المعارضة الجزائرية تدعو للإقتداء بتونس لإحداث تغيير هادئ وسلس! 

حجم الخط
2

الجزائر «القدس العربي» عقدت الأحزاب المنضوية تحت لواء قطب التغيير، والذي ينسق أعماله علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق ومرشح الإنتخابات الرئاسية الاخيرة اجتماعا امس الأربعاء لتدارس الوضع السياسي في البلاد، واستغلت الفرصة للإشادة بالطريقة التي جرت بها الإنتخابات البرلمانية في تونس، داعية الى الإقتداء بتلك التجربة من أجل إحداث تغيير هادئ وسلس في الجزائر.
وكان قطب التغيير قد عقد قطب اجتماعه التنسيقي تحت إشراف علي بن فليس، مستغلا الفرصة لتهنئة الشعب الجزائري، الذي يستعد للإحتفال بالذكرى ال60 لثورة 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1954، متمنيا للبلاد كل النجاح و التوفيق في مجهوداتها و مساعيها الرامية إلى رفع التحديات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية التي تواجهها في الظرف الراهن.
و اعتبر أن الشعب الجزائري الذي لقن عبر تاريخه الطويل دروسا في العزيمة و الثبات، سيعرف بما لا شك و لا ريب فيه كيف يستمد من عبقريته الذاتية و من مقدراته التي لا تتضاءل روح المسؤولية و الشجاعة و العزيمة التي تقتضيها مواجهة كل هذه التحديات في تنوعها و تعقدها.
و استغل قطب قوى التغيير الفرصة» للتنويه بالمكسب الجديد للثورة الوطنية في تونس، المتمثل في إجراء الإنتخابات البرلمانية  الأخيرة،  في ظروف مصداقية و شفافية و صرامة و سكينة، تثير الإعجاب و تستدعي الإشادة الصادقة بها». 
وتوجه بالتهاني إلى الشعب التونسي، و كذا إلى  القوى السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية التونسية كافة، لنجاحهم في تنظيم تحول ديمقراطي مثالي بكل المقاييس و المعايير.
و شدد على أن تونس تمكنت بإنجازها من ضرب مثال، و توفير نمط انتقال ديمقراطي سلس و توافقي، موضحا انه ذات النمط المنظم و التدرجي و الهادئ الذي تدعو المعارضة  الجزائرية إلى تبنيه و العمل به بواقعية و حزم.
من جهتها تواصل جبهة القوى الإشتراكية (معارضة) لقاءات التشاور التي تقوم بها مع الأحزاب،في إطار مبادرة الإجماع الوطني التي تحاول الإقناع بها.
 والتقى في هذا الإطار قياديون من الحزب مع رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، ودام اللقاء ساعتين بحسب بيان صادر عن جبهة التغيير.
وأضاف البيان أن اللقاء سادته روح المسؤولية تجاه الوطن، والحرص على الوصول الى توافق دون وصاية و لا فرض شروط مسبقة من أحد، موضحا أن اللقاء كان بين مبادرتين و ليس بين وفدين فقط.
وذكر ان حزب جبهة القوى الإشتراكية عرض مبادرته التي أكد فيها أنه يقوم بدور المسهّل لا أكثر و لا أقل، لتنظيم ندوة  وطنية تجمع جميع الأطراف بما فيها السلطة الحاكمة  للحوار و التوافق لإخراج البلاد من الأزمة و الإنسداد.
وأوضح ان  قيادة جبهة التغيير شكرت ضيوفها  على المبادرة و شجعتهم على الإستمرار فيها، مهما كانت الصعوبات التي تأتي من هنا أو هناك، و أكدت كذلك أن جبهة التغيير توافق على المسعى و تحرص على إنجاحه.
و طرحت جبهة التغيير تفاصيل رؤيتها المتمثلة في أن تكون مخرجات الندوة الوطنية الجامعة هي الإتفاق على دستور توافقي يعتمده الشعب الجزائري، وحكومة وفاق وطني تسير مرحلة انتقالية و تحضر للإنتخابات و تكون تحت إشراف رئيس الجمهورية، وتنظيم انتخابات  برلمانية و محلية مسبقة انسجاما مع الدستور الجديد.

كمال زايت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سليمان:

    نفاق عيني عيناك

  2. يقول محمد.:

    لا وجود للمعارضه عند عامه الشعب و لا يعترف باي احد منهم.
    هؤلاء انتهازيون فقط لا دور لهم ولا نراهم الا في المناسبات.

إشترك في قائمتنا البريدية