المقاومة العراقية اعادت لنا الامل
المقاومة العراقية اعادت لنا الامل صُدِم الغزاة بالمقاومة القوية والعنيدة التي يبديها ابناء العراق الشجعان منذ ان وطأ الغزاة ثري البلاد، فلقد توقع ان يتم استقبال جيوشه الغازية بالورود والحلويات. الشعب العراقي الابي دُهِشَ لفترة وجيزة لما حدث واصابته الصدمة بسبب تسارع الاحداث، وأُصِبنا جميعا بالاحباط كعرب، لكن احباطنا لم يدم طويلا. وسرعان ما تم البدء بالمقاومة المسلحة التي كان مخططا لها بشكل جيد ضد الاحتلال واعوانه وبدأت هذه المقاومة توجه ضرباتها الموجعة لكل مفاصل الاحتلال وقواته الغازية المعتدية واخذت خسائره تزداد. واصبحت تتخطي ارقاما قياسية بالنسبة للفترة الوجيزة التي مرت. هنا تفاجأ المحتل بهذا الرد العنيف من ابطال المقاومة العراقية (وبكل فصائلها) التي اعادت لنا الامل وخففت من الصدمة علي قلوبنا وانفسنا، وأعادت لنا هيبتنا وكبرياءنا وكرامتنا، وجعلت المحتل واعوانه والعملاء يختفون عن انظار الشعب وحاصرته بجحور يحميها لهم المحتل والقوات الغازية، فلم يتمكنوا من الظهور في الاماكن العامة بالرغم من كل الحمايات وبمختلف الاسلحة واكثرها تطورا في العالم. نعم تمكنت المقاومة العراقية البطلة من اثبات سيطرتها علي معظم المناطق والمدن، وبعد ان تمكنت من اسقاط هيبة امريكا وغيرها من الدول المتغطرسة والمارقة علي القوانين والشرائع الدولية، وبعد ان تمكنت من اختراق اسلحتهم ودفاعاتهم، وبعد ان تمكنوا من انزال اقسي الخسائر وافدحها بالاعداء واعوانهم، هنا بدأ المحتل باتباع اساليب اجرامية مُمَنْهَجة ضد كل مَنْ يُشْتَبَه به بانه من المقاومين الابطال. فقد تم اتباع التعذيب القاسي واستخدام القوة المفرطة وفق منهج مدروس ومُتَفق عليه مسبقا، في محاولة يائسة للسيطرة علي هذه المقاومة المتنامية والمتزايدة، ولكن هيهات ان يتم له ذلك، فان هؤلاء الابطال قد آمنوا بمباديء التحرير ونذروا انفسهم لهذا الهدف المقدس الذي ترنو له قلوبنا وعقولنا والذي ننتظره بفارغ الصبر.أحمد الراوي[email protected] 6