الاسماعيلية – «القدس العربي»: بعد أعوام من الحصار والصراع المستمر، تجد السينما نفسها مرة أخرى في قلب الحدث، تؤكد على الأهمية الملحة لمناقشة وتوثيق معاناة الشعب الفلسطيني.
في هذا السياق، يتجسد دور مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة كمنبر ثقافي وفني يسعى إلى تسليط الضوء على القضايا الإنسانية العالمية، وفي هذه الدورة الـ25، خصص المهرجان يوما لمناقشة السينما الفلسطينية، وأقام « ماستر كلاس» مع المخرجة الأمريكية تيري غيسينبرغ، في قصر ثقافة الإسماعيلية.
وتعبيرًا عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، أعربت تيري غيسينبرغ عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي، مشيرة إلى أهمية تسليط الضوء على قضاياهم ومعاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
ومن خلال تجربتها السينمائية وكتاباتها، كشفت عن اهتمامها العميق بالقضية الفلسطينية، حيث قدمت كتابًا بعنوان «تصور النضال الفلسطيني» يستعرض وجهات نظرها وتحليلاتها لبعض الأفلام التي تناولت هذا الموضوع.
وتحدثت عن أهمية التنوع في مناقشة القضية الفلسطينية في السينما، حيث أثنت على جودة الأفلام التي تناولتها الدورة الحالية من المهرجان، ولكنها أكدت على ضرورة تطوير النضج في التعبير عن هذه القضية وتقديمها بأساليب مبتكرة ومتنوعة.
ومن بين الأفلام التي أثرت فيها بشكل خاص، أشارت إلى عمل يسري نصر الله «باب الشمس»، الذي وصفته بأنه أحد الأفلام التي ناقشت القضية الفلسطينية بشكل جيد، وفضحت العدوان الإسرائيلي، معبرة عن إعجابها بالطريقة التي تم بها ترميم الفيلم مؤخرًا وعرضه في عدد من المهرجانات.
بالإضافة إلى ذلك، استعرضت المخرجة عددًا من الأفلام الأخرى التي تناولت القضية الفلسطينية بشكل إيجابي، مثل الفيلم الإيراني «كنارى»، الذي قدم الفلسطينيين بصورة حقيقية ومركزة أكثر من الأفلام الأخرى.
وفي نهاية حديثها، دعت غيسينبرغ إلى ضرورة الحفاظ على هذه الأعمال السينمائية التي تسلط الضوء على قضية فلسطين، سواء من خلال تقنيات المعالجة الرقمية أو من خلال الكتابة والنقد السينمائي.