المانيا: تراجع الانتاج والصادرات رغم تحسن الاقتصاد العالمي

حجم الخط
0

برلين – د ب أ: كشفت بيانات صدرت يوم الجمعة أن الصادرات الألمانية سجلت هبوطا مفاجئا كما انخفض الناتج بدرجة أكبر من المتوقع في تموز/يوليو على الرغم من تجدد الآمال بشأن توقعات الاقتصاد العالمي.
وفي حين قال مكتب الإحصاء الألماني أن الصادرات الشهرية تراجعت بنسبة 1.1′ في تموز/يوليو، أظهرت بيانات وزارة الاقتصاد انكماش الناتج بنسبة أكبر من المتوقع بلغت 1.7′ خلال الشهر ذاته.
وتمثل البيانات العامل الحيوي الأخير على الجانب الاقتصادي قبل أن يتوجه الألمان إلى صناديق الاقتراع يوم الثاني والعشرين من أيلول/سبتمبر إذ تأمل المستشارة أنغيلا ميركل في الفوز بفترة ثالثة كزعيمة لأكبر اقتصاد في أوروبا.
كما تأتي أحدث مجموعة من البيانات الاقتصادية الصعبة عقب مكاسب قوية تحققت في الشهر السابق إذ ارتفعت الصادرات خلاله بنسبة 0.6’، ونما الناتج الصناعي بنسبة 2′.
وبالنسبة لشهر تموز كان محللون يتوقعون زيادة الصادرات بنسبة 0.7′ وانخفاض الناتج بنسبة 0.5′.
كما تأتي بيانات الصادرات والإنتاج بعدما أظهرت بيانات تراجع في الطلبات الصناعية الشهرية وارتفاع في عدد العاطلين الذي زاد بمقدار 7 آلاف شخص ليصل إلى 2.943 مليون عاطل في آب/أغسطس.
وقالت وزارة الصناعة إن الطلبات الصناعية تراجعت بنسبة 2.7′ في تموز بعدما قفزت بنسبة 5′ في حزيران/يونيو.
ويقول خبراء اقتصاد إن مجموعة من البيانات الاقتصادية الجديدة تشير أيضا إلى أن اقتصاد ألمانيا سيتراجع في الأشهر القادمة عما حققه من أداء قوي في الأشهر القليلة الماضية.
وقال رالف سولفين الخبير الاقتصادي لدى مصرف كومرتسبنك الألماني إنه ‘على الرغم أن هذا التراجع واسع النطاق في الطلبات والإنتاج والصادرات يشير إلى أن البيانات تأثرت بعوامل خاصة مثل العطلة الصيفية…وتظهر البيانات أن التحسن الأخير قد لا يستمر’.
وكان الهبوط في تموز يعادل تقريبا ثلاثة أمثال نسبة التراجع المتوقعة من جانب خبراء الاقتصاد. لكن الوزارة عدلت بالارتفاع الزيادة المتحققة في حزيران بعدما كانت في تقدير سابق تبلغ 3.8′.
وعلى الرغم من تراجع الطلبات والإنتاج في تموز عبرت الوزارة عن تفاؤلها بشأن الأشهر القادمة. وقالت إن ‘الاتجاه الصعودي لا يزال مستمرا بالنسبة للطلبات ô وأن المرحلة الضعيفة (في الإنتاج) سيتم التغلب عليها’.
كانت دراسة رئيسية صدرت الشهر الماضي أظهرت ارتفاع ثقة الشركات الألمانية للشهر الرابع على التوالي خلال آب/أغسطس لتسجل أعلى مستوى لها في 16 شهرا.
وجاء تراجع الصادرات على الرغم من الآمال بشأن نهاية فترة عدم اليقين التي تحيط بالاقتصاد العالمي مع خروج الشركاء التجاريين الرئيسيين لألمانيا في منطقة اليورو في الربع الثاني من هذا العام من ركود استمر طوال ثمانية عشر شهرا.
كما يتنامى التفاؤل بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي، بينما سجلت المعنويات في قطاع الخدمات بالصين أعلى مستوى في خمسة أشهر خلال آب/ أغسطس، وذلك وفقا لدراسة صدرت نتائجها الأسبوع الماضي.
ونما الاقتصاد الألماني بمعدل قوي بلغ 0.7′ على أساس فصلي في الأشهر الثلاثة المنتهية بنهاية حزيران وذلك بفضل التحسن القوي في الاقتصاد المحلي مع تحفيز النمو من جانب كل من الانفاق الاستهلاكي والاستثماري.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية