طرابلس- “القدس العربي”: أعلنت الناطقة باسم المجلس الرئاسي الليبي، نجوى وهيبة، أن المبادرة التي أطلقها رئيس المجلس محمد المنفي أخيرًا، تنطلق رسميًّا خلال شهر أكتوبر الجاري وذلك لإنقاذ المسار السياسي وللتأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل، مؤكدة أن فرص نجاح المبادرة كبيرة.
وقال المنفي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر الماضي، أنه سيطلق مبادرة تهدف إلى الحفاظ على العملية السياسية، وتجنب البلاد الدخول في تعقيدات أزمة جديدة.
وأوضحت وهيبة في لقاء صحافي أن المبادرة هي الأولى من نوعها على اعتبار أنها مبادرة ليبية خالصة، وتتبنى وجهة النظر الليبية، حيث كانت المبادرات السياسية الأخرى التي طُرحت سابقًا برعاية من الأمم المتحدة أو من بعض الدول الصديقة.
وتابعت وهيبة أن المبادرة تنبنى فكرة تنص على جمع الأطراف السياسية المعنية بإنقاذ الانتخابات، والمعنية بحسم الإطار القانوني للانتخابات؛ للجلوس معًا ومناقشة كل التحديات التي يمكن أن تعيق إجراء الانتخابات في موعدها، وإيجاد الحلول.
وتأتي المبادرة بعدة مقترحات، أبرزها حث الشخصيات السياسية الفاعلة التي كانت حاضرة بقوة في المشهد السياسي خلال السنوات الماضية على عدم الترشح في الانتخابات المقبلة، وترك الفرصة لوجوه جديدة، مشيرة إلى أن هذا المقترح يُقلّل من صعوبة حسم القاعدة الدستورية، ويُسهّل قبول نتائج الانتخابات، لأن الوجوه الجديدة لا خلاف عليها.
ورأت وهيبة أن فرص نجاح المبادرة، مرتبطة بدرجة كبيرة برغبة الأطراف المعنية بحل هذه الأزمة، مضيفة “نحن نرى أن فرص النجاح كبيرة، لأن هناك مكاسب سياسية تحققت منذ بداية العام الجاري، ويجب البناء عليها”.
وختمت أن عديد المكاسب ستتحقق بالمبادرة ومنها تشكيل سلطة موحدة، والوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار، ووجود تعاون دولي، وقرارات عديدة من مجلس الأمن تدعم العملية السياسية الليبية إضافة إلى تبلور اتجاه دولي وإقليمي يخدم الوحدة الليبية، وما يريده الليبيون وهو إجراء الانتخابات، ودعم العملية السياسية، والاستقرار الكامل.