المغاربة غاضبون من الكوميدي جمال الدبوز لهذا السبب- (تدوينات)

عبد العزيز بنعبو
حجم الخط
3

الرباط- “القدس العربي”:

لم يكد الكوميدي الفرنسي- المغربي، جمال الدبوز، ينشر صورة له بقميص نصفه يعود للمنتخب المغربي، والنصف الثاني للمنتخب الفرنسي، حتى أعلن المغاربة عن رفضهم لهذا السلوك، معتبرين أنه موقف ينم عن “نقص حاد” في الوطنية.

بالنسبة للكوميدي المذكور، فقد وقع في إحراج ما بعده إحراج خلال مباراة أسود الأطلس ضد منتخب فرنسا، ولم يجد من طريقة للخروج من هذه “الورطة” إلا بتشجيع الفريقين معا، لكن النهاية لم تكن طيبة له، كما أنه نال كرم الوفادة في مواقع التواصل الاجتماعي، من صفحات تعود لمغاربة ومنها من أصحابها عرب وحتى جزائريين.

في الجهة المقابلة للموقف الذي وضع الدبوز نفسه فيه، لم يتردد زميله في التمثيل والكوميديا جاد المالح، الذي يجمع هو الآخر بين الجنسية الفرنسية والأصول المغربية، في دعم وتشجيع أسود الأطلس ونشر ذلك من خلال صور وفيديوهات له على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.

عتاب وغضب المغاربة على الكوميدي جمال الدبوز، نابع من حبهم له، ومن كونه مستفيدا بدرجة كبيرة من مهرجان الضحك الذي يقام سنويا في مدينة مراكش، وصار مهرجانه ولديه مداخيل مالية قياسية وينال النصيب الأوفر من الإعلانات. وحسب عدد من المتتبعين، فإن هذه الحركة التي اعتبرت “غير وطنية مطلقا”، ستكلف الدبوز جمهوره في المغرب وربما في العالم العربي.

وهكذا كتبت مدونة على “تويتر”: “لن يعود هناك مهرجان للضحك في مراكش. لن تضحكنا بعد الآن، أو بالأحرى لم تكن قادرا على ذلك من قبل. بالنسبة لنا، الأفضل هو جاد المالح”.

وفي السياق ذاته، جاءت تغريدة أخرى قال فيها صاحبها “نقطة نهاية علاقته بالجمهور المغربي”. فيما سأل الفنان المغربي محمد الشوبي الكوميدي الدبوز، بقوله “هل أنت راض؟”.

أما الصحافي المغربي محمد واموسي، فكتب على صفحته في فيسبوك تدوينة أرفقها بالصورة الشهيرة صاحبة الزوبعة، أن “الفنان الساخر الفرنسي من أصل مغربي جمال الدبوز ارتدى قميصا مشتركا مغربيا فرنسيا لتجنب إغضاب الإعلام الفرنسي من جهة وتجنب إغضاب الجهات التي تضع رهن إشارته عدة امتيازات في المغرب من جهة ثانية”.

 

حتى الآن، لم يصدر أي رد أو توضيح أو تفسير من الكوميدي جمال الدبوز، وترك بحر مواقع التواصل الاجتماعي يغمره بالكامل دون أن يبدي أي مقاومة لأمواجه العاتية.

وبين فيسبوك وتويتر وإنستغرام، توزعت منشورات كلها غاضبة ومعاتبة، منها ما يعود لنجوم الفن المغاربة، وأخرى لعموم الرأي العام ورواد هذه المنصات، لكن المتوقع في نظر المتتبعين، أن موقف الكوميدي وضع نهاية لشهر العسل الطويل مع جمهوره في المغرب، في المقابل أسماء وازنة أخرى من أصول مغربية وتعيش في فرنسا وناصرت منتخب وطنها الأصلي مثل جاد المالح، بل إن المدرب السابق هيرفي رونار، فرنسي الأصل والجنسية، أعلن أنه يشجع أسود الاطلس في مقابلتهم ضد منتخب بلاده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نورة مراكش:

    عجيب غريب أمر بعض المؤثرين المغاربة خصوصا الإعلاميين …الرجل يحما الجنسيتين الفرنسية والمغربية ولم يعش قط في المغرب ومع ذلك كنتم تتفاخرون به وبمهرجان مىاكش للضحك. ذلك أنه كان يسلط الضوء على المغرب من خلال الممثلين والإعلاميين الفرنسيين الذين كان يجلبهم للمغرب وكنتم تتفاخرون وتفرحون بذلك….فلماذا تلومونه اليوم وتنتقدونه !!!

  2. يقول Rachid Adnani:

    لأن له يد في مسرحية فرنسا والمغرب في كأس العالم

  3. يقول عبد القادر UK:

    جاد المالح فرنسي من أصول مغربية و يهودي الديانة، كل ذلك لم يمنعه من تشجيع منتخب بلاده الاصل، اما دبوز فرغم أنه مغربي و عربي و مسلم الا و انه فضل حمل العصا من الوسط لكي يستمر في الاستفادة من الجانبين. اينه حب الاوطان من الايمان ؟

إشترك في قائمتنا البريدية