لندن- “القدس العربي”: قرر العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز قضاء إجازته في بلاده، وتحديدا في مدينة نيوم، شمال المملكة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وعادة ما كان الملك سلمان يقضي إجازته الصيفية بين شواطئ فرنسا والمغرب، ولكن عقب الجدل وعاصفة الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها المملكة بعد جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي العام الماضي، يبدو الملك سلمان قرر أن يقضي عطلته في بلاده.
ويرافق الملك سلمان في إجازته كل من منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن سعود بن محمد، والأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، والأمير عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز، مستشار الملك سلمان، والأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
ومن بين المرافقين أيضا، رئيس المراسم الملكية خالد بن صالح العباد، ورئيس الديوان الملكي عقلا بن علي العقلا، ونائب السكرتير الخاص للملك سلمان ومساعد رئيس الديوان الملكي للشؤون التنفيذية، فهد بن عبدالله العسكر، ومساعد السكرتير الخاص للملك تميم بن عبدالعزيز السالم، ورئيس الشؤون الخاصة للملك ناصر بن عبدالرزاق النفيسي، ورئيس الحرس الملكي الفريق أول ركن سهيل بن صقر المطيري.
وكان العاهل السعودي قطع في 2015، إجازته الصيفية بجنوب فرنسا، التي كانت مقررة أن تدوم ثلاثة أسابيع، وانتقل إلى طنجة المغربية، وذلك إثر عريضة وقعها نحو 150 ألفا من السكان احتجاجا على إغلاق شاطئ عام أمام قصره.
وكان مصدر سعودي، صرح حينها، أن مغادرة الملك سلمان، كانت لاستكمال برنامج عطلته ولا علاقة للأمر بالتغطية الإعلامية التي أثارتها إجازته في فرنسا.
وكشفت وسائل إعلام في شهر أغسطس عام 2017، أن العطلة الصيفية للملك سلمان في مدينة طنجة المغربية، كلفت أكثر من 100 مليون دولار، فيما اعتبرته الصحف “أغلى إجازة على الإطلاق”.
وذكرت أن المبلغ المنفق يعادل 1.5 في المئة من نسبة إيرادات السياحة في السنوية في المملكة المغربية.
وذكرت أن ملك السعودية، حظي باستقبال باذخ عندما حل بالمغرب في نهاية يوليو/ تموز الماضي، واتخذ قصره الصيفي الذي يمتد على مساحة 74 فدانا، مقاماً له خلال العطلة. وأنه كان مرفوقاً بحاشية تضم ألف شخص تم توزيعهم على نحو 800 غرفة في فنادق المنطقة الفاخرة. وأنهم استأجروا 200 سيارة إضافة إلى السيارات التي جلبها معه الملك.
أما “نيوم” التي يقضي فيها العاهل السعودي إجازته الحالية، فهي مدينة مطلة على ساحل البحر الأحمر، وهي أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول، إذ ستمتد بنيته وأراضيه إلى داخل الحدود المصرية والأردنية، فضلاً عن ربط الموقع أيضاً بين ثلاث قارات، آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، ما يجعله نقطة محورية، ويمكن لنسبة 70 في المئة من سكّان العالم الوصول إليها بأقل من 8 ساعات، بحسب ما ذكره موقع المشروع.
وأعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 عن إطلاق مشروع “نيوم،” شمال غرب السعودية، والذي يُعتبر من بين أكبر المشاريع في السعودية والمنطقة العربية، إذ يمتد عبر ثلاثة بلدان على مساحة تصل إلى 26,500 كيلومتر مربع.
ويُعتبر المشروع الضخم الذي بلغت قيمته 500 مليار دولار، جزءاً من رؤية السعودية 2030، والتي تطمح إلى تطوير المملكة في مجالات عدة، على رأسها السياحة.
وأعلن القائمون على المدينة أن نيوم ستقدم خمس مميزات للأفراد تتمثل بـ”معايير عالمية لنمط العيش من حيث الجوانب الثقافية والفنون والتعليم، وتخطيط عمراني متطور، وبيئة معيشية رفيعة المستوى، وخدمات مدنية تقنية في الصحة، والتعليم، والنقل، والترفيه، بالإضافة إلى فرص عديدة للنمو والتوظيف”.
Enjoy your vacation ???