الرباط ـ «القدس العربي» : لم تكن حسنات الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي لكرة القدم مقتصرة على الميدان فقط وفرحة المغاربة، بل طالتها إلى انخفاض معدلات الجريمة خلال المونديال وتألق أسود الأطلس.
ذلك ما كشف عنه وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي) خلال اجتماع لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان في البرلمان من أجل التصويت على مشروعي قانونين يتعلقان بالسلطة القضائية.
وقال إن عدد المعتقلين انخفض في فترة نهائيات كأس العالم بقطر 2022، والتي كانت لحظة مشرقة أخرى لكرة القدم المغربية بعد أن أنهى أسود الأطلس المنافسات في المرتبة الرابعة عالمياً. ودون ذكر الكثير من التفاصيل، أشار الوزير المغربي إلى الرقم الفارق بين الفترة نفسها من العام الماضي، مؤكداً أن “أعداد المعتقلين تقلصت بحوالى ألف حالة اعتقال مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية”.
وعزا هذا الانخفاض في أعداد المعتقلين ومعدلات الجريمة إلى “المونديال” وما حققه المنتخب المغربي من إنجاز تاريخي وغير مسبوق، والذي أشاع أجواء كبيرة من الفرح لدى كل المغاربة.
تصريحات وزير العدل تعززها وقائع الفرح التي عاشها المغاربة احتفالاً بمنتخبهم الذي رفع سقف الحلم حتى شارف لمس الكأس الذهبية، وكان بلوغ نصف النهائي واحتلال المركز الرابع حلماً بعيداً جداً في الأمس القريب.
نشوة الفرح تلك خلال كل مباراة يفوز فيها المنتخب المغربي، كانت مثل لحظة حميمية يتقاسمها المغاربة في الشوارع، وقد عانيت مراسل “القدس العربي” خلال الجولات في الشوارع المحتفلة غياب أي انفعال سلبي أو مشاحنات أو احتكاك، كان الكل عائلة واحدة كبيرة تقتسم لحظة سعادة مشتركة ومستحقة.
حتى في العالم الافتراضي، أي مواقع التواصل الاجتماعي، غابت التدوينات المشحونة لدى البعض، وحضرت الكلمات المهنئة والفرحة والمفتخرة بما حققه أسود الأطلس، وكانت نسبة التعليقات ترتفع على غير العادة لكل المنشورات التي تتعلق بالمونديال والمنتخب المغربي. أما الصور فحدث ولا حرج الكل أبدع وأخرج توليفات وتركيبات غاية في الروعة جعلت الإطلالة على بعض المنصات المنفرة في وقت سابق، متعة ما بعدها متعة.
وكانت خاتمة مسك الفرح بالاستقبال الجماهيري والملكي لأسود الأطلس، وكانت الشوارع بين مدينتي الرباط وسلا تغص بالمواطنين، دون أن تسجل أي تحرشات غير مرغوب فيها، حتى الازدحام كان رحمة في تلك اللحظة، ولم يكن باعثاً على أي انفعال مثلما يمكن أن يقع في حالات متفرقة في الأيام العادية.
هذه الصورة للتاريخ, لا تستطيع أمامها إلا أن تقول, “الحمدلله”.
هل حسنت مستوى المعيشي لللفرد هل فرملت موجات التسونامي البشرية التي تموت في البحر يوميا هل
على الاقل افرحت المسلمين والعرب والافارقة في جميع انحاء العالم ، وابانت مدى الحب الذي يكنه ألعالم للمملكة الاقدم في العالم.