لندن- “القدس العربي”: يتواجه منتخبا هولندا والسنغال على ملعب “الثمامة” في الدوحة مساء اليوم الإثنين، على وقع شكوك مشاركة مهاجم المنتخب البرتقالي ممفيس ديباي وتأكيد غياب نظيره في منتخب أسود التيرانغا ساديو ماني للإصابة، ضمن الجولة الأولى من المجموعة الأولى لمنافسات مونديال قطر 2022 في كرة القدم.
وسيرفع كل منتخب شعار “لا بديل عن الثلاث نقاط”، لتفادي الدخول في حسبة برما، بعد سقوط المنتخب القطري أمام نظيره الإكوادوري بهدفين نظيفين في المباراة الافتتاحية للبطولة وهذه المجموعة.
غياب القائد
سيطلق رجال أليو سيسيه مدرب السنغال حملتهم في قطر بصفة أبطال إفريقيا، وهو اللقب القاري الأوّل في تاريخ البلاد، في حين التحقوا بركب المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات للمرة الثالثة في تاريخهم عبر الملحق الإفريقي بالفوز على مصر (صفر-1 و1-صفر ثم 3-1 بركلات الترجيح)، حالمين بتكرار انجاز 2002 عندما بلغوا ربع النهائي.
وتلقت السنغال ضربة موجعة عقب الإعلان عن عدم قدرة مهاجم بايرن ميونيخ الألماني على التعافي في الوقت المناسب، ليتأكد رسميا، وقبل 5 أيام من انطلاق المونديال، غيابه عن المنافسات، ما دفع عضو مجلس إدارة الاتحاد المحلي للعبة عبد الله سوو للقول انه سيتعين على أبطال إفريقيا “التأقلم من دون أفضل لاعبيهم”.
قلق هولندي
في الجانب الآخر، سيبدأ المنتخب الهولندي مشاركته الأولى منذ 2014 والحادية عشر في كأس العالم، بصفوف مثقلة بالإصابات، في مقدمتهم الهداف ممفيس ديباي، التي يعاني من انتكاسة على مستوى أوتار الركبة منذ فترة ليست قصيرة، ومؤخرا خرج لاعب إنتر دنزل دامفريس من حسابات المدرب لويس فان خال، بعد تعرضه لإصابة على مستوى الركبة، قبل أن يأتي الدور على لاعب أتالانتا مارتين دي رون، ليكون أحدث ضحايا لعنة الإصابات.
أرقام وحقائق
ستكون المواجهة الأولى تاريخيا بين السنغال وهولندا، مع الوضع في الاعتبار، أن منتخب الأراضي المنخفضة، لم يسبق له أن تجرع من مرارة الهزيمة أمام منافس أفريقي على مستوى كأس العالم، محققا الفوز في 4 مناسبات والتعادل في واحدة من أصل 4 مواجهات مباشرة مع ممثلي الماما أفريكا، في المقابل لم يعرف منتخب أسود التيرانغا معنى الهزيمة أمام منافس أوروبي في مرحلة مجموعات كأس العالم، حقق انتصارين وتعادل مرة واحدة.
ستتسلح هولندا بسجل ذهبي، بتجنب الهزيمة في آخر ثماني مباريات افتتاحية في نهائيات كأس العالم، بإجمالي 6 انتصارات وتعادلين، وأيضا السنغال عرفت الفوز في مشاركتين سابقتين في المونديال، الأولى الأشهر عالميا في الألفية الجديدة، بهزيمة فرنسا –حاملة اللقب في افتتاح 2002-، والثانية على حساب بولندا في روسيا 2018.
حقق المنتخب الهولندي الفوز في 11 من آخر 14 مباراة في نهائيات كأس العالم، باستثناء ركلات الترجيح، تعادل مرتين وهُزم في واحدة، وكانت على يد إسبانيا في المباراة النهائية في طبعة جنوب أفريقيا 2010، بينما كانت هزيمة خلال 90 دقيقة في الدور الأول للمونديال أمام بلجيكا في نسخة أمريكا 1994، في حين ستكون المشاركة الثالثة للمنتخب السنغالي، بعد وصوله لربع النهائي في 2002 وخروجه من الدور الأول في 2018.
سيخسر المنتخب السنغالي جهود قائده ماني، الذي ساهم بشكل مباشر في 12 هدفا من آخر 25 هدفا سجلها لاعبو أسود التيرانغا، منهم 9 أهداف من توقيعه الشخصي بالإضافة إلى 3 تمريرات حاسمة، وبالمثل، يعتبر غياب ممفيس ديباي، ضربة موجعة للمدرب فان خال، باعتباره اللاعب الأكثر مشاركة في الأهداف في تصفيات كأس العالم بنحو 18 هدفا، تاركا بصمته في 12 هدفا وصناعة 6 من مشاركته في 10 مباريات.