المغرب يعتزم تسليم مسؤولي بنوك جزائريين متهمين باختلاس اموال طائلة
القي عليهم القبض في الدار البيضاء بموجب مذكرة دوليةالمغرب يعتزم تسليم مسؤولي بنوك جزائريين متهمين باختلاس اموال طائلةالجزائر ـ القدس العربي من مولود مرشدي:ذكرت مصدر قضائي جزائري ان المغرب سيسلم قريبا ثلاثة مسؤولين بالبنك الوطني الجزائري اتهموا باختلاس 20 مليار دينار (دولار يعادل 75 دينارا) القي عليهم القبض في الدار البيضاء.واكد المصدر ان الثلاثة هم مدراء فرع البنك الوطني الجزائري، (حكومي واحد اكبر البنوك الجزائرية) بحي بوزريعة في اعالي العاصمة الجزائرية، وبلدة القليعة (50 كلم غرب)، وفرع بلدة شرشال القريبة من القليعة. وقال انهم اوقفوا في المغرب في مطلع شهر كانون الثاني/يناير الجاري بمدينة الدار البيضاء وسيتم تسليمهم خلال الأيام القادمة .وأوضحت الوكالة ان شرطة الدار البيضاء وضعت الثلاثة في السجن وفتشت منازلهم، وقالت أن ابقاءهم في السجن و عدم تسليمهم للجزائر بموجب مذكرة توقيف دولية، يعود الي أن المصالح القضائية المغربية كانت تنتظر مذكرة التوقيف من العدالة الجزائرية.وهزت الفضيحة المالية الجزائر قبل اشهر عندما نشرت صحف محلية سلسلة مقالات تحدثت عن وقوع نزيف مالي ضخم في البنك المذكور وبنوك اخري. واشارت التقارير آنذاك الي قيام مسؤولين بالفروع البنكية المذكورة وغيرها بتهريب مبالغ مالية هامة من العملة الصعبة الي الخارج. وكان وزير المالية مراد مدلسي اقر قبل يومين بالهزة التي أحدثتها الفضيحة المذكورة في النظام البنكي الجزائري، لكنه اكد ان مبالغ هامة ستسترجع بعد القاء القبض علي المشتبه الرئيسي وهو مدير فرع البنك الوطني الجزائري بحي بوزريعة باعالي العاصمة وأحد المستوردين الذي حصل علي هذه المبالغ دون ضمانات مسبقة. وعاشت الجزائر قبل اربع سنوات ما يعرف بـ فضيحة القرن بعد ان افلست مجموعة رجل الأعمال اللاجئ حاليا ببريطانيا عبد المؤمن خليفة.وقد تسببت الفضيحة في خسارة مالية للاقتصاد الجزائري قدرت بـ2 مليار دولار مازالت اثارها تبرز من حين لاخر خاصة قضية تعويض الزبائن التي ما زالت تشكل عقبة في طريق غلق الملف نهائيا.