الرباط – «القدس العربي» شيع آلاف المغاربة ظهر أمس الثلاثاء، جثمان عبدالله باها نائب رئيس الحكومة المغربية ونائب الامين العام لحزب العدالة والتنمية، الحزب الرئيسي في الحكومة، الذي وافته المنية مساء يوم الأحد الماضي إثر صدم قطار سريع له، في وادي الشراط/ 40 كلم جنوب الرباط/ اثناء توقفه لمشاهدة المكان الذي غرق فيه النائب البرلماني الاشتراكي أحمد الزايدي قبل شهر تقريبا.
وشارك في التشييع الأمير رشيد، شقيق العاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة عبد الإله بن كيران والوزراء ومستشارو الملك وزعماء الأحزاب (الأغلبية والمعارضة) وشخصيات سياسية بارزة وبعض رجال السلك الدبلوماسي العربي.
ونقل جثمان الراحل عبدالله باها، الذي يوصف داخل الأوساط الحزبية والسياسية المغربية بـ«الحكيم» من منزله في احد الاحياء الشعبية بالرباط إلى منزل صديقه ورفيق دربه، رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، حيث القيت عليه النظرات الاخيرة قبل ان ينتقل الموكب الجنائزي، سيرا على الاقدام، نحو مسجد الشهداء، حوالي كلم، حيث كانت أرصفة الشوارع التي مرّ منها موكب الجنازة مزدحمة بمواطنين وقفوا يتابعون مسار الموكب الجنائزي ويوثّقونه بآلات التصوير، وآخرون يتابعون الموكب من شرفات ونوافذ بيوتهم، وكلّما اقترب الموكب من رجال الأمن المصطفّين على الأرصفة ترتفع أكفّهم نحو الأعلى، لتقديم آخر تحيّة للرحيل.
وصلى على الجثمان بعد صلاة الظهر ليتوجه المشيعون نحو مقبرة الشهداء لدفنه إلى جانب الأب الروحي للحزب وللراحل بها الدكتور عبد الكريم الخطيب.
واكتفي بالتأبين برسالة العاهل المغربي الملك محمد السادس التي أرسلها معزيا إلى حزب العدالة والتنمية والحكومة وتلاها محمد أمين نجل باها وجاء فيها «كان للنبأ المحزن لوفاة فقيدكم العزيز، المرحوم عبدالله باها، الوقع الأليم في نفسنا، أحسن الله قبوله إلى جواره مع الشهداء من عباده المنعم عليهم بجنات النعيم».
وأضاف الملك «ومما يبعث على العزاء الصادق ما خلفه الفقيد من أعمال مبرورة، ومن ذكر طيب بين كل من عرفوه عن قرب أو تعاملوا معه، حيث كان مثالا للطف والبساطة والصدق والتواضع. كما كان، رحمه الله، نموذجا لرجالات الدولة الذين نهضوا بمسؤولياتهم وأماناتهم، بكل إخلاص ونكران ذات، في وفاء صادق لمقدسات الأمة. وهو ما جعله يحظى بالتقدير والاحترام من لدن الجميع».
ورغم جلل الحدث الجلل بقيت الانظار تتجه إلى عبد الإله بن كيران الذي كان باها، بالاضافة لصداقة العمر ورفاقية الحزب، ساعده الأيمن وصندوقه الأسود وكاتم أسراره، بل وروحه كما قال بن كيران، بعد إعلامه بوفاة باها.
وأثار موت عبد الله باها موجة حزن عارم في المغرب نظرا لمكانة الرجل وخصائله وهدوئه ولم يكن اطلاق لقب «الحكيم» عليه عبثيا او مجاملة، فرغم صمته، كان عقل رئيس الحكومة وكابح غضباته.
وإلى جانب الحزن، أثارت طريقة الموت اسئلة متعددة وفتحت المجال للمخيال الشعبي المغربي، حيث فقد المغرب في المكان نفسه قبل 40 يوما النائب البرلماني أحمد الزايدي زعيم الاصلاح السياسي بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والذي حمل الكثير من صفات الحكمة والنظافة، نظافة اليد واللسان وايضا وقريبا من المكان نفسه جرت قبل 52 عاما محاولة اغتيال الزعيم المهدي بن بركة مؤسس اليسار المغربي الحديث.
وقال بلاغ الوكيل العام للملك (النائب العام) في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ان الفقيد عبد الله دهسه القطار رقم 45 المتجه إلى مدينة الدار البيضاء مساء الأحد بينما كان بصدد قطع خط السكة الحديدية مشيا على الأقدام وان سائق القطار استعمل المنبه والأضواء الكاشفة لتنبيه الفقيد ثلاث مرات الذي حاول الرجوع إلى الخلف لكن القطار أدركه ورمى بجثته على بعد أمتار من خط السكة الحديدية.
إلا أن هذا البلاغ زاد من اطلاق الروايات فبعيدا عن «الجن» الذي أطلق على القنطرة التي صدم بها القطار عبدالله بها وغرق تحتها احمد الزايدي، تم تداول روايات متعددة حول وفاة «باها» لخصها الكاتب الصحافي نور الدين مفتاح حين قال ان الطمأنينة النابعة من رحم زلزال موت الرجل الثاني في الحكومة وطريقة هذا الموت القاسية والمأساوية لم تكن لتخفي الأسئلة الحارقة التي تروج اليوم داخل عائلة الراحل الثاني في الحكومة الكبرى ووسط الرأي العام عموما، وهي أسئلة محيرة وملغزة وعصيّة على التجاوز.
وتساءل مفتاح «ما الذي سيقود رجلا من حجم ووزن باها إلى بوزنيقة وحيداً وفي منطقة خلاء ومظلمة؟ وهل يمكن تصديق رواية أنه ذهب ليتفقد المكان الذي غرق فيه الراحل أحمد الزايدي، خصوصا أنه لم تكن هناك مناسبة لذلك وأن الظلام سيكون عائقا أمام رؤية المكان؟ وكيف يترجل باها من سيارته ويذهب راجلا ليقطع خطوط السكة الحديدية دون أن يكون له مرافق أو دليل؟ وفي الظلام كيف لم ينتبه عبدالله باها لا لإنارة القطار التي تكون قوية عادة ولا لصوته المجلجل ولا لتردداته التي يحس بها سكان الدور المجاورة للسكة الحديدية فما بالك برجل كان يوجد فوق هذه السكة؟».
واضاف «حتى بالنسبة لأولئك الذين بدأوا يطرحون كل الاحتمالات، هناك من فكر في إمكانية إقدام الراحل على الانتحار، ولكن لا شخصية الرجل ولا حياته ولا الدور الذي كان يقوم به بجانب صديق عمره رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ولا انتماؤه الأيديولوجي يرجح هذه الفرضيّة.»
ودعا عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، عضو الأمانة الوطنية للعدالة والتنمية، وسائل الإعلام إلى عدم ترويج تخيلات حول وفاة عبدالله باها، وقال «أرجوكم لا تروجوا لهذه التخيلات» وحذر من نشر مثل هذه الأخبار «ولا تكونوا صدى لمن يريد نشر الرعب في البلد، وإخافة المواطن، والأقرباء، والشركاء بعد ما أنعم علينا ربنا بنعمة الإصلاح في ظل الاستقرار».
وأكد محمد أمين باها، النَّجل الأكبر للراحل، عبد الله باها، أن «الحادثة التي أودَت بحياة والده قدَّرها الله سبحانه وتعالى بعد أن حان أجله»، داعيا كل من يتحدث عن حادثة وفاة والده إلى أن « يتَّقي الله تعالى، ويتبين حقيقة ما يقول».
وقال، إن «جهات مختصة تباشر تحقيقا، وأن نتائجه ستوضح ملابسات الحادثة والتي لحد الآن تبين مقدماتها أنه حادث عرضي»، منتظرا خلاصات التحقيق الجاري حاليا والذي على أساسه سيتم «تحميل المسؤولية إن كانت هناك مسؤولية لمن أخطأ، إضافة إلى تحديد سياقات وظروف هذا الحادث الأليم».
محمود معروف
نعلم جيدا أن الموت حق ، و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا ، هل الشهيد باها كان اعمى أو أصم لكي لا يسمع القطار أو يراه ? ونحن نعرف الهالة التي تسبق القطار من جلجلة صوت وضوء، عند قدومه ، لكن …… هل يعقل أن يكون انتحارا لا أظن لأنه انسان مؤمن إذن أنه دفع إلى الموت. رحمه الله
فعلا غريب موت هذا الرجل في هذا المكان وفي هذا الوقت ،هل وجود الجثة مع البطاقة كاف لاستخلاص نتيجة موت صاحب البطاقة في المكان؟وبسبب القطار؟
هل الجثة لمن أعلنت وفاته؟وإذا كانت له بعد التحقيق فهل القطار الذي أماته دهسا أم ألقي بجثته أمام القطار لإخفاء معالم الجريمة المفترضة؟
في التجارب السابقة(على سبيل المثال:حقيقة موت المهدي بنبركة) لازال التحقيق متعثرا في تحديد المسؤولين المباشرين وراء اغتيال الشخصيات السياسية،فهل سيصدق الناس نتائج التحقيق في حالات أخرى؟
حالة المصداقية شوهت وأصبح الشعب المغربي مثل القبيلة التي لم تصدق راعي الغنم وهو يصيح بمهاجمة الذئب لغنمها حقيقة هذه المرة لأنه كان يكذب في المرات السابقة كلما صاح بهجوم الذئب
” ان لله وان اليه راجعون” لا يسعني ان أقول اللهم ارزق أهله وأولاده الصبر والسلوان واجعله الهم من الصديقين والشهداء، فهذا الشخص لا اعرفه بل حسب الروايات يبدو انه ذو وزن ثقيل ضرب له حساب رياضي لمدة طويلة ، ونحن المغاربة لدينا خبرة كبيرة وتاريخ عريق في التصفية الجسدية فلابدة من البحث عن الجاني ولو كلف الأمر أرواح اخرى فنعرف ان مافيات التصفية الجسدية تكون ضمن فريق التحقيقات للبحث هل هي حادثة سير ام فعل فاعل قد يفر من العقاب وخلق “المصالحة والإنصاف ” كما ينعم بعض القتلة والمجرمين المختصون في التصفية الجسدية بالحرية الان وهم ذوو مراكز مهمة في الجهاز الأمني والداخلية ثمن كثم أنهم اسرار اجيال صفت ومحيت معالم قتلها ،وأختم قولي باللهم اكشف من تامر على هذا الرجل وخذ حقه يا الله انت مجيب الدعوات.
عندما قرأت الخبر لأول مرة اعتقدت انه كذبة او سخرية صحافية
وزير يصدمه قطار في المغرب !!
الايمان بقضاء الله وقدره يجعلنا مستسلمين لأمر الله
الله يرحم الفقيد ويحسن اليه
وانا لله وانا اليه راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله
لا توجد أيّ جهة لها مصلحة في اغتيال وزير الدّولة، الروايات المختلِفة حول الحادث، كما رُويَ من كوْن المرحوم ترك سيّارته واتّجه لعبور السكّة في اتجاه المكان الذي غرقتْ فيه سيارة أحمد الزايدي، قبل أن يُداهمه القطار وأنه قبل موت بها بساعة تقريبا، كان قد أوصل ابنته بسيارته إلى بيتها”، مضيفا أنه “خلال الطريق كان يشرح الوزير باها لابنته آيات قرآنية تتحدث عن القضاء والقدر”. هنا توضح الصورة ان ما وقع هي عملية انتحار والرجل كان يعاني بالاكتئاب واصيب بما يسمونه علماء النفس “”نوبة الاكتئاب الكبرى”” الإقدام على الانتحار ومن هذه العلامات إحساس المريض بالضيق الشديد وبأن صبره قد نفد ولم يعد لديه القدرة على الاحتمال، وهو في هذه الحالة يبدو مستسلماً ولا يرحب بمناقشة مشكلاته أو البحث عن حلول لها لأن الحل بالتخلص من الحياة يبدو أمامه وكأنة الخيار الوحيد والأمثل وقد لاحظ اطباء النفس أن حالات الانتحار تقع دائما في عطلة نهاية الأسبوع وفي أيام الأعياد
ليس في موت المرحوم الاستاذ عبد الله باها اي غموض فقط الذين يبحثون عن اثارة الفتنة واشاعة نظرية المآمرة هم من يسوق للغموض.
فقد طلب ابنائه ممن يحبكون القصص والروايات الوهمية التوقف عن ذالك، لان موته قضاء وقدر والرجل صلى صلاة المغرب في مسجد قرب مكان وفاته ببضعة مئات من الامتار، كما قال لزوجته انه سيعرج على مكان موت الاستاذ الزايدي رحمه الله بعد ان اوصل ابنته الى بيتها، كما ان سائق القطار قال بانه شاهده واطلق عليه منبه الصوت وسمعه السيد باها لكنه بدل من ان يهرع للخروج من السكة وقف في مكانه بضعة ثواني يلتفت يمينا وشمالا لكي يعرف مصدر الصوت وكانت تلك الثواني التي ضيعها كارثية بالنسبة اليه.
فالمسالة مسألة ثواني معدودة من عدم الانتباه هي سبب وفاته رحمه الله.
ان للله وان اليه رجعون كل نفس ضاقة الموت كل مايقال فيه شك صح او غلط وانهي كلامي بمل قاله ابن الفقيد رحمة الله عليه.
نعم الرجال اللتي تترك أثرا” وإرثا” طيبا
يفخر به كل من عرف هذا الحكيم . قضاء الله وقدره قد نفذ
والمطروح سؤال بسيط لماذا هذا المكان اللذي يخطف الرجال
المخلصين ويقادوا الى هذا المكان ليواجهوا مصيرا مرعبا”
محاولة قتل بن بركه في نفس المكان ليواجه مصرعه في مكان آخر
ويغيب القدر من تبعه في الاتحاد الاشتراكي احمد الزايدي في ذات
المكان . ما يقال ان هذا الحكيم وهذه الشخصيه الايمانيه الهادئه
والمتواضعه أن تقدم على عمل انتحاري لا يقدم عليه الا الاشقياء
هذه الفرضيه مرفوضه بالمقابل ان يتحرك الرجل الثاني في الحكومه
الى هكذا موقع وبدون مرافق ويعبر سكة الحديد وهدير القطار المزمجر
وإنارة العاليه دون اية ردة فعل ..هل كان الرجل مخدرا ودفع الى قنطرة
الموت . رئيس الحكومه اقرب الناس اليه وقد يعلم إن كان يحيط بالرجل أية
مخاطر أو تهديد وبالتأكيد كان يمكن حمايته ان ثبت انه قد تم تهديده
رحم الله الفقيد وخسر المغرب رجلا” مخلصا نظيف اليد
من يروج لنظرية المآمرة عليه أن يعلم اننا لسنا لا في سوريا ولا في ليبيا ولا في اليمن وانما في المملكة المغربية التي لم تطلق فيها ولو رصاصة واحدة مند عقود خلت
ثم ان افترضنا جدالا ان السيد باها قتل فمن المستفيد من الجريمة ؟؟
على العلم أنه ملكي اكثر من الملك، ويدافع عن الملكية ويعتبرها هي اساس الاستقرار في المغرب.
وحسب منطق اصحاب نظرية المآمرة فإن المستفيذ الاول من موت السيد باها هو حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه الذي كسب تعاطف شعبي لا مثيل له لم يكن يحلم بها إطلاقا بعدما فقد شعبيته بشكل كبير إثر الزيادات المتتالية في الاسعار التي طبقها مؤخرا.
فهل يمكن ان نتهم حزبه خاصة ونحن على ابواب الانتخابات؟؟