نواكشوط ـ ‘القدس العربي’: حسمت المعارضة الموريتانية موقفها من الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 21 حزيران / يونيو القادم، حيث أعلن منتداها أمس ‘أنه غير معن بالانتخابات الرئاسية المنظمة ضمن الاجندة الأحادية الجارية’.
وأكد بيان أصدره مجلس المتابعة والتنسيق للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، وتوصلت ‘القدس العربي’ بنسخة منه، ‘أن الانتخابات الرئاسية المحدد شوطها الأول في 21 حزيران 2014 ليست توافقية ولا تحمل أي حل مقبول للأزمة السياسية التي تعيشها موريتانيا’.
وشدد البيان على ‘أن الحوار الذي بدأ خلال الأسابيع الماضية قد دخل طريقا مسدودا بفعل رفض النظام قبول أي أجندة توافقية لتطبيق الإجراءات التي يمكن الاتفاق حولها، وإصراره على التمادي في أجندته الانتخابية الحالية.’
ومع أن ردة الفعل الرسمية على بيان المنتدى لم تصدر لحد ظهر أمس، فقد أعلن سيدي محمد ولد محم وزير الاتصال الموريتاني ورئيس الوفد الحكومي المفاوض أمس في تصريحات للصحافة ‘أن المعارضة غير جاهزة للانتخابات لذا اختلقت واقعا للمقاطعة’.
وأضاف الوزير’ الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها وستجد مشاركين جادين فيها واهتمام المواطنين بالمشاركة فيها اهتمام كبير للغاية حيث ازداد تسجيل الناخبين على القائمة الانتخابية بأكثر من 80 ألف ناخب إضافي خلال فترة التمديد التي لم تتجاوز أسبوعا والتسجيل والإقبال متواصل’.
وبإعلان المعارضة عن موقفها المقاطع للانتخابات تكون الصورة قد اتضحت بالفعل حيث ستتجه موريتانيا نحو انتخابات من نوع خاص.
وحسب ما يؤكده متابعون لهذا الملف فإن التنافس في الانتخابات القادمة، سيكون بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز المنتهية ولايته وشخص آخر يعتقد أنه سيكون السياسي المخضرم والنقابي المجرب بيجل ولد هميد وهو من شريحة الحراطين ويرأس حزب الوئام الذي يضم كبار مسؤولي نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع.
وقد بدأ حزب الوئام يعد العدة أمس لعقد مؤتمر طارىء عاجل لترشيح رئيسه ولد هميد الذي يعتقد البعض أنه ‘سيكون علي بن فليس الانتخابات المقبلة’.
وكان ولد هميد قد تخلى عن المعارضة الجادة عام 2011 ودخل هو ومجموعة أحزاب صغيرة، في حوار مع نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز واستطاع ولد هميد أن ينتزع من هذا الحوار إصلاحات معتبرة للمنظومة الانتخابية والسياسية.
هذا وقد بدأت الانشقاقات تظهر في صفوف أحزاب المعارضة حيث أعلن محمد يحظيه ولد المختار الحسن نائب حزب الوئام أمس عن استقالته في خطوة فسرها الكثيرون بأنها ‘اعتراض منه على ترشح بيجل ولد هميد رئيس الحزب للانتخابات المقبلة ليشرع للنظام مسرحيته’.
كما أعلن با آداما موسى القيادي الزنجي الكبير في حزب اتحاد قوى التقدم المعارض والمقاطع أمس عن استقالته من الحزب وانضمامه لصفوف داعمي الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
ويؤكد عارفون بالساحة الموريتانية أن الانتخابات الرئاسية ستضطر الكثيرين لتغيير مواقعهم السياسية والتحول للصف الداعم للرئيس، لأن حماية مصالحهم ومصالح مجموعاتهم القبلية خلال السنوات الخمس المقبلة لا يمكن أن تضمن خارج هذا الاصطفاف.
نتمنى للاشقاء في موريتانيا ان يتركوا عنهم الخلاف جانبا و يصبو اهتماماتهم في تقوية اللحمة و النسيج الداخلي الموريتاني ونسال الله ان يحفظ الشعبين الصحراوي و الموريتاني و كافة المسلمين.
شكرا اخ مولود الصحراوي ونحن بدورنا نتمني اليوم الذي تكون فيه الجمهورية الصحراوية قائمة وهي بلا شك تمثل لنا نمثل لها كعمقاق الا
ستراتيجي. وزمن الفرقة بيننا كبيظان انتهي فلنا الماضي والمستقبل ان شاء الله