المبعوث الأممي إلى السودان لـ”القدس العربي”: حمدوك ليس حرا والمظاهرات كانت حاشدة وخاصة في الخرطوم

عبد الحميد صيام
حجم الخط
2

نيويورك (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”: قال فولكر بيرثس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى السودان، إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ليس حرا وهو ما زال في بيته ويخضع للإقامة الجبرية.

جاء ذلك ردا على سؤال “القدس العربي” في المؤتمر الصحافي الذي عقده بيرثس عن بعد من مقر إقامته في الخرطوم مع الصحافة المعتمدة بمقر المنظمة الدولية.

وأوضح المسوول الأممي “السيد حمدوك وضعه من الناحية الصحية جيد لكنه ليس حرا. إنه في بيته قيد الإقامة الجبرية”، مشيرا إلى أنه قام بزيارة حمدوك يوم السبت الماضي وبحث معه دور الأمم المتحدة والاتصالات التي يجريها مع كافة الأطراف.

وأضاف “وأنا لست الشخصية الدولية الوحيدة التي زارته في مقره. كما أنه تلقى عددا من الزيارات من سفراء معتمدين في السودان كما تلقى عددا من المكالمات الهاتفية من عدد من وزراء الخارجية”.

وحول المظاهرات المليوينة في السودان وأثرها على الأوضاع قال بيرثس لـ”القدس العربي”: “لقد شاركت أعداد غفيرة في المظاهرات، لا أستطيع إعطاء أرقام، لكنها كانت كبيرة وفي أكثر من مكان في السودان، علما أن المظاهرات الأكبر كانت في الخرطوم”. وقال إن عددا من الأطباء السودانيين أكدوا من خلال عملهم بالمستشفيات أن هناك إصابات بالرصاص وصلت المستشفيات إضافة إلى الغازات المسيلة للدموع وغيرها “ولكنني لا أستطيع التأكد من ذلك شخصيا”.

وأكد بيرثس في مؤتمره الصحافي أن البيان الصحافي الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة الماضي، مهم وقد جاء بعد عدد من البيانات من منظمات إقليمية وخاصة الاتحاد الأفريقي والذي لولا بيانه لما توصل مجلس الأمن لبيانه الصحافي. وقال “لقد أكد البيان أن المجتمع الدولي ليس منقسما على موضوع السودان وأن وجهات النظر المختلفة تراجعت لصالح اللغة المشتركة التي صدر بها البيان والذي يدعو إلى إعادة العملية الدستورية كما كانت في السودان”. وأوضح “سنبقى نتكلم بروح البيان ما دامت الأمور لم تعد إلى سابق عهدها بالالتزام بالوثيقة الدستورية وإعادة رئيس الوزراء إلى عمله”.

وكانت القوات العسكرية السودانية قد قامت بانقلاب يوم الإثنين الماضي 25 تشرين الأول/أكتوبر ووضعت المكون المدني من الحكومة قيد الاعتقال أو السجن واقتحمت مقرّ التلفزيون الرسمي حيث أعلن قائد الانقلاب اللواء عبد الفتاح البرهان حل جميع المؤسسات السياسية للمرحلة الانتقاليّة. وقد لقي الانقلاب رفضا شعبيا وإقليميا وعالميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    قد يكون آخر إنقلاب بالسودان, فالوعي الشعبي السوداني بأعلى همة ونشاط!
    فشل هذا الإنقلاب سينعكس على الإنقلابيين الآخرين في القارة الأفريقية!! ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول تيسير خرما:

    فئة إقصائية خطفت الثورة تعلم مسبقاً أنها تفقد السلطة بأول انتخابات فتحاول تأجيلها للأبد وكسب شرعية وهمية بتحريض على مظاهرات، فحتى لو وصل حجم أكبر مظاهرة لمليون شخص بدولة سكانها 50 مليون فهذا يشكل 2% من السكان بنسبة لا تجلب عضوية مجلس نواب أو كرسي رئاسة جمهورية بانتخابات رسمية حرة ونزيهة تديرها مفوضية قادرة وقضاة أكفاء ومراقبة دولية، ناهيك عن أن معظم المتظاهرين غير مؤهلين لمشاركة بانتخابات رسمية أو باستفتاء رسمي فمعظمهم تحت سن 18 أو لاجئين أو مقيمين بدون رقم وطني أو بائعين وفضوليين أو أصحاب سوابق

إشترك في قائمتنا البريدية