الموسيقار العالمي دانيال بارنبويم: أشعر بالعار لكوني إسرائيلياً

حجم الخط
8

القدس: نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية الاثنين، مقالاً للموسيقار الإسرائيلي العالمي دانيال بارنبويم، عقّب فيه على قانون القومية اليهودي العنصري.

وتحت عنوان “لماذا أشعر بالعار من كوني إسرائيلياً” كتب بارنبويم: “بعد سبعين سنة من التوقيع على وثيقة استقلال إسرائيل، أقرت قانوناً جديداً، يحول مبدأ المساواة والمبادئ العالمية، إلى الشعبوية والعنصرية”.
وأَضاف: “بحزن عميق أنا أطرح الأسئلة ذاتها التي طرحتها قبل 14 عاماً، عندما ألقيت خطاباً في الكنيست: هل يمكننا تجاهل الفجوة بين الوعود التي وضعت في وثيقة الاستقلال، وبين ما تحقق؟ هل الاحتلال والسيطرة على شعب آخر يتوافقان مع وثيقة الاستقلال؟ هل هناك أي منطق في استقلال شعب بسلب شعب آخر حقوقه الأساسية؟”.
وتابع: “هل يمكن للشعب اليهودي الذي عانى تاريخياً من العذاب والاضطهاد المتواصلين، أن يسمح لنفسه أن يبقى غير مبالٍ لانتهاك حقوق الإنسان ومعاناة جيرانه؟ هل يمكن لدولة إسرائيل أن تسمح لنفسها أن تحقق الحلم غير الواقعي بنهاية أيديولوجية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، بدلاً من البحث عن طرق براغماتية وإنسانية لإنهاء الصراع على مبدأ العدل الاجتماعي؟”.

وكتب الموسيقار اليهودي العالمي “عملياً، لم يتغير شيء منذ عام 2004، لكن الآن يوجد لدينا قانون، يجعل العرب في إسرائيل مواطنين من الدرجة الثانية، وهي صورة واضحة تماماً للأبارتهايد”.
وأشار أنه “من الصعب علي الاعتقاد أن الشعب اليهودي يتحول الآن إلى شعب يمارس القمع، ويتعامل بوحشية مع شعب آخر، لكن هذا ما يفعله القانون الجديد (قانون القومية)”.

وختم بارنبويم مقالته بالقول “لذلك أنا أشعر بالعار اليوم من كوني إسرائيلياً”.

والخميس الماضي، أقر الكنيست بصورة نهائية “قانون القومية” الذي ينص على أن “حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط”.

كما ينص “قانون القومية”، على أن “القدس الكبرى والموحدة هي عاصمة إسرائيل”، وأن “العبرية هي لغة الدولة الرسمية”، وهو ما يعني أن اللغة العربية فقدت مكانتها كلغة رسمية.

ولاقى “قانون القومية”، انتقادات واسعة من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي وشخصيات وهيئات عربية وفلسطينية، اعتبرته محاولة جديدة للقضاء على حقوق الفلسطينيين، و”قانوناً عنصرياً يمهد لتطهير عرقي ضد المواطنين العرب داخل إسرائيل”، ويعرقل جهود السلام. (الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول AL NASHASHIBI:

    ……. PHILISTINE. Y.YES THIS IS THE TROTH….THE ZIONISM BARBARISM MAFIA ISM COLONIZER . PHILISTINE ITS FOR PAN HUMANITY .. AND FOR PAN DOGMAS …. BUT WE NEVER AND EVER ACCEPT ONE SINGLE COLONIZER……. PHILISTINE FOR LEGAL EGALITARIANISM WITHOUT ANY DISCRIMINATION NEITHER HUMILIATION . DO AS YOU WOULD BE DONE BY ……… YES FOR JUDAISM BUT NO MORE ZIONISM COLONIZER … CONGRATULATION FOR THIS CONFESS ..

  2. يقول محمد الجزائري:

    عارنا مشترك:
    أنت لأأنك تنتمي لدولة عنصرية بإمتياز.
    أما نحن قننتمي لدول خذلت فلسطين بإمتياز.

  3. يقول حمدان العربي .الجزائر:

    ابحثوا عن اصوله قد تجدونه عربيا…

  4. يقول Mohamad Martini:

    كيان اوهام زائل ،هذا هو الكيان الصهيوني ،ومن يشك بذلك يجهل تاريخ الحضارات . لامستقبل للعنصرية والتفرقة بين الناس

  5. يقول بلحرمة محمد المغرب:

    لكم التحية والتقدير يا استاد على هده المبادئ السامية التي تتصفون بها فنحن نحب كل انسان بغض النظر عن جنسيته او لونه او ايديولوجيته او ميوله يقف مع الحق ويرفض الظلم المفارقة العجيبة هي اننا بتنا نسمع اصواتا يهودية تندد بالعنصرية الصهيونية في الوقت الدي اصبحنا نسمع اصواتا تدعي بانها عربية تؤيد الاحتلال الصهيوني وتعطيه الحق في فلسطين السليبة فشكرا لكم مرة اخرى يا سيدي على مواقفكم التي لا تجرؤ الانظمة العربية على التفوه بها او حتى مجرد التفكير بها.

  6. يقول عصام حمادي:

    إسرائيل عار على التاريخ قسما بالله صنعها الشيطان وأعوانه

  7. يقول صالح البنديري:

    ما سيقوله هذا الرجل حتما في سياق استفاقة الوعي التي يحياها والذي لا يزال ينعم بقدر من الفطرة الإنسانية، أن وجود إسرائيل في حدا ذاته عار على الإنسانية، ومحو هذا العار لا يكون إلا بإزالة هذا الكيان

  8. يقول أسامة كليّة سوريا/ألمانيا Ossama Kulliah:

    لاشك أنه عندما يصحى ضمير الإنسان ولو كان متأخراً أفضل بكثير الكثير من الضمائر التي أصابها الخمول. شكراً وتحية للموسقار العالمي دانيال بارنبويم على صحوة الضمير هذه, فلعل وعسى أن تحدث تغييراً له قيمة على السياسة الإسرائيلية. رغم أني لست متفائلاً لأن البرنامج الصهيوية العنصري هو بالأصل متطرف لايقبل الحوار مع الآخر .

إشترك في قائمتنا البريدية