دمشق: توفي صباح اليوم الكاتب والمترجم السوري رفعت عطفه بمصياف بسبب مرض عضال لم ينفع معه علاج، ويعد الراحل أحد أبرز المترجمين العرب الذين نقلوا بأمانة أعمال أدبية رائعة من الأدب الاسباني والأمريكو اللاتيني.
و ساهم المترجم السوري رفعت عطفه في نقل أكثر من 100 عمل أدبي من اللغة الإسبانية إلى العربية، مثل رواية «دون كيخوتة» للإسباني ثرفانتيس التي تعد أول رواية حديثة، حسب أغلب الباحثين والنقاد، كذلك ترجم السيرة الأخيرة التي كتبها غارسيا ماركيز “عشت لأروي”.
وشغل منصب مدير المركز الثقافي العربي في مصياف منذ عام 1987 وحتى عام 2004 ، وكان عضو هيئة تحرير الآداب الأجنبية 1990- 2004، وعضو هيئة تحكيم جائزة دِسييدِريو ماثيّاس سيلبا المكسيكية الدولية للشعر في دورتها الرابعة لعام 2009 ، كما عمل منذ عام 2004 حتى عام 2008 مديراً للمركز الثقافي العربي السوري في مدريد، وكان محاضراً في الأدب والتاريخ الإسباني والامريكواللاتيني في إسبانيا وفرنسا والمكسيك ولبنان والأردن والجزائر ومصر وسورية.
وقد نعى الكثير من الأصدقاء والكتاب والشعراء والأكاديميين من دول عربية وإسبانيا وأمريكا اللاتينية و أشادوا بدوره الكبير في نقل الأعمال الأدبية لكبار الكتاب والشعراء الأسبان و من أمريكا اللاتينية. وتقول الصحافية المغربية أميمة أزريدة والتي تعد رسالة الدكتوراه بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان –المغرب- حول ترجمة الفقيد “لعائلة باسكوال دوارطي” إلى العربية إنها ” تفاجأت بنبأ رحيل هرم من أهرام الترجمة العربية الإسبانية الذي تواصلت معه وهو طريح الفراش من أجل إجراء حوار معه ذلك أني أشتغل على إحدى ترجماته الروائية الفريدة لكن يد الردى كانت أسرع من قلمي وأسرع من أسئلتي التي ستظل يتيمة ومعلقة بين أوراقي الصفراء دون جواب.
وأضافت “ومازالت كلماته الأخيرة تتردد على مسامعي رنينا، ما أشهده له هو حين رد على هاتفي سمعت صوتا دافئا طرِبا للغة الحوار التي كنت أتمنى أن تكون العقد الفريد الذي سيزين صفحات أطروحتي.وداعا يا نسيما خلت وتخلو فضاءات الترجمة دونه”.
موت مترجم؛ يعني موت لرجل ورجل ورجل.الأوّل: الرجل الإنسان؛ والثانيّ: الرجل المثقف؛ والثالث: الرجل المترجم.
ونضيف الرابع: الرجل زوج الحضارة.فتبقى الحضارة أرملة ثكلى؛ لأنّ الحضارة؛ كما قالها نزارقباني : أنثى.وستبقى سورية
ولادة بالرجال والحضارة.
والله اجمل رثاء قراته في حياتي. ولاشك أنه صادق المعاني.نعم سورية العظيمة ولادة بالرجال والحضارة.شكرا د/ جمال لذوقك.
الاسطوانة النفاقية نفسها (اجمل ما قراته في حياتي) الخ حتى في حال الموت غير صادقين
قال تعالى { بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } صدق الله العظيم
سورية كلها أمستْ ثكلى برحيله… إسبانيا ستفتقده… والورود والعطور ستحنّ إلى لمسته الحانية.. ورهافة يديه … وبصيرة عينيه.
منح حياتنا ثراء وعمقاً، وشارك في تزويدنا برؤية جديدة للحياة والكون.
التقيته مرة واحدة في عام 1988 في مهرجان أدبي بمدينة حماة في عام 1988، وشارك في منحي الجائزة الأولى في مقال عن نجيب محفوظ مع كبيرنا حنّــا عبود .
لكن ترجماته أمستْ جزءاً من حياتي، وأظنها أمستْ كذلك جزءاً من حياة كل متلقٍّ ومثقف عربيّ.
لا أقول (وداعا)، فرفعت عطفة باقٍ في حياتنا الوجدانية والثقافية، ولن يغادرها أبداً، وسوف يبقى رمزاً وأيقونة لسورية الولّادة التي لا يمكن أن تهزم، أو تموت.
المحترم كاتب التعليق ” مكافحة الكذبة”،
تعليقك مستغرب و غير مفهوم!!!!
نفس السؤال سأله أحدهم للشاعر أبي تمام فكان رد الشاعر هكذا:
“ولماذا لا تفهم ما يُقال” !!؟
تعليق سفيان العفتان دقيق ومصيب في الوصف.هناك حساد يكرهون كل مبدع ولو مات.