تونس- “القدس العربي”: اعتبر الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي أن طلب المدعي العام للجنائية الدولية، كريم خان، إصدار مذكرة اعتقال بحق قادة إسرائيل خطوة أولى في طريق وقف العدوان على غزة، لكنه انتقد في المقابل إصدار مذكرة أخرى لإيقاف قادة حركة حماس.
وكان كريم خان طلب إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وقادة في حركة حماس، بمن فيهم يحيى السنوار، رئيس الحركة في غزة، ومحمد دياب إبراهيم (الضيف) قائد كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، للاشتباه في “ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية”.
وعلق المرزوقي بالقول: “إصدار مذكرة اعتقال بحق المسؤولين على جرائم الإبادة العرقية في غزة (نتنياهو وغالانت) خطوة في طريق وقف العدوان وخطوة في فرض قوة القانون على قانون القوة. يجب أن تتلوها مذكرات توقيف فورية بحقهما وحق بقية المسؤولين الإسرائيليين الذين يواصلون جرائم الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة، في ظل التواطؤ الدولي والصمت الرسمي العربي”.
واستدرك بقوله: “أما إدراج أسماء قادة المقاومة في مذكرة الاعتقال ووضع المقاومين والمعتدين في نفس المستوى فموقف خاطئ ولن يغير شيئا في مساندة شعوب الامة واحرار العالم لحق الفلسطينيين في مقاومة الحصار في غزة والاستعمار في الضفة والأبارتايد في إسرائيل، وحقهم في دولة آمنة مستقلة ككل شعوب العالم”.
وكان بن سول، مقرر الأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، اعتبر في حوار مع “القدس العربي” أن طلب إصدار مذكرات الاعتقال “رسالة قوية إلى الدول التي تدعم دولة الاحتلال”، مشيرا إلى أن اتهام بعض الدول لكريم خان بممارسة “التكافؤ الأخلاقي” (المساواة بين إسرائيل وحماس) هو عبارة عن “تشويه كاذب ومضلل للعدالة الدولية”.