الرباط: دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إلى اعتماد مقاربة جديدة للتعامل مع مشاكل منطقة الساحل ومالي.
جاء ذلك في كلمة لبوريطة خلال مؤتمر صحافي، بالرباط، عقب لقائه مع مامان سامبو صديقو، الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي بالساحل ومالي، الذي يزور المغرب حاليا، لمدة غير محددة.
ولفت بوريطة إلى أن “المقاربات السطحية في معالجة مشاكل المنطقة، أثبتت فشلها، وحان الوقت لتحيين هذه المقاربة وإفساح المجال لأخرى أكثر شمولية…”.
وأضاف أن المغرب ملتزم بهدف العمل على كافة الأصعدة من أجل تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة.
من جانبه، أكد مامان سامبو صديقو على ضرورة إيجاد حل للمنطقة بمساعدة إفريقيا، مضيفا أن مالي بحاجة لكل شركائها وتحديدا الشريك الإفريقي.
وأشاد صديقو بحضور المغرب المتمثل في عدة أبعاد، مثل المستوى الروحي و الثقافي، خاصة تدريب أئمة من مالي والمغرب.
ويستفيد عدد من الأئمة من دول أفريقية وأوروبية من التدريب بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات (حكومي)”.
وأوضح أن الوضعية في مالي معقدة، فضلا عن تداعيات الأزمة على المنطقة برمتها.
وقبل أسابيع، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نهاية “عملية برخان” العسكرية التي تقودها بلاده في منطقة الساحل الأفريقي. ودعا في المقابل إلى تشكيل تحالف دولي يضم دول المنطقة.
ولدى فرنسا الآن أكثر من 5 آلاف جندي في منطقة الساحل بأفريقيا.
وأطلقت فرنسا “عملية برخان” في مالي منذ 2014 بهدف القضاء على الجماعات المسلحة في الساحل الأفريقي والحد من نفوذها، كما بعثت الأمم المتحدة 15 ألف جندي لتحقيق الاستقرار في مالي، إلا أنه لم يتم القضاء على التهديد الأمني فيها.
(الأناضول)
هل سيتكلف فرنسا المغرب بملء الفراغ مع بقية دول الساحل الخاضعة لنفوذها …المعضلة الكبيرة هي ان مالي بدات تخرج من دائرة نفوذها بسبب دخول روسيا على الخط في دعم الانقلابيين وهذا ما خلط اوراق فرنسا بعد ازمة تشاد …ستحاول الجزائر ملء الفراغ و لكن و فق اجندتها ولها جولات عديدة من اجل اعادة السلم لشمال مالي و التفرغ لملاحقة فلول الارهاب و بذور تنظيم الدولة الذين اطلقت سراح مقاتليهم فرنسا و دعمتهم بثلاثين مليون دولار تحت غطاء الفدية
أعلنت فرنسا عن استئناف عملياتها العسكرية المشتركة في مالي بعد تعليقها مطلع شهر جوان الماضي.
وقالت وزارة الجيوش الفرنسية، في بيان، إن فرنسا قررت عقب مشاورات مع السلطات الانتقالية في مالي ودول المنطقة “استئناف العمليات العسكرية المشتركة، وكذلك المهام الاستشارية الوطنية التي تم تعليقها منذ الثالث من جوان الماضي”