المعارضة السورية: المعابر الإنسانية تتصدر أجندة “أستانة 16”

حجم الخط
0

إسطنبول: كشفت المعارضة السورية، أن مسألة استمرار المعابر الإنسانية بتقديم المساعدات ستكون حاضرة على رأس أجندة اجتماعات “أستانة 16” بالعاصمة الكازاخية نور سلطان.

جاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث باسم الوفد أيمن العاسمي، قبيل انطلاق الجولة الجديدة الأربعاء المقبل، وتستمر يومين بمشاركة الأطراف المعنية.

ويشارك في الاجتماع الرفيع ممثلو الدول الضامنة وهي تركيا وروسيا وإيران، ووفدي النظام والمعارضة، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، ووفود الدول المشاركة بصفة مراقب وهي لبنان والعراق والأردن وممثلي المنظمات الدولية.

ومن المنتظر أن يناقش مجلس الأمن الدولي بعد أيام تمديد الآلية الدولية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، التي ينتهي العمل بها في 11 يوليو/ تموز الجاري، في ظل حديث عن رفض روسي.

مشاركة المعارضة

قال العاسمي: “في هذه الجولة والجولات السابقة المعارضة تمثل صوت الشعب السوري والثورة بدون حضورها لا يمكن حصول أي اجتماع”.

وأضاف: “المعارضة جزء من المسار، وتمثل آمال الشعب والثورة، وفاعليتها تتعلق بمدى الجدية التي تكون عليها الأطراف الأخرى، وخاصة الروس، لأن الإيرانيين جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل”.

ولفت أن “المعارضة تحاول التحاور مع الروس بالاجتماعات، فاعلية تواجد المعارضة بالمسار مركبة وليس بسبب جولة وبفترة مؤقتة أو آنية، موجودة بحكم نوع المعارضة التي معظمها عسكري، وهو جزء أساسي بالقضية السورية”.

أجندة الاجتماعات

بخصوص أجندة الاجتماعات، أفاد العاسمي: “الأجندة مستجدة دائما ومدى الاتفاق عليها يكون حسب الجدية من قبل الروس تحديدا، ولكن واضح أن القضية تتعلق بالمعابر وخاصة أن الموضوع الإنساني مهم لكل السوريين”.

وأردف: “نحن نحرص أن تستمر المساعدات لكل المناطق، وبقاء المعابر مفتوحة تضمن دخول المساعدات عبرها”.

واستدرك قائلا: “هناك بوادر أمل وحلحلة في قضية المعابر”.

ولفت أن “القضية الثانية هي خروقات النظام وعملية التصعيد التي كانت تعقد لأجلها جولات أستانة وجنيف، إذ إن النظام يصعد ويستخدم الإجرام لتحقيق مآرب عسكرية وسياسية”.

واعتبر أن “هذا أمر غير إنساني وغير منطقي، وعلى الدول الداعمة له الانتباه لهذا الأمر (..) المعارضة ترفض ذلك، وهي قادرة على الرد ولكن تحرص دائما على التهدئة لأنها ضرورية للحل السياسي”.

فاعلية المسار

المتحدث واصل كلامه بالقول: “أعتقد أنه في قادم الأيام سيكون لهذا المسار ربما فاعلية أكبر، وهو بالنهاية يتعلق بجدية روسيا بغض النظر عن إيران”.

وتابع: “المسار له أهمية ويؤمل منه بتحقيق اتفاقات جديدة تساعد على الحل السياسي، والمزاج الدولي يساعد بهذا، خاصة التفاهمات غير المعلنة بين الروس والأمريكان”.

وأكد أهمية “لقاءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع زعماء العالم، وبالتالي ستكون دفعة في المسار والحل السياسي، وأعتقد مستقبلا سيتم النقاش بمسارات سياسية إضافة للمسارات العسكرية، وسيكون من المسارات الأساسية والتي تعتمد حلولا مثل اللجنة الدستورية”.

آمال وتوقعات

وحول توقعات وآمال المعارضة، قال العاسمي: “هناك تفاؤل في هذا الصدد ولكن التصريحات الروسية أحيانا لا تدفع للتفاؤل، إلا أن المزاج الدولي يساعد على الدفع في القضية”.

وزاد: “هناك عوامل كثيرة تساهم في إنجاح الاجتماع وهناك أمل”.

وزاد: “لقاءاتنا مع الجانب الروسي تتركز دائما على دعمهم للنظام.. يفترض دعمهم الحل السياسي، لأن الشعب قرر أن يغير النظام الديكتاتوري فيفترض بدولة فاعلة بأن يكون لها دور أفضل، ودعم بشار الأسد لن يجلب الاستقرار”.

وأكمل: “المعارضة مستعدة للتعاون في القضايا المرتبطة بالقضية السورية التي لا تحل إلا بتوافق الأطراف الفاعلة والمعارضة، وإجبار النظام، وهو ما سنتناوله مع الروس ومواجهتهم بخروقات النظام باتجاه مناطق المعارضة”.

وختم قائلا: “الطموحات ليست كبيرة وبالنهاية نأمل نتيجة إيجابية، ويجب أن يكون هناك تركيز على المسائل المطروحة جميعها، بل يجب تحقيق المزيد، وسنبقى نشارك كمعارضة وتطرح أفكارها وتوصل صوتها”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية