المغرب للسعودية: السياسة الخارجية مسألة سيادية

حجم الخط
3

تونس ـ «القدس العربي»: تلقت دول المحور السعودي أول رسالة مناكفة من المملكة المغربية، قبيل ساعات من انعقاد القمة العربية، عندما أعلن وزير الشؤون الخارجية المغربي أن الرغبة في الحفاظ على علاقات متينة وعميقة مع دول الخليج العربي ينبغي أن تصدر عن الطرفين، وأن تكون متقاسمة وليست حسب الطلب».

واستدرك: «بل يجب أن يشمل (التنسيق) كل القضايا المهمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة القضية الليبية».
وأشار إلى ضرورة «الحفاظ والحرص على هذا التنسيق من الجانبين، وفي حال انعدام ذلك، فمن الطبيعي عدم استثناء البحث عن بدائل أخرى».
وقال بوريطة: «من منطلق المغرب فإن العلاقات مع دول الخليج خاصة السعودية والإمارات العربية هي علاقات تاريخية وطيدة ومهمة واستراتيجية، وهناك دائما الرغبة من طرف المغرب في الحفاظ عليها وتقويتها».
وأكد أنه «ربما قد لا نتفق على كل شيء، ربما هناك اختلاف في الرؤى في بعض النقاط، لأن السياسة الخارجية هي سياسة سيادية، وفي المملكة المغربية هي قائمة على مبادئ، قائمة على ثوابت».
وفي السياق، تابع بوريطة: «التنسيق بين المغرب والأردن ليس ضد أحد، ولكنه تنسيق لدعم رؤية مشتركة ولتأكيد المواقف حول قضايا عربية مصيرية». وأبرز أن «القضايا الخارجية سيادية، ومواقف بلادنا يأخذها بناء على مبادئه وعلى ثوابته».
ورأى مراقبون أن رسالة الوزير المغربي عكست وجود خلافات بين المملكتين المغربية والسعودية عشية قمة تونس، خصوصا وأن بوريطة شدد على وجود نظيره الأردني أيمن الصفدي، مساء الخميس، في الدار البيضاء، على ان العلاقات بين السعودية والإمارات من جهة وبلاده من جهة أخرى ينبغي أن تنطوي على رغبة من الجانبين. ولم يتطرق الوزير المغربي لطبيعة الخلافات، لكنه كرر القول إن السياسة الخارجية المغربية مستقلة ومسألة سيادة، وهو تعبير يؤشر على أن بعض الدول الخليجية تحاول التدخل في السياسة الخارجية للمملكة المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الكريم البيضاوي.:

    السعودية بحكم أموال البترودولار وبمنطق العلاقة مع ابن العم الفقير, حاولت وتحاول لعب دور ” القوة العظمى ” في علاقتها مع العرب , سواء كان ذلك دبلوماسيا أو شعبيا حتى. دول ضعيفة تنحني وتقبل بالأمر وأخرى كحالة المغرب يستحيل عليها فعل ذلك , من هنا بدأ الخلاف وسيستمر مادامت السعودية تنفذ مايسمى ” الكلب على القط والقط على الفأر ” لآخر القصة,إشارة لعلاقتها مع الأمريكان وضغوطهم وابتزازاتهم, فقط فالمغرب ليس فأرا وقد فهموا الرسالة جيدا.

  2. يقول فهد الخرج:

    اذا عرف البلاء وجد الدواء
    المغرب ليس ضعيف ولافقير ولكن البلاء فى قله ضئيلة شوهت المغرب واصبح المغرب مشهور
    بالسياحه الفاسده ولعدم انكار المنكر ومنعه يحل البلاء والضعف والعقاب من السماء
    والاشاره تفيد الى اهل العقل والحكمه فى المغرب

  3. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    @فهد الخرج
    .
    شكر أخي. هناك فئة ضئيلة فعلا كما في كل الدول العربية. الم تكن لبنان و مصر … في قائمة التشهير عند البعض.
    هناك فعلا عامل التشهير المقصود لغرض في نفس يعقوب من بعض وسائل الاعلام و خصوصا في الخليج، حيث حتى في برامج تلفزيونة
    او افلام يذكر المغرب هكذا مجانيا.
    على فكرة، هذه الفكرة فقط عند بعض دول الخليج، اما في اوروبا، امريكا، افريقيا .. فسمعة المغرب ممتازة جدا. لذلك لا نعطيها اي اهتمام.
    الخليج كلو على بعضو مثل مدينة القاهرة سكانا.

إشترك في قائمتنا البريدية