نيروبي: طالب المصابون بالمهق في تنزانيا الأحد، رئيس البلاد جون ماغوفولي بالتدخل شخصيا لحمايتهم، مبدين القلق إزاء عملية نبش “وحشية” لرفات أحد هؤلاء.
وقالت جمعية المصابين بالمهق في تنزانيا في بيان “نطالب الرئيس جون ماغوفولي بالتدخل عبر استخدام سلطته للتنديد بهذا العمل الوحشي وتقديم دعم مالي للبرامج القائمة والمستقبلية الرامية لاستئصال هذه الهمجية الممارسة بحق المصابين بالمهق”.
وفي تنزانيا وبلدان أخرى في إفريقيا جنوب الصحراء، تباع أعضاء خاصة بأشخاص مصابين بالمهق لاستخدامها في طقوس سرية، تنسب إليها القدرة على جلب الثروة والسلطة.
وقد نبشت رفات أمان أنيويلويسيي كالييمبي وهو مصاب بالمهق دفن سنة 2015 في جنوب تنزانيا، على يد مجهولين قاموا بسرقتها ليل 23 إلى 24 نيسان/أبريل وفق هذا البيان.
وأشارت الجمعية في بيانها إلى أن “هذه الحادثة زرعت الخوف في نفوس المصابين بالمهق وعائلاتهم”، منددة بما اعتبرته “عملا ينتهك حرمة مدافن المصابين بالمهق”. وهي نسبت هذه الممارسات إلى “معتقدات خرافية خصوصا في هذا الوقت الذي نتحضر فيه للانتخابات (العامة) في 2020”.
وتشير منظمات حقوقية تنزانية إلى أن الهجمات ضد المصابين بالمهق تسجل تراجعا ملحوظا ليحل محلها شكل جديد من أشكال الجريمة يقوم على نبش جثث عائدة لهؤلاء من قبورها.
والمهق مرض جيني وراثي يسبب غيابا تاما للون في البشرة والشعر والعينين. (أ ف ب)