مقديشو: دعا شركاء الصومال الدوليون، الخميس، قادة البلاد إلى العودة سريعا إلى طاولة المفاوضات لحل خلافاتهم حول الانتخابات، وأكدوا أنهم لن يدعموا أي انتخابات أحادية الجانب.
جاء ذلك في بيان مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، عقب ساعات من إعلان فشل جهود التوصل إلى اتفاق لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد.
والأربعاء، أعلنت الحكومة الفيدرالية فشل المفاوضات التي جرت لمدة أسبوع بينها وبين رؤساء الولايات الفيدرالية في قاعدة القوات الجوية “افسيوني” داخل مطار مقديشو الدولي؛ للتوصل إلى اتفاق حول الانتخابات.
وقال شركاء الصومال إنهم يدعون قادة هذا البلد العربي إلى “العودة سريعا إلى مائدة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية” المتعلقة بالانتخابات .
وأعربوا عن قلقهم “إزاء تصريحات بعض قادة البلاد حول فشل المفاوضات التمهيدية”.
وشددوا على “أهمية المفاوضات لتحقيق إجراء انتخابات وفق مخرجات المؤتمر التشاوري في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي بين الحكومة والولايات الفيدرالية”.
وأكد البيان أن “شركاء الصومال الدوليين لن يدعموا أي انتخابات أحادية الجانب، أو غير توافقية، أو أي جهود قد تمهد إلى تمديد لولاية ثانية”.
وحث شركاء الصومال، قادة البلاد على “ضبط النفس، والابتعاد عن اتخاذ قرارات أحادية الجانب، قد تؤدي إلى تأزم الوضع السياسي في البلاد”.
وأكدوا أنهم “سيواصلون مشاوراتهم مع الحكومة، ورؤساء الولايات الفيدرالية، والسياسيين، والمجتمع المدني؛ للبحث عن خيارات قد تساهم في حل الخلافات الراهنة والعودة إلى مائدة المفاوضات”.
والأسبوع الماضي، دعا مجلس الأمن الدولي القادة الصوماليين إلى إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، ومن دون شروط مسبقة.
وثمة خلافات بين الحكومة من جهة ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى حول تفاصيل متعلقة بآلية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأدت تلك الخلافات إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة، دون تحديد موعد لها، رغم عقد عدة جولات تشاورية عديدة.
الأناضول