المواقع الرسمية الاردنية زرعت جنرالا الكترونيا يتولي الرصد والملاحقة:
السفير البريطاني يعترف بان رسالة اغلقت السفارة هوس الجهاد الإلكتروني يطال البعثات الدبلوماسيةالمواقع الرسمية الاردنية زرعت جنرالا الكترونيا يتولي الرصد والملاحقة:عمان ـ القدس العربي ـ من بسام البدارين: شبكة الانترنت وحصريا في الاردن لم تعد مخصصة فقط للبحث عن شريك عاطفي او لممارسة التسلية والتجول بين المواقع والعناوين، فقد وفرت الشبكة ايضا مقابل كل ذلك فرصة لممارسة اللعبة الجهادية اذا جاز التعبير عبرها، فمصطلح الجهاد الالكتروني دخل في سجلات القضاء الاردني والاجهزة الامنية المحلية ترصد وتلاحق وتتابع بجدية كبيرة كل اشارة الكترونية عبر الشبكة يمكن ان تسمي جهادية او تنطوي علي تهديد بالارهاب. ويبدو ان حجم الاهتمام الجماعي بالجهاد الالكتروني فاق كل الحدود فقد كلفت اشارة تهديد الكترونية مجهولة قد تكون عابثة وقد لا تكون الحكومة الاردنية ازمة صامتة مع الحكومة البريطانية التي قررت قبل نحوين وعلي نحو مفاجيء اغلاق سفارتها في عمان وهو الامر الذي رأته حكومة عمان غير مبرر ولا ضرورة له. وفي تصريح لافت له اكد السفير البريطاني في الاردن كريستوفر برنس ان قرار اغلاق السفارة تم بالفعل بناءا علي رسالة تهديد ارهابية مجهولة اخترقت الموقع الالكتروني التابع للسفارة، ورغم ان رسالة من هذا النوع قد تكون من صبي عابث او امرأة ضجرة مثلا الا ان الاعتراف البريطاني الرسمي يشير الي ان هاجس الخوف لدي البعثات الدبلوماسية الغربية في عواصم المنطقة وصل لحد اغلاق سفارة في موقع مهم لمدة اسبوع بسبب عبارة الكترونية مجهولة المصدر. وهنا اثبت البريطانيون انهم يتعاملون بجدية مطلقة مع ما يرد من تهديدات كثيرة وقليلة علي الشبكة في اطارحمي الجهاد الالكتروني التي تجتاح المنطقة، كما اثبت الاردنيون من جانبهم انهم يتعاملون بجدية وكما صرح الناطق الرسمي ناصر جودة ازاء ما يرد علي الشبكة من عبارات تهديد. ويقول خبير المواقع الالكترونية المتخصص عمر القاضي لـ القدس العربي ان احدا في الكون لا يستطيع معرفة الكثير من مشاركات العابثين في الانترنت لكن بعض المواقع الرسمية التي تخشي حصول مشاكل تضع راصدا الكترونيا امنيا يمكنها من ملاحقة اي رسالة الكترونية تصلها وتنطوي علي تهديد ولكن لانجاز ذلك يتطلب الامر قدرات فائقة في مجال الشبكات وتقنيات امنية حديثة لازالت تعتبر من اسرار الانترنت. ويؤكد القاضي بان البعثات الدبلوماسية الاساسية في منطقة الشرق الاوسط واوروبا وكذلك الاجهزة الامنية تضع ضابطا امنيا الكترونيا علي بوابات مواقعها وهذا الضابط يسمي احيانا بالجنرال ووظيفته التمييز ما بين الداخل للموقع لاغراض شرعية او الداخل لايصال رسالة او المتسلل لاغراض التخريب.ويرجح هذه القناعات الاهتمام الكبير التي تظهره المراكز الامنية الاردنية بالرسائل الالكترونية التي تنطوي علي تهديد ارهابي او جنائي فقد اغلقت سفارات اخري ابوابها مثل استراليا وكندا بسبب رسائل الكترونية وصلت الي مواقعها ولدي المستوي الامني قناعة بان من فكر بارسال رسالة تهديد الي مواقع الكترونية تخص سفارات في الاردن حصرية قد يكون اردنيا وقد يكون يحاول العبث داخل الاردن . وفي عدة حالات اظهرت الاجهزة الامنية الاردنية انها غير متسامحة حتي عندما يحاول البعض العبث او المزح من خلال استخدام امكانات الشبكة فهناك دوما طرق فنية لكنها متعبة لمعرفة هوية من يوجه رسالة تهديد الكترونية عابثة او جدية خصوصا اذا كان داخل الاراضي الاردنية. وهذا ما حصل الاسبوع الماضي فقد لاحقت الاجهزة الامنية الاردنية مواطنا سوريا والقت القبض عليه بعد ان وجه رسائل تهديد لاحد المواقع الرسمية في عمان وهو الموقع المرتبط بالمركز الاردني للاعلام، وتبين بعد التحقيق ان هذا المواطن السوري استخدم احد مقاهي الانترنت في مدينة الزرقاء التي ينتمي اليها رئيس تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي وتم فعلا استجواب الزرقاوي الالكتروني واحالته للقضاء رسميا بثلاث تهم من بينها تهمة تتعلق بالجهاد الالكتروني. وقبل اشهر نجحت السلطات بالقبض علي شاب عابث ارسل عبر الشبكة بلاغات كاذبة عن قنبلة ستنفجر في احدي الطائرات الاردنية مما عطل مسار هذه الطائرة واحيل الشاب فعلا للقضاء بالرغم من تأكد السلطات من عدم وجود خلفية ارهابية وراءه وانه كان يعبث فقط. وتظهر السلطات في الواقع قصدا جديتها في هذا الموضوع املا في ردع اي محاولة للعبث الالكتروني يمكن ان تعرقل او تؤدي لاشكالات امنية ومنعا لاستخدام الشبكة من قبل نشطاء تنظيم القاعدة الذين يقولون علنا انهم يستهدفون الامن في الاردن.