غزة- “القدس العربي”: نعت فصائل المقاومة الفلسطينية شهداء جنين، وأشادت في ذات الوقت بتصدي المقاومة في جنين لعملية الاقتحام الإسرائيلية، وأكدت أن تلك الهجمات لن ترهب الشعب الفلسطيني.
وقالت حركة حماس التي نعت الشهيدين جواد فريد حسين بواقنة (58 عامًا)، وأدهم محمد باسم جبارين (27 عامًا)، اللذين استشهدا برصاص قوات الاحتلال خلال العدوان على مخيم جنين، إن هذا العدوان “سيزيد إصرار شعبنا على المقاومة والدفاع عن نفسه وحقوقه ومقدساته”.
وأضافت “لن يرهب أبطالنا الذين تعاهدوا على فداء المسجد الأقصى المبارك بأرواحهم، ولينتظر الاحتلال ومستوطنيه ما يسوء وجوههم ويقضّ مضاجعهم حتى زوالهم عن أرضنا ومقدساتنا”.
وأشادت حركة حماس بتصدي نشطاء كتائب القسّام والمقاومين الأبطال من مختلف الفصائل لعدوان الاحتلال على جنين ونابلس وكل مدن في الضفة الغربية المحتلة.
وفي السياق، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيدين، وقالت إن الشهيد جبارين من أبرز قادة كتيبة جنين في جناحها العسكري سرايا القدس.
وأكدت في بيان لها الخميس أن “جريمة اغتيال المجاهد البطل أدهم جبارين لن تمر دون حساب”. وأضافت “هذه الدماء الطاهرة ستزيد من لهيب الثأر وعزم المقاومين على مواصلة الدرب حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا”.
وأشارت إلى أن الشهيد جبارين كان له دور بطولي في الدفاع عن جنين و”الاشتباك مع العدو من نقطة صفر”.
وأشادت في ذات الوقت بأعضاء الجناح العسكري في “كتيبة جنين” الذين قالت إنهم “يصنعون مجد شعبنا ويلقنون العدو دروساً في المواجهة”، ودعت إلى “مواصلة التصدّي لعدوان الاحتلال المستمر الذي تنتهجه الحكومة الفاشية، والذي لن يمنحها الأمن المزعوم على حساب دمنا الشاهد والشهيد”.
كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شهداء مخيم جنين، وأكدت أن دمائهم “لن تذهب هدرًا”، وأنها “ستعبد لنا طريق التحرير والعودة”.
وشدّدت الجبهة على ضرورة “الوحدة الميدانية” في مواجهة مخططات الاحتلال ونزعاته الإجرامية والإرهابية، التي تزداد وحشيةً في ظل الحكومة الفاشية، ودعت لاعتماد “المقاومة الشاملة سبيلاً لمواجهة العدوان”.
وأكدت أن الرد على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني يكون من خلال توجيه المزيد من “الضربات الموجعة” لهذا العدو وأجهزته الأمنيّة من خلال توسيع دائرة الاشتباك، وامتداد المقاومة في كافة المدن والمخيمات والقرى.
وفي السياق، دعت لجان المقاومة التي نعت الشهيدين إلى “الثأر” لدمائهم، وتصعيد المقاومة والانتفاضة في وجه إجرام العدو.
وأكدت أن دماء الشهداء الطاهرة “ستزيد من اشتعال وتوهج الانتفاضة والمقاومة المتواصلة على امتداد أرض فلسطين”، مشددة على أن “الجرائم البشعة” بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته “ستصعد من مواجهة العدو الصهيوني وجرائمه”.
وأضافت “هذا الإرهاب لن يجلب له أمناً أو استقراراً على أرضنا، وسيتحول شعبنا وأرضنا إلى براكين من غضب في مواجهته”.
ولا تنفع الا الضربات الموجعة من أحرار فلسطين لبني صهيون حتى يوقفوا حمام الدم الفلسطيني الزكي الطاهر الذي يسقي تراب فلسطين منذ 1919 وإلى يوم الناس هذا ??