القاهرة – رويترز: قال وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس المصرية في مقابلة إن الهيئة استثمرت ثلاثة مليارات دولار في البُنية التحتية خلال السنوات القليلة الماضية، وتخطط لاستثمار مبلغ مماثل خلال السنوات القليلة المقبلة في إطار سعيها لجذب المستثمرين.
وتضم المنطقة ستة موانئ وأربع مناطق صناعية على امتداد قناة السويس أو بالقرب منها، ومُنحت مزايا قانونية وضريبية خاصة للاستفادة من العدد الهائل من الشحنات الدولية التي تمر عبر القناة.
وتدير الحكومة المنطقة، لكنها منفصلة إدارياً عن القناة.
وأدت الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على السفن في البحر الأحمر إلى تحويل حركة المرور من قناة السويس، مما تسبب في انخفاض الإيرادات بنحو ثلاثة مليارات دولار في النصف الأول من 2024 إلى 1.83 مليار دولار. ويقول الحوثيون إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وقال جمال الدين إن عدم الاستقرار السياسي في المنطقة أكد مزايا التنويع والتَحَوُّط، مضيفاً أن الاستثمارات أتت بثمارها مع ازدهار المشروعات الجديدة على مدى العامين الماضيين.
وقال جمال الدين إن الهيئة تمكنت من جذب استثمارات بأكثر من 6.3 مليار دولار في مختلف القطاعات والخدمات اللوجستية والموانئ و164 مشروعاً، سبعة منها في الموانئ والباقي مصانع ومواقع لوجستية داخل المنطقة، مضيفا أنه يتوقع أن ينمو هذا العدد بشكل كبير.
وقال إن الهيئة تتطلع للمزيد وإنها جذبت بالفعل هذا العام ما يقرب من مليار دولار في الشهور الأربعة الأولى من السنة المالية التي بدأت في يوليو/تموز.
من بين هذه الموانئ التي يجري التركيز عليها ميناء شرق بورسعيد للحاويات الذي يضم محطة للبضائع العامة على وشك التشغيل قريباً ومحطة دحرجة سيارات من المتوقع أن يتم تشغيلها بحلول يناير/كانون الثاني ومحطة للحاويات من المقرر أن يتم تشغيلها بحلول أبريل/نيسان.
وقال جمال الدين، الذي تولى منصب رئيس الهيئة في أغسطس/آب 2022، إنه تم تشغيل نحو 2.4 كيلومتر من أرصفة الحاويات في شرق بورسعيد لعدة سنوات لكن الهيئة تجري الآن محادثات مع المشغلين للتعاقد على كيلومتر إضافي.
وتأمل الهيئة أن يساعد مستثمرو القطاع الخاص في بناء جزء كبير من البُنية التحتية الجديدة. وقال جمال الدين إن المنطقة اجتذبت أكثر من 160 مشروعا خلال العامين الماضيين.