث على الانترنت عن شركاء لارتكاب عمل عنيف يهدف جهاز الاستخبارات بهدف ضرب “الكفار”.
ولكن محادثه كان متعاونا اخر مع الاستخبارات الداخلية وهو الذي ابلغ المكتب الذي بدأ التحقيق وفق “دي فيلت”.
وقلم تشر وزارة الداخلية الى شبهات حول هجوم محتمل، مؤكدة انه ليس هناك حتى الآن “أي دليل على خطر فعلي على امن الجهاز او موظفيه”. ووفقا لوسائل الاعلام، اعترف الرجل جزئيا بالوقائع. وخلال جلسة تحقيق اشار الى مخططات اعتداءات “في سبيل الله”، بحسب دي فيلت.
والرجل موظف في بنك ومتزوج ويعمل منذ نيسان/ ابريل مع جهاز الاستخبارات الذي كلفه مراقبة الاسلاميين الالمان، وفقا لدر شبيغل.
ونقلت “در شبيغل” عن الجهاز ان الرجل لم يظهر ما يثير الشبهة خلال فترة تدريبه.
حتى الان لم تشهد المانيا هجمات جهادية كبرى، واقتصر الامر على اعتداءات فردية.
واحبطت السلطات مخططا في مطلع تشرين الاول/ اكتوبر استهدف مطارا في برلين وسعى لتنفيذه لاجئ سوري انتحر لاحقا في السجن.