برلين ـ “القدس العربي”: يبدو أن الغزو الروسي والأزمة في أوكرانيا لم تكن كافية للمستشارة السابقة أنغيلا ميركل. فبعد اتهامات لها من وسائل إعلام ألمانية، بأن سياسة برلين حيال موسكو كانت “الخطأ المميت” الذي ارتكبته ميركل. كشفت صحيفة بيلد الألمانية عن تعرض ميركل لسرقة حقيبتها بالرغم من الحراسة حولها.
وبحسب الصحيفة الألمانية فقد تمت سرقة محفظة ميركل أثناء التسوق يوم الخميس الماضي، بيد أنها لم تقم بأي بلاغ في البداية، ومن ثم قدمت إلى مركز الشرطة الكائن في فريدريش شتراسه وقدمت بلاغا رسميا بسرقة حقيبتها، ويبدو أن الحقيبة كانت معلقة على عربة التسوق، ولم تنتبه لها المستشارة السابقة بشكل كافي، مما أدى إلى سرقتها بالرغم من وجود حراسة تحيط بالمستشارة السابقة ميركل.
وتمت السرقة بحسب بيانات الشرطة في متجر لمواد غذائية في حي شارلوتنبرغ ببرلين،
ووفقًا لمعلومات مجلة شبيغل ، لم ترتد أنغيلا ميركل الحقيبة على جسدها. وعليه، تمت سرقة بطاقة هويتها ورخصة القيادة وبطاقة النقود مع محفظتها.
صحيفة بيلد طرحت سؤالا على أجهزة الأمن وعلى ميركل بقولها: السؤال الذي يطرح نفسه أيضًا: كيف يتم تأمين ميركل إذا كان النشال يستطيع سرقة محفظتها؟ نأمل أن يتم الاعتناء بالمستشارة السابقة بشكل أفضل.
يشار إلى أن ميركل وبالرغم من إدانتها للهجوم الروسي على أوكرانيا معتبرة أنه “نقطة تحول عميقة” في أوروبا خلال حقبة ما بعد نهاية الحرب الباردة. تواجه ميركل اتهامات بأن سياستها ساهمت في اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي وهو ما جعلها تقف عاجزة أمام غزو بوتين لأوكرانيا.
وقبل أن تغادر الحكم في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أمضت ميركل 16 عاما على رأس المستشارية في أقوى اقتصادات أوروبا، وأبقت خلالها على علاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع روسيا برئاسة فلاديمير بوتين،برغم تعدد المسائل الخلافية بين البلدين. لبدء العمل بخط أنابيب “نورد ستريم 2” لنقل الغاز الطبيعي من روسيا الى ألمانيا، في إطار حزمة من العقوبات الغربية ضد موسكو على خلفية الأزمة مع كييف.
ولطالما ساندت ميركل هذا المشروع المضاف الى خط أنابيب الغاز “نورد ستريم” الذي بدأ العمل به في 2011، باعتباره محوريا في استراتيجية الطاقة الألمانية، خصوصا في ظل سعي برلين إلى تقليل الاعتماد على الطاقة النووية وتلك المستخرجة من الفحم الحجري، والعمل تدريجيا على تعزيز مصادرها من الطاقة المتجددة.
وأشار بوتين في تصريحات منتصف شباط/فبراير لدى استقباله شولتس، الى أن روسيا تزوّد ألمانيا نحو ثلث حاجتها من مصادر الطاقة والغاز.
وخلفت ميركل في المستشارية غيرهارد شرودر الذي تعاون في مرحلة ما بعد مغادرته الحكم عام 2005، مع شركات روسية كبرى في مجال الطاقة، واستمرت على نهجه في هذا المجال.
زعيمة وقائدة شريفة وتحكم بشرعية الشعب والقانون تتسوق بنفسها وتتعرض للسرقة كأي مواطن ، بينما يحكمنا انقلابيون مستبدون يعيشون أفضل من الملوك والسلاطين وكل الخدمات والنعم ووسائل الراحة تقدم لهم بإشارة وبالمجان على حساب المال العام ولا ينفقون بنسا من رواتبهم ، والمصيبة أنهم لا يكتفون بكل هذه المفاسد بل ينهبون ويسرقون ويبنون لأنفسهم القصور والمنتجعات ويثرون أهلهم وأقاربهم وأصدقائهم والويل لمن ينتقدهم يتهمونه بالإرهاب ومصيره القتل أو النفي أو السجن حتى الموت !