الرباط: دعا حزب “العدالة والتنمية”، قائد الائتلاف الحكومي في المغرب، السبت، إلى الاهتمام بمدينة “جرادة” شرقي البلاد، التي تشهد احتجاجات تطالب بالتنمية.
ومنذ 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تشهد جرادة احتجاجات على خلفية مصرع شابين شقيقين في أحد مناجم الفحم الحجري.
وذكر بيان للأمانة العامة للحزب (أعلى هيئة تنفيذية)، أنه “من الضروري إيلاء الاهتمام لمختلف المطالب الاجتماعية والاقتصادية للسكان (في جرادة)”.
ودعا الحزب إلى “مواصلة برامج التنمية الاجتماعية وتقليص الفوارق الاجتماعية”.
ونوّه إلى “الظروف الناتجة عن إغلاق المناجم، والأوضاع الهشة التي تعيشها المنطقة”.
ووصف بيان الحزب الحادث الذي راح ضحيته شابان خلال التنقيب عن الفحم بـ”المأساوي”.
والجمعة قبل الماضية، لقي الشابان الشقيقان، جدوان والحسين الدعيوي (23 و30 عاماً)، مصرعهما إثر انهيار منجم للفحم الحجري، بمدينة جرادة.
وعلى إثر ذلك اندلعت احتجاجات بالمدينة، طالبت برفع “التهميش” وتنيمتها، كونها تعاني من تدهور أوضاعها المعيشية، منذ إغلاق شركة “مفاحم المغرب” عام 1998.
واضطر شباب المدينة بعد قرار إغلاق شركة استخراج الفحم من مناجم المنطقة للعمل في ظروف غير آمنة.
وأعربت الحكومة المغربية، الخميس، عن قلقها إزاء الاحتجاجات في المدينة.
وقال مصطفى الخلفي، الناطق باسم الحكومة، في مؤتمر صحافي بالعاصمة الرباط، إن “الحكومة تابعت وتتابع ومنشغلة (قلقة) بشكل كبير بما يجري في جرادة”.
وأضاف أن “العمل مستمر وسيتواصل، وهناك برامج جارية تقع أجرأتها (تنفيذها) بشكل دقيق، ورئيس الحكومة يتابع هذا الأمر مع القطاعات الحكومية المعنية”، دون توضيحات أكثر حول هذه البرامج. ( الأناضول)
الحقيقة الأولى التي نعرفها كمغاربة أن هذا الحزب المشكل من ناس مبتدئين في السياسة وعديمي التجربة في التدبير السياسي والاقتصادي للقضايا الاجتماعية،إنما جيء به ، في انتخابات ضعيفة لملء الفراغ السياسي خاصة وأن المغاربة فقدوا الثقة في نخبهم السياسية التقليية..
الحقيقة الثانية ، الحزب ،أي العدالة والتنمية ، يستغل الهامش الوحيد المتاح له لزرع عناصره وخاصة المقربين من قيادييه ، في مراكز وإدارات الدولة، وهذا أقصى ما يفعل..
الحقيقة الثالثة ، أن هذا المسمى الخلفي مصطفى والذي يعتبر ناطقا باسم حكومتهم ، إنما يستبق بهذا التصريح ، ليكسر صمت الحكومة على ماهو مطروح وبشكل حارق من قضايا في مختلف ربوع المملكة، وليتجاوزوا الأزمة التي أحدثتها الحكومة بين القصر والشعب على إثر تخوينها لحراك الريف/الحسيمة.