المعارضة السورية تشن هجوما على الكلية الحربية بحي الوعر في حمص وتواصل تحركها في محيط دمشق- (فيديو)

هبة محمد
حجم الخط
0

دمشق- “القدس العربي”: تتوسع فصائل المعارضة السورية في محافظة حمص وسط سوريا، وتحاول إطباق الحصار على مدينة دمشق عبر السيطرة على محافظات طوق العاصمة في كل من درعا والسويداء والقنيطرة وريف دمشق جنوب سوريا، بينما نقلت وكالة النظام الرسمية “سانا” عن وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون قوله: “هناك طوق أمني قوي جداً على أطراف دمشق ولا يمكن لأحد أن يكسره”.

وأكد مصدر عسكري من غرفة عمليات “ردع العدوان” لـ “القدس العربي” تقدم المعارضة المسلحة داخل مدينة حمص بعد السيطرة على أضخم نقطة دفاع لقوات النظام السوري على المدخل الشمالي للمدينة “حاجز ملّوك”. وقال إن “العمل جار على تحرير الكلية العسكرية بحي الوعر بحمص”.
وأضاف المصدر: هناك انهيار تام لقوات النظام في القلمون وغيرها من محافظة ريف دمشق، بينما تتقدم المعارضة المسلحة في أرياف حمص الغربية والشرقية، وصولا إلى القلمون. وتابع أن المعارضة المسلحة “تقترب من سجن صيدنايا”.

وأعلنت إدارة العمليات العسكرية عن انهيارات في خطوط دفاع قوات النظام داخل مدينة حمص، وفرض قواتها السيطرة على “الفرقة 26” شمال المدينة بعد اشتباكات مع قوات النظام.

وأكدت إدارة العمليات العسكرية طرد قوات النظام السوري “من منطقة القريتين، ولا تزال تواصل تقدمها بثبات في عمق ريف حمص الشرقي”.

وأمام تقدم المعارضة جنوب سوريا، قالت إدارة غرفة العمليات المشتركة لعملية “ردع العدوان” إنها بدأت “دفع المزيد من التعزيزات من الشمال والجنوب إلى محاور العاصمة دمشق لدعم عملياتنا الجارية هناك”.

وأكدت أن قواتها انتهت من “تمشيط وتأمين مراكز مدن درعا والسويداء والقنيطرة”، وأن مراكز محافظات الجنوب الثلاث محررة بالكامل وخالية من قوات النظام.

وانسحبت قوات النظام من مدينة معضمية الشام على مدخل دمشق من الجهة الغربية، ومدينة داريا القريبة منها، سبقها في ذلك بلدات عرطوز وقطنا وسعسع بريف دمشق الغربي حيث فرضت المجموعات المحلية سيطرتها على فرع سعسع بريف دمشق بعد انسحاب قوات النظام. كما انسحبت قوات النظام من مدن بلدات في ريف دمشق الشرقي كمدينة دوما وعربين وغيرها.

وقال المتحدث العسكري باسم غرفة عمليات “ردع العدوان” المقدم حسن عبد الغني: بدأت قواتنا تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق.

وأضاف: “رجال درعا، مهد الثورة وأرض الأحرار يعلنونها انتفاضة لا رجعة فيها ضد الظلم والفساد ويبدؤون جنباً إلى جنب مع قواتنا بتطهير الجنوب السوري من براثن الاستبداد، الجنوب اليوم ينهض بأبطاله ليكتب فصلا جديدا. مضيفا أن قوات إدارة العمليات العسكرية توسع نطاق تقدمها الاستراتيجي محققة انتصارات متسارعة من الجنوب والشمال، الجبهات تشتعل والنظام يواجه حصارا خانقا مع كل خطوة ثابتة تخطوها قواتنا”.

وجدد عبد الغني في بيان منفصل دعوته “في الساعات الأخيرة لهذا النظام المجرم إلى الضباط والعناصر للمسارعة في الانشقاق عن هذه العائلة الفاسدة قبل فوات الأوان والانحياز إلى الشعب حتى لا يخلد التاريخ اسمهم في صفحاته السوداء”.

وقال إن المعارضة السورية سيطرت على منطقة القريتين بريف حمص، وسط انهيارات كبيرة لميليشيات الأسد على عدة جبهات وسط وجنوب البلاد، معتبرا ان “هذه الانتصارات ليست مجرد تقدم ميداني، بل هي رسالة واضحة بأن إرادة الحق أقوى من أي عدوان، وأن النصر بات أقرب من أي وقت مضى”.

وقال: نعد أهلنا الأحرار بأننا ماضون في مسيرتنا بعزيمة لا تلين وإيمان راسخ بأهداف ثورتنا النبيلة في تحقيق الحرية والعدالة والعيش الكريم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “مقاتلين محليين سيطروا على مدينة الصنمين، غداة سيطرتهم على مدينة درعا، بعد انسحاب قوات النظام منها”، وبذلك يكون النظام السوري خسر سيطرته على محافظة درعا في جنوب البلاد.

وأضاف “قوات النظام أخلت مواقع ونقاطا عسكرية وأمنية، بينما غادر العاملون في المؤسسات الحكومية، لتصبح محافظة القنيطرة الواقعة عند الحدود مع إسرائيل خالية لأول مرة من الجيش السوري”.

بدورها، قالت وكالة الأنباء التابعة للنظام (سانا) إن “الأصوات التي سمعت في بعض مناطق ريف دمشق الجنوبي هي لاستهدافات ورمايات بعيدة المدى على تجمعات الإرهابيين في درعا”.

من ناحية ثانية، قالت مصادر من الفصائل الدرزية المسلحة، اليوم السبت، إنها سيطرت على معظم قواعد الجيش في محافظة السويداء بجنوب سوريا على الحدود مع الأردن، تاركة قاعدة رئيسية واحدة شمالي مدينة السويداء.

وظلت قاعدة خلخلة الجوية الواقعة شمالي عاصمة المحافظة في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية تحت سيطرة الجيش حيث تعيد القوات تجميع صفوفها. وأضاف المصدران أن مقر وحدة القوات الخاصة التابعة للجيش في المدينة شهد وقائع انشقاق جماعية.

وقالت المصادر إن المئات من جنود الجيش يحتمون الآن في أماكن تابعة للطائفة الدرزية.

كما أفاد المرصد بـ”انسحاب لقوات النظام من بلدات بريف دمشق الجنوبي الغربي على بعد 10 كيلومترات من العاصمة دمشق والسيطرة عليها من قبل مقاتلين محليين”، مضيفا أن “القوات الحكومية أخلت كذلك فرع سعسع للمخابرات العسكرية” في ريف دمشق والذي يبعد حوالى 25 كيلومترا عن العاصمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية