المدونون الموريتانيون غاضبون من رسوم «شارلي إيبدو» ويدعون لتأديب فرنسا ومقاطعتها

عبد الله مولود
حجم الخط
1

نواكشوط – «القدس العربي» : استمرت، أمس، في مواقع التواصل وصالونات السياسة الموريتانية، موجة الغضب التي اشتعلت بعد تداول تصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد فيه أنه لن يندد أبداً بإعادة صحيفة «شارلي أيبدو» الفرنسية الساخرة نشر رسوم مسيئة للرسول محمد عليه السلام.
ويأتي هذا الغضب تالياً لإعلان صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة عن إعادة نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للنبي محمد، والتي جعلتها عرضة لهجوم مسلح أوقع 12 قتيلاً من هيئة تحريرها في كانون الثاني/ يناير 2015.
وحث العلامة الموريتاني الشاب، الشيخ محمد الحسن الددو، في تسجيل صوتي متداول على نطاق واسع، «الحكومات الإسلامية على قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع فرنسا» مؤكداً أنها «تناصب العداء للمسلمين».
وأكد في تسجيل صوتي جديد «أن صحيفة «شارلي إيبدو» أعادت نشر الصور المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لتستفز المسلمين مجدداً».
وقال: «هل بقي فيكم أحد حي؟ هل بقي فيكم من يدافع عن الحمى؟ هل بقي فيكم من ينصر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟».
وأضاف: «أخاطب فيكم روح الإيمان والمحبة، لتقوموا بواجبكم بمقاطعة فرنسا وبضائعها وترك كل ما يؤدي إلى القيام بمصالحها انتصاراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم».وأكد الشيخ الددو «أن إعادة الصحيفة الفرنسية نشر الصور المسيئة، يعتبر امتحاناً للمسلمين» مشدداً على أنه «لا بد أن تُروا الله من أنفسكم خيراً».
وكتب المدون الموريتاني إسماعيل يعقوب «إعادة صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية لنشر الرسوم المسيئة للإسلام والمسلمين؛ عمل جبان ومستفز ولا علاقة له بحرية التعبير ولا حرية التفكير، لكنه حدث في أرض قانونها لا يعترف بالردة ولا بالمقدسات».
وقال: «قيم الحداثة حين تتلبس بالبذاءة والأذى فإنها تعصف بالكيانات التي تحتضنها قبل غيرها، والإساءة للإسلام ونبي الإسلام في فرنسا محاولة بائسة لنكران أكبر حقيقة في ذلك البلد وهي أن الإسلام الآن هو الدين الأول هناك من حيث الأتباع المؤمنون وليس المسيحية كما يحلو للبعض من دوائر صنع القرار ذكره».
وعلق المدون الشيخ حضرمي على الموضوع، بقوله: «ظلت فرنسا عبر تاريخها الممتد حرباً على الإسلام وعدواً لدوداً للمسلمين، كانت كذلك عندما كان ملكها ملكاً قديساً، يقود الحروب الصليبية بنفسه، فكانت المملكة الصليبية الوحيدة التي وقع ملكها في السر عند المسلمين وذلك في معركة #المنصوره سنة 1250م، ثم كانت أسوأ الدول الاستعمارية في العصر الحديث، وأكثرها نهباً للبلدان المحتلة وأشدها تنكيلاً بمواطني المستعمرات، والفظائع التي ارتكبت في الجزائر خير دليل على ذلك».
وكتب المفكر الإسلامي محمد جميل منصور: «تباً لكل سيئ مسيء، وتباً لـ«شارلي أيبدو» وهي تعيد نشر صورها السيئة المسيئة، ولا بارك الله فيمن يتفهم أو يبرر لها ذلك، والحرية من الإساءة وشتم الأديان بريئة، وشرف الدفاع عن سيد الخلق- صلى الله عليه وسلم- لا يستحقه أمثال هؤلاء».
وكتب الهادي النحوي: «فرنسا تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا وهي من الدول المؤثرة عالمياً اقتصادياً وسياسياً، ومع ذلك فهي تتراجع على أكثر من مستوى. فعلى المستوى الاقتصادي سجلت فرنسا انكماشاَ اقتصادياً غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، إذ بلغت نسبة الانكماش هذا العام 13.8% مقارنة بألمانيا التي كانت النسبة فيها حوالي 10% وعلى مستوى صناعة السيارات تعاني فرنسا من عجز في القدرة التنافسية خاصة بالمقارنة مع ألمانيا، هذا فضلاً عن مشاكل اجتماعية كثيرة أدت إلى مظاهرات واضطرابات متعددة».
وأضاف: «وفرنسا تعاني من تراجع نفوذها السياسي في العالم، ووجود هذه المشاكل المتعددة الأوجه كان ينبغي أن يستحضره الرئيس الفرنسي الذي خرج بتصريح أقل ما يـــقال فيه إنه سيئ وغير حكيم، وكان على الرئيس الفرنسي إذا لم يستنكر الإساءة إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- أن يسكت احتراماً، على الأقل، لمشاعر المسلمين من المواطنين الفرنسيين الذين يمثلون حسب إحصائيات المجلس العلماني الفرنسي 6% من سكان فرنسا».
وأضاف: «أساء الرئيس الــفرنسي ولم يوفق ولم يكن حكيماً ولا دبلوماسياً في تصريحه، لكنه ربما قدر أن العالم الإسلامي في ســـبات ولذلك فلا داعي لاحترام مشاعر المـسلمين، لكن على الرئيس الفرنسي أن يعتذر للمسلمين عن تصريحه السـيئ».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول boumediennehamidou:

    القصد من هذا الاعلام الصهيوني في فرنسا هو التضييق على مسلمي فرنسا وجعلهم قاب قوسين اوادنى ,وما يجري في هذه الجريدة المشؤومة المجرمة هو مخطط مشترك بين الصهاينة والدولة الفرنسية في اعلى مستوايتها,لان نفس هذا الاعلام الفرنسي لايجرءا على انتقاد اليهود الصهاينة ولاكيانهم الصهيوني ,ولا حتى معتقداتهم البالية العنصرية ,لان سيف معادات السامية سيطول كل منتقد ,اما المسلمين فلقد التفقوا على استباحة اعراضهم واوطانهم ومقدساتهم ,تحت شعار القيم ىحرية التعبير,ولا يتاتى للمسلمين ان يستعيدوا كرامتهم وهيبتهم وكل ما فقدوه الا اذا غيروا مابانفسهم…..

إشترك في قائمتنا البريدية