جنيف- حلب: عبرت أول قافلة تابعة للأمم المتحدة وتحمل مساعدات إنسانية للسوريين المتضررين من الزلزال المدمر في بلادهم من تركيا اليوم الخميس.
ودخلت الشاحنات المحملة بمساعدات، من بينها عبوات وبطانيات، من معبر باب الهوى إلى مدينة إدلب في منطقة بشمال غرب سوريا حيث يعيش نحو أربعة ملايين شخص كانوا يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية قبل وقوع الزلزال يوم الاثنين. وكثيرون منهم نزحوا بسبب الصراع المستمر منذ 12 عاما في البلاد.
ودمر زلزال قوي يوم الاثنين مساحات شاسعة من جنوب تركيا وشمال سوريا ووقع خلال الليل وأعقبته هزات ارتدادية قوية، وخلف أعدادا من القتلى تجاوزت 17 ألفا الخميس. وجعلت الكارثة مئات الآلاف بدون مأوى.
وأعلن الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية، الخميس، أن المساعدات الأممية التي يجري الحديث عن دخولها لشمال غربي سوريا هي مساعدات دورية، وتوقفت خلال الأيام الأولى من الزلزال، والآن تم استئنافها.
وقال الدفاع المدني، في منشور عبر حسابه بموقع “فيسبوك” اليوم: “هي ليست مساعدات ومعدات خاصة لفرق البحث والإنقاذ، وانتشال العالقين تحت الأنقاض”.
وأضاف “هذا يشعرنا بخيبة أمل كبيرة في وقت نحن بأمس ما نكون لتلك المعدات التي ستساعدنا بإنقاذ الأرواح من تحت الركام”.
2/1ـ إن المساعدات الأممية التي يجري الحديث عن دخولها لشمال غربي سوريا
هي مساعدات دورية، وتوقفت خلال الأيام الأولى من الزلزال، والآن تم استئنافها. #الخوذ_البيضاء #زلزال_سوريا #سوريا pic.twitter.com/RDlQyHuIIV— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 9, 2023
ومن جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص في سوريا جير بيدرسن في وقت سابق الخميس إن المتضررين من الزلزال يحتاجون إلى “المزيد من كل شيء بلا استثناء” فيما يتعلق بالمساعدات.
وتصف الأمم المتحدة باب الهوى بأنه شريان حياة لسكان المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا.
وقال بيدرسن للصحافيين في جنيف “نحن بحاجة إلى مساعدات لإنقاذ الأرواح… المدنيون أينما كانوا في أمس الحاجة إليها بغض النظر عن الحدود. نحتاجها بشكل عاجل عبر أسرع الطرق وأكثرها مباشرة وفعالية. إنهم بحاجة إلى المزيد من كل شيء بلا استثناء”.
ومع تزايد خيبة الأمل بسبب بطء توصيل المساعدات، قال مسؤولون أتراك إنهم سيفتحون معابر حدودية أخرى في غضون يومين إذا كان الأمن مستتبا.
دعا بيدرسن إلى تقديم تأكيدات بأنه لن تكون هناك أي عراقيل سياسية داخل سوريا أمام إيصال المساعدات إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
ويرى منقذون أن جهود الأمم المتحدة ليست كافية وأن أكثر ما تشتد الحاجة إليه هو المعدات الثقيلة اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ إذ يُعتقد أن الكثيرين لا يزالون مدفونين تحت الأنقاض.
وقال رائد الصالح رئيس منظمة الخوذ البيضاء للإنقاذ في شمال غرب سوريا لرويترز إن الأمم المتحدة لا تقدم المساعدة التي يحتاجون إليها بشدة من أجل إنقاذ الأرواح، بينما ينفد الوقت.
وذكرت جمعيات خيرية ومجموعات إنقاذ أن المتطوعين وعمال الإنقاذ يعتمدون على أدوات بسيطة ورافعات قديمة في البلدات والمدن التي شهدت انهيار أحياء بأكملها.
وقال مازن علوش، وهو متحدث من الجانب السوري من المعبر الحدودي، إن ست شاحنات تابعة للأمم المتحدة مرت محملة بإمدادات طبية وإغاثية في طريقها إلى أكثر الناس احتياجا لها في المنطقة.
(وكالات)
هذه القافلة من ست شاحنات كانت مقررة سلفاً وقبل وقوع الزلزال.
كفى تسيس المعاناة الانسانية من قبل امريكا وأتباعها
الله اكبر كل التركيز علا تركيا وماذا عن الشمال السوري الناس بتموت وما حدا يساعد وين الامم المتحده وين العرب وين دول الاسلام .