“أنا كندي وكندا تستقبل لاجئين..أسلافي كانوا أيضا لاجئين وكندا لها معايير خاصة،فاللاجئ يجب أن يتوفر على خلفية أي القدرة على تأهيل نفسه …والكنديون جد سعداء باللاجئين الذين قدموا…”
هكذا أجاب الممثل الكندي،دونالد سودرلاند،في ندوة صحافية بمناسبة تكريمه بجائزة “دونوستيا” بمدينة سان سيباستيان،احتفاء بمساره السينمائي الحافل،عن سؤال وجهته له عن رأيه في الأنانية السياسية التي يواجه بها قادة أوروبا مأساة اللاجئين في الوقت الذي تفتح فيه كندا،رغم بعدها على البحر المتوسط، بابها للاجئين فلسطينيين و سوريين وعراقيين…
وتابع الممثل الكندي،سنة84، “وضعية اللاجئين يائسة وما يقع لللاجئين في الحدود مع الولايات المتحدة لا يصدق ”
وأضاف سودرلاند “لا أعرف كثيرا عن الموضوع و أعتذر عن عدم فهم السؤال”،قبل أن يتدارك “ليس لدي رأي فيما يتعلق باللاجئين ،لكن لي رأي فيما يخص التغير المناخي الذي يهمني كثيرا..”
وتساءل دونالد سودرلاند قائلا: “هل تعلم أن الصينيين يقومون بتلقيح الأزهار بواسطة البشر لأنه لم يعد هناك نحل؟ هل لاحظت أنه لم تعد هناك حشرات في الزجاج الأمامي لسيارتك؟ ”
واستطرد قائلا:“حتى الطيور لم تعد تأتي لعشب حديقتي المنزلية،لقد اختفى مليونان ونصف مليون طائر…”
وأكد “ما يشغل بالي هو قضية التغير المناخي لأنه لدي أحفاد والعالم الذي سأغادره ليس عالما يمكنهم العيش فيه ”
واعتبر الحائز على الأوسكار الشرفي لأكاديمية الفنون والعلوم السينمائية سنة2017“أن موقف الأمم المتحدة فيما يخص التغيرالمناخي مقرف للغاية..”
وردا على سؤال من هم المخرجون الأقرب إليه والأفلام التي يعتبرها مفضلة في مشواره السينمائي ،أكد صاحب 150عمل فني ،أن الإجابة على هذا السؤال “تشبه تماما الحديث عن ما هو ابنك المفضل من بين خمسة أبنائك…لكنني أعتبر أن المخرج الإيطالي فيديريكو فيليني الأقرب إلي”
وعن ميوله المبكرللتمثيل قال الممثل الكندي “لقد اخترت أن أصبح ممثلا منذ أن كان في عمري 17سنة،ومثلت طيلة 8 سنوات في المسرح قبل أن تتم المناداة علي في التلفيزيون والسينما”
في البداية ألحت مقدمة الندوة الصحافية في الوقت الذي كانت فيه قاعة الندوات ضاجة بأصوات المصورين المعتمدين، التركيز فقط على المسيرة السينمائية لدونالد سودرلاند، لكن الرغبة في معرفة رأيه الخاص بمأساة اللاجئين على أبواب أوروبا جعلته يتهرب من الإجابة ليقترح الحديث عن موضوع التقلب المناخي،الذي يشغل باله أكثر من أي شيء أكثر، دون أن تتدخل مقدمة الندوة هذه المرة وتتركه يتابع كلامه..