المغرب : هيئات شعبية تستعد لمسيرة كبرى اليوم في الرباط وفاءً للشهيد إسماعيل هنية… وإطلاق يوم عالمي لنصرة غزة والأسرى

حجم الخط
0

الرباط ـ «القدس العربي»: لبَّت هيئات سياسية ومدنية مغربية نداء الشهيد إسماعيل هنية قبيل اغتياله، لجعل يوم 3 آب/ أغسطس «يوما وطنيا وعالميا» لنصرة غزة والأسرى في سجون الكيان الصهيوني، عبر تنظيم مظاهرات ومسيرات في الدول العربية والإسلامية وعبر العالم.
وأعلنت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» في المغرب عزمها تنظيم مسيرة وطنية شعبية اليوم السبت في العاصمة الرباط، للتنديد بجريمة اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية في طهران.
وكشف بيان للمجموعة، اطلعت عليه «القدس العربي» أن المسيرة ستنطلق من ساحة «باب الحَد» وسط الرباط، ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، تحت شعار «اغتيال الشهيد إسماعيل هنية جريمة صهيونية جبانة.. والتطبيع شراكة في الدم».
ودعت «المبادرة المغربية للدعم والنصرة» عموم الشعب المغربي وكل القوى المجتمعية المدنية والشبابية والنسائية والحقوقية والسياسية والنقابية والشبابية، إلى التعبئة والمشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية. وأكدت أن «هذه المسيرة تأتي وفاء لروح الشهيد المغدور القائد اسماعيل هنية، وعهدا له ولكل الشهداء والأسرى والجرحى في كل ساحات المقاومة وميادين الاشتباك ضد آلة الحرب الصهيونية وداعميها في كل المنطقة».
وسجَّل المصدر نفسه أن المسيرة تأتي استمراراً لـ«التعبئة الشعبية العارمة التي انخرط فيها الشعب المغربي عبر ربوع المملكة دعما للمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى وضد حرب الإبادة الجماعية الممنهجة بحق شعب فلسطين في غزة والضفة الغربية مع استمرار الاستهداف العنصري في القدس وأراضي الـ48».
ووجه رئيس حركة «التوحيد والإصلاح» أوس الرمال، نداء للمشاركة في مسيرة الرباط يوم 3 آب/ أغسطس الجاري، وقال: «طفح الكيل وبلغ السيل الزُّبى، فهذا الطاغية الصهيوني، فرعون زمانه، بنيامين نتنياهو، عَلا في الأرض وسعى فيها فسادا ولم تعد له حدود يقف عندها، فلاحق اسماعيل هنية إلى طهران في حفل معلن ليقصفه في الثانية بعد منتصف الليل» وتابع: « بعد ذلك، غاظهُ أن يتجمع أهل غزة أمام حطام بيته المهدوم ليترحموا عليه، فقصف سيارة خاصة بمؤسسة إعلامية، ذهب ضحيتها شابان في مقتبل العمر، ليلتحقا بركب الشهداء من أهل غزة وفلسطين».
ورأى أن «أهل غزة وفلسطين لا أمل لهم في هذا الغرب المنافق الذي يُسمِّي مقاومتهم إرهابا ويحمي ويدعم المحتل الغاصب بكونه يدافع عن نفسه، ولم يعد لهم أمل في المتفرجين الذين تخلوا عنهم من العرب والمسلمين «.
وأفاد أوس الرمال أن «الشهيد هنية خلَّف نداء للأمة، قبل استشهاده بأيام، وكأنه يعلم أنه راحل عن هذه الدنيا، وطلب من الأمة أن تجعل من يوم 3 آب/أغسطس، يوم غضب لله ولفلسطين وللقدس والأقصى، وأدعو المغاربة للاستجابة لدعوته، ضمن مسيرة سلمية في الرباط، للاصطفاف إلى جانب الحق في وجه الظلم والباطل، ولنرفع أصواتنا ضد الإبادة التي يتعرض لها أهلنا في غزة ولنستنكر التطبيع المقيت الذي أَلحَق بالمغاربة وبالمغرب الذّل والعار» وفق تعبيره «.
كذلك دعت الأمانة العامة لـ «حزب العدالة والتنمية» المناضلين والمناضلات وعموم الشعب المغربي إلى المشاركة المكثفة والحاشدة في المسيرة الوطنية الشعبية التي تنظم في إطار اليوم الوطني والعالمي لنُصرة غزة والأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني والذي دعا إليه الشهيد إسماعيل هنية، وذلك في «ظل استمرار العدوان الهمجي والوحشي وحرب الإبادة الجماعية في غزة خاصة وفلسطين عامة، وفي خضم سلسلة الاغتيالات الإرهابية والجبانة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغادر والمارق في تحد سافر للمؤسسات الأممية وللقانون الدولي وفي ظل صمت مطبق وغير مسبوق للدول العربية والإسلامية».
وقالت الأمانة العامة للحزب الإسلامي، إن مشاركة المواطنين «واجب ديني ووطني وإنساني لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الباسلة وللتنديد بالجرائم ضد الإنسانية والاغتيالات التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغادر وللضغط للوقف النهائي لحرب الإبادة الجماعية في غزة وفلسطين عامة».
ودعا المكتب الوطني لـ «شبيبة العدالة والتنمية» إلى المشاركة في المسيرة الوطنية «وفاءً لروح القائد الشهيد إسماعيل هنية، واستجابة لندائه قبيل ارتقائه بجعل يوم 3 آب/ أغسطس يوما وطنيا وعالميا لنصرة غزة والأسرى».
وقال نداء الشبيبة إن دعوتها «تأكيد لموقفها المبدئي والثابت في دعم القضية الفلسطينية، وفي الوقوف إلى جانب نضالات الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته، وتأكيد على الاصطفاف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، باعتبارها الخيار الحاسم والفعّال لاستعادة الحقوق الفلسطينية، ولتحرير الأراضي المقدسة من الاحتلال الصهيوني» وكذا «تأكيد موقفها الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم، ولمطالبها بالإغلاق الرسمي لمكتب اتصال دولة الإرهاب الصهيوني، وبإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة معه».
وشارك عبد الإله بن كيران، الأمين العام لـ «حزب العدالة والتنمية» برفقة رضى بنخلدون مسؤول العلاقات الدولية بالحزب في مراسم تشييع هنية في الدوحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية