المعارضة التونسية تتمسك بمطالبها وترفض الحوار مع حركة النهضة الاسلامية

حجم الخط
1

تونس ـ (ا ف ب) – رفضت المعارضة التونسية الأربعاء الحوار مع حركة النهضة الاسلامية الحاكمة لحل ازمة سياسية حادة مستمرة منذ نحو شهر، ما لم تحل الحكومة الحالية وتستبدل بأخرى غير حزبية، حسب ما اعلنت المركزية النقابية القوية التي تقوم بوساطة بين الجانبين.

وقال حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) في تصريح لاذاعة “موزاييك إف إم” الخاصة إثر لقائه بالمعارضة “يرون (المعارضة) انه لا مجال للذهاب الى حوار طالما لم تعلن (حركة) النهضة عن استقالة هذه الحكومة والقبول بحكومة كفاءات ترأسها شخصية مستقلة”.

وتواجه حركة النهضة اسوأ ازمة سياسية منذ وصولها الى الحكم نهاية 2011.

واندلعت الازمة اثر اغتيال النائب المعارض بالبرلمان محمد البراهمي الذي قتل بالرصاص امام منزله يوم 25 تموز/يوليو في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أقل من 6 اشهر بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في 6 شباط/فبراير الماضي.

وتأججت الازمة بعد مقتل 8 عسكريين يوم 29 تموز/يوليو في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر على يد مجموعة مسلحة نكلت بجثثهم وسرقت اسلحتهم وملابسهم النظامية.

وتطالب المعارضة بحل المجلس التاسيسي (البرلمان) المكلف صياغة دستور جديد لتونس، وبحل الحكومة وتشكيل حكومة “انقاذ وطني” غير حزبية وبمراجعة مئات من التعيينات في وظائف عليا تقول انها تمت على اساس الولاء الحزبي لحركة النهضة التي رفضت هذه المطالب.

ورفضت حركة النهضة هذه المطالب واقترحت تشكيل حكومة “وحدة وطنية” تنضم اليها المعارضة.

وفي السابع من آب/أغسطس الحالي اعلن مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي (البرلمان) المكلف صياغة دستور جديد لتونس، تعليق الجلسات العامة للمجلس الى اجل غير مسمى لاطلاق “حوار” بين الافرقاء السياسيين.

والاثنين طلب راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة من حسين العباسي الامين العام للمركزية النقابية إدارة حوار مع المعارضة لايجاد حل للأزمة السياسية الراهنة.

واعلنت المركزية النقابية ان حسين العباسي سيجتمع الخميس براشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في لقاء هو الثالث بينهما منذ بداية الازمة السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الوهاب الفقفيه رمضان:

    خان الشعب التونسي نفسه يوم سكت وبورقيبة يصبح بايا لتونس مدى الحياة. خان الشعب التونسي نفسه يوم سمح للجنرال بالترشح للرئاسة والدستور يحول بينه وبين ذلك. خان الشعب التونسي نفسه يوم 22 أكتوبر 2011 حين لم يتسلم المفاتيح الثلاثة مفتاح باردو ومفتاح قرطاج ومفتاح القصبة. خان الشعب التونسي نفسه حين سمح للمستبدين في الاستمرار في أكاذيبهم ووعودهم الزائفة، كم مرة حددوا موعدا للانتخابات ثم أخلفوا ما قالوه. كم مآسي حلت بالبلاد ووعدوا بفتح تحقيق ولم يكن ذلك إلا كسبا للوقت وذرا للرماد في العيون. علينا ألا نخون أنفسنا بعد الآن ودماؤنا تستباح بتواطئ مفضوح لمن يمسك بدواليب الدولة. علينا اليوم حق استرجاع المفاتيح التي سلمناها يوم 23 أكتوبر 2011 لأن الذي تسلمها لم يكن امينا على هذه البلاد ولم تكن تونس هي مشروعه ولكن مشروعه كان أفغانستان وتورابورا. تونس ستبقى تونس، تونس عصية فالفاطميون لم يستطيعوا أن يبقوا على أرضها أكثر من 72 سنة ثم رحلوا بالأموال التي نهبوها وحملوا معهم حتى رفاة من ماتوا. تونس أبناؤها يهتفون كل صباح قبل الدخول إلى أقسامهم لينهلوا العلم والمعرفة يهتفون بصوت واحد: فلا عاش في تونس من خانها ولا عاش من ليس من جندها .. أجل فلا عاش في تونس من خانها ولا عاش من ليس من جندها نموت ونحيا على عهدها حياة الكرام وموت العظام.

إشترك في قائمتنا البريدية