الخرطوم ـ «القدس العربي»: تصاعدت أمس الأحد مخاوف المعارضة السودانية من فض اعتصام وزارة الدفاع، خصوصاً في ظل «محاولات لفك بعض المتاريس، واعتداءات على بعض أفراد اللجان الميدانية، من قبل «المجلس العسكري»، الذي توعد بـ«الحسم اللازم»، متذرعاً ككل مرة بـ«تطبيع حياة المواطنين والحفاظ على أمنهم وسلامتهم».
وأغلق المعتصمون شارع النيل، أحد الشوارع الرئيسة وسط الخرطوم. وقال تجمع المهنيين في بيان إن محاولات جرت لفك بعض المتاريس أفشلتها مقاومة المعتصمين.» وأشار إلى أن «ساحات الاعتصام تمددت بفعل التصعيد الجماهيري».
المتظاهرون واجهوا محاولات تفكيك متاريس… وسبعة قتلى في اشتباكات قبلية في القضارف
قوى «إعلان الحرية والتغيير» المعارضة أعلنت في بيان أن «قوات تابعة للاستخبارات العسكرية وبعض بقايا وفلول النظام، قامت بالاعتداء على بعض أفراد اللجان الميدانية المسؤولة عن تأمين مياه الشرب والثلج والطعام للمعتصمين في الميدان، ومنع وصول هذه الاحتياجات الأساسية لساحة الاعتصام السلمي الباسل أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة».
وأعتبرت أن «هذا السلوك المتفلت مرفوض تماماً في مجمله، خاصة أنه يهدد تأمين تزويد المعتصمين الصائمين باحتياجاتهم الأساسية في الشهر الفضيل».
في المقابل، قال «المجلس العسكري» في بيان «تردد في عدد من وسائط التواصل ووسائل الإعلام، أن هنالك محاولات لفض الاعتصام بالقوة من جانب القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وعليه نؤكد للمواطنين جميعا والمعتصمين على وجه الخصوص أن هذا الحديث عار من الصحة تماما».
وزاد: «ظل المجلس العسكري يكرر أنه لا فض للاعتصام بالقوة، أما ما يحدث خارج منطقة الاعتصام فذلك شآن آخر يستوجب الحسم ، حيث قامت مجموعات بقفل جزء كبير من شارع النيل وبعض الطرق الأخرى، وهذا الأمر مرفوض تماما ويخلق نوعا من الفوضى والمضايقات، الأمر الذي يستدعي من الجهات المختصة الحسم اللازم تطبيعا لحياة المواطنين وحفاظا على أمنهم وسلامتهم».
في السياق، قتل سبعة أشخاص وأصيب 22 في اشتباكات قبلية في ولاية القضارف شرق السودان، حسب ما أعلن والي القضارف، أمس الأحد.
واندلعت أعمال العنف السبت في القضارف عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، حسب الوالي محيي الدين أحمد.
وأعلن أحمد في اتصال هاتفي أن الاشتباكات بدأت على خلفية شجار بين امرأة من قبيلة النوبة وبائع مياه من قبيلة البني عامر على سعر المياه.
وطعن البائع المرأة حتى الموت، ما أثار غضب أفراد قبيلتها، كما أضاف أحمد.
وبعد ذلك اندلعت أعمال عنف شملت حرق منازل ومتاجر للقبيلتين اللتين تسكنان في الحيّ نفسه، وفق الوالي، موضحا أن «القبيلتين الجارتين تجمعهما علاقات مضطربة».