الرباط- “القدس العربي”: قال وزير التجهيز والماء المغربي، نزار بركة، اليوم الجمعة، إنه بالرغم من تراجع المخزون المائي في السدود، تمت تلبية حاجيات الماء الصالح للشرب بصفة منتظمة عبر تقوية الإمدادات انطلاقا من المياه الجوفية ومن السدود المخصصة للزراعة، وكذلك عبر اللجوء الى تحلية مياه البحر خاصة في أغادير حيث تمت تعبئة ما يناهز 15 مليون متر مكعب من المياه منذ شباط/ فبراير 2022.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الحكومة المغربية، الجمعة، برئاسة عزيز أخنوش.
وأفاد بيان تلقت “القدس العربي” نسخة منه بأنه جرى التأكيد على المجهودات المبذولة للتوعية من أجل عقلنة وترشيد استعمال الماء، حيث قدم الوزير نزار بركة عرضا حول الإجراءات الاستعجالية التي تم اتخاذها في مختلف جهات المغرب لمواجهة الوضع المائي الراهن وضمان التزويد بالماء بشكل مستمر، خلال فترة الصيف. كما شدد على ضرورة مواصلة وتسريع إنجاز برنامج السدود الكبرى والصغرى في إطار البرنامج الوطني للتزويد بماء الشرب ومياه السقي 2020-2027 لرفع الطاقة التخزينية إلى 24 مليار متر مكعب في أفق سنة 2030 طبقا للتوجيهات الملكية، وتوسيع برنامج استغلال المياه العادمة المعالجة في سقي المساحات الخضراء، وكذا تحسين مردودية شبكات التوزيع وتسريع وتيرة إنجاز محطات لتحلية مياه البحر بكل من الدار البيضاء، أسفي، الجديدة، الناظور، بالإضافة إلى الإسراع في إنجاز الشطر الاستعجالي لمشروع الربط بين حوضي سبو وأبي رقراق.
وعلى صعيد آخر، ولتلبية حاجيات ساكنة المناطق القروية التي تتسم بهشاشة وضعف مواردها المائية الجوفية، أبرز الوزير أنه تم توفير 706 شاحنات صهريجية لضمان تزويد 2,7 مليون نسمة موزعة على 75 عمالة وإقليم، وكذا اقتناء 26 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر لاستغلالها في 17 إقليما و15 محطة لتحلية المياه الأجاجة لاستغلالها في 9 أقاليم. كما أكد على استمرار إنجاز مشاريع جديدة لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب في الأرياف والمسطرة في البرنامج الوطني للتزويد بماء الشرب ومياه السقي 2020-2027 والتي تخص 1970 دوارا و40 مركزا.
إثر ذلك، قدم محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عرضا حول الإجراءات والتدابير المتخذة استعدادا للموسم الفلاحي 2022-2023.
وأشار صديقي الى أنه من أجل توفير ظروف حسنة لانطلاق الموسم الفلاحي، تم اتخاذ مجموعة من التدابير. فالبنسبة للبذور، تمت تعبئة 1,1 مليون قنطار من البذور المختارة للحبوب الرئيسية (القمح اللين، والقمح الصلب، والشعير). كما سيتم توفير جميع الحاجيات من بذور الشمندر، حوالي 70 ألف وحدة من البذور الأحادية النبتة. فضلا عن ذلك، تم العمل من أجل تزويد السوق بحوالي 500 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية (أسمدة العمق)، مع الحفاظ على نفس مستويات الأثمنة المسجلة خلال الموسم الفارط. علاوة على ذلك، تمت برمجة توسيع المساحات المؤمَّنة بحوالي 200 ألف هكتار، تنفيذا لمقتضيات استراتيجية الجيل الأخضر التي تستهدف بلوغ 2,5 مليون هكتار من المساحات المؤمنة في أفق 2030. وهكذا، سيتم خلال هذا الموسم تأمين 1,2 مليون هكتار من الحبوب والقطاني والزراعات الزيتية و50 ألف هكتار من الأشجار المثمرة.