الجزائر- “القدس العربي”:
حصل الناشط السياسي الجزائري رشيد نكاز على البراءة بعد مثوله من جديد أمام القضاء في قضية تعود لفترة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حيث اتهم حينها بتهريب جهاز لا سلكي.
وقال نكاز في منشور على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، إن محكمة تيزي وزو (120 كيلومترا شرق العاصمة) قد أسقطت تهمة التهريب وحكمت عليه بالبراءة. وذكر أنه حضر المحاكمة رفقة محاميه في 1 حزيران/يونيو وأجاب على أسئلة القاضي على الرغم من الأمراض العديدة التي يعاني منها.
وينهي هذا الحكم 8 سنوات من الإجراءات في هذه القضية حسب نكاز الذي عبّر عن أمله في أن يستفيد المعتقلون الآخرون والمتهمون الأبرياء من نفس الحكمة والتسامح.
وترتبط هذه القضية بوقائع شراء جهازي اتصال لاسلكي يعود تاريخهما إلى آذار/مارس 2015 حيث اتهمت الجمارك الجزائرية رشيد نكاز بـ”التهريب”. وذكر الناشط أنه قام بشراء جهازي الاتصال من الإنترنت بمبلغ 112 يورو لاستعمالهما في المسيرة الشهيرة التي بدأها في ذلك الوقت سيرا على الأقدام من الشمال للجنوب لمناهضة استغلال الغاز الصخري.
ذكر نكاز أنه قام بشراء جهازي الاتصال من الإنترنت بمبلغ 112 يورو لاستعمالهما في المسيرة الشهيرة التي بدأها في ذلك الوقت سيرا على الأقدام من الشمال للجنوب لمناهضة استغلال الغاز الصخري
وفي تلك المسيرة التي قام بها في 28 يومًا مع 5 مشاركين بين 21 آذار/مارس و18 نيسان/أبريل 2015، قال نكاز إنه كان مضطرا لاستعمال جهاز لا سلكي حتى يبقى متواصلا مع سائقه ومرافقه الطبي لأن هناك مقطعا طوله 400 كيلومتر بين مدينتي المنيعة وعين صالح، لم تكن فيه تغطية هاتف في ذلك الوقت.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أطلقت السلطات القضائية، سراح الناشط السياسي رشيد نكاز الذي كان محكوما عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، وذلك بعد نداء كان قد وجهه نكاز للرئيس بالإفراج عنه لأسباب صحية مع تعهده بوقف العمل السياسي.
وذكرت حينها الصفحة الرسمية لنكاز على فيسبوك، أن الناشط وجّه رسالة للرئيس تبون يبلغه فيها أنه استقال بفعل قهر الظروف من العمل السياسي، مشيرا إلى أنه يرغب حاليا في أن يكرس وقته كليا لمعالجة مشاكله الصحية، حيث يعاني من سرطان البروستاتا، ومشاكل في الجيوب الأنفية والجهاز السمعي، وكذلك للكتابة والاعتناء بعائلته التي ذكر أنه تخلى عنها في الولايات المتحدة لمدة 10 سنوات ولم يلتق بها منذ 3 سنوات.
واستمر نكاز بعد ذلك ممنوعا من السفر إلى أن حصل على رفع الحظر في نيسان/أفريل الماضي حيث تمكن من السفر لإسبانيا التي يقيم بها حاليا في انتظار التحاقه بعائلته.